صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:20
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
..... ..... .....
السَّلامُ شهقةُ أنثى
تضعُ مولودَهَا في صباحٍ باكر
على إيقاعاتِ وشوشاتِ البحر!
وحدُهُ الشعرُ يقطفُ رحيقَ الوجود
يلملمُ نضارةَ الطفولة
يزرعُ خيوطَ الشَّمسِ
في هلاهلِ غيمة!
السَّلامُ شقيقُ الشِّعرِ
صديقُ الغمامِ
عاشقٌ من أصفى الينابيع!
السَّلامُ موجةُ عشقٍ
ترفرفُ فوقَ براعمِ الحياة
فوقَ عطاءاتِ الأمومة
السَّلامُ أمُّ الأمَّهات!
السَّلامُ إنسانٌ مصفّى
من مرجانِ البحرِ
من عبيرِ الزهور!
السَّلامُ شموخُ أنثى
متطهِّرة
من ترَّهاتِ الحياة!
مسربلة بقميصِ الليلِ
معبَّقة بتواشيحِ المساء!
السَّلامُ بوّابةُ عشقٍ مفتوحة
على بيادرِ الرُّوح
على رحابِ الحلمِ
على خصوبةِ البساتين!
السلامُ ريحٌ جامحة
في وجهِ وحوشِ هذا الزَّمان
وحوشٌ تترعرعُ يوميّاً
أنيابُها أكثرَ افتراساً
من أنيابِ الحيتان!
السَّلامُ صحوةُ شاعرٍ
في أرقى حالاتِ التجلّي ..
نغمةُ وترٍ منسابة
من تهاليلِ الليل!
.... .... .... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟