أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليم نصار - التباس في اللحى














المزيد.....

التباس في اللحى


وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)


الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أرغب في الكلام فلا يسعفني اللسان..
أطلق صرخة مكتومة خوفا من أن يسمعني “رفيقي السوري الشيوعي الثائر” … هذا “الرفيق” الذي التبست عليه اللحى إلى درجة بات يصعب عليه التفريق بين لحية العرعور ولحية تشي غيفارا .. شهيدنا الأوحد في الأدغال.

أرغب أن أسأل “رفيقي السوري الشيوعي الثائر” والبالغ من العمر خمسون عاما، والمقيم في كندا منذ خمس وثلاثين من السنين، أي مذ كان في الخامسة عشرة من عمره. أرغب يسؤاله لماذا يفشل في إقناع زوجته وأبنائه بالفكر الشيوعي بينما يستطيع إقناع الشيوعيين العرب التائهين فكريا بأنه أمضى خمسا وعشرين عاما في المعتقلات السورية؟ مع أن الرفاق الشيوعيين العرب يعرفون جيدا أنه لم يزر سورية منذ هجرته مع والديه سوى مرة واحدة ولمدة أسبوعين لاختيار عروس سورية له، عذراء، أي غير مفتوحة سابقا.

"رفيقي الشيوعي السوري الثائر" ... لم يتنازل للمشاركة في ذكرى اغتصاب فلسطين .. طلعا .. فهي لم تذكر في كتاب رأس المال ... ولم يلب دعوة الاضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال اليهودي، وأيضا، ربما لأن ذلك لم يذكر في مؤلفات لينين الكاملة. كما أنني لم اره يحتج ولو باطلاق زمور سيارته عند قصف غزة أو أثناء العدوان اليهودي على لبنان وجنوبه.

لكن "رفيقي الشيوعي السوري الثائر" ... والذي يفتخر بأن حزبه يعبر عن مصالح الشعب إلى درجة تغيير اسم هذا الحزب، بعد وفاة الاتحاد السوفيتي، من الحزب الشيوعي إلى حزب الشعب .. لا يجد حرجا في أن يفلح الأرض بكل ما أوتي من عزم "هبوا ضحايا الاضطهاد" لينظم ويدعو ويروج إلى محاضرة لأحد السلفيين عن الاسلام دين المساواة والاخوة واللاعنف ... ويصف في دعوته المحاضر بأنه داعية سلام ولا عنف.

"رفيقي الماركسي جدا"، والمسيحي جدا جدا، ينشط يدا بيد مع سلفي لا ينظر إليه في قرارة نفسه إلا كعبد مستقبلي.

يا "رفيقي الشيوعي السوري الثائر" .. أرغب بسؤالك سؤالا وحيدا أوحد ... سؤالا واحدا فقط ... ولن أعاتبك على كتابتك تقريرا أمنيا عني إلى جهاز الامن .. ولا إلى عميد كليتي تتهمني بها باعطاء طلابي معلومات خاطئة عن النظام السوري وأنني استغل سذاجتهم وعدم معرفتهم بسورية للقيام بأنشطة تدعم النظام السوري الدكتاتوري الفاشي المجرم حسب وصفك له في رسالتك.

كما أنني لا أهتم إذا ما مارست ماركسيتك المقلوبة ولبست ثياب أهل الذمة لتحريض رفاقك الجدد من السلفيين المتأسلمين المتعطشين للدم ورقاب الأطفال. وقد وصلت رسالتك، لكني وبكل ما أوتيت من كبرياء زرعه لبنان في روحي بصقت عليك.

سأسألك ... وأقسم باللات والعزى أنني سأتقبل إجابتك بكل روح "رفاقية ديمقراطية". وسؤالي لك: من العكروت ابن العكروت الذي يصدق أنكم تقومون بثورة وأنكم ثوار؟
يا "رفيقي الشيوعي السوري الثائر" .. لا أعرف من اين وكيف حصلت على لقب شيوعي، ولا أدري كيف يحتمل رائحتك النتنة موظف الأمن الكندي المكلف بالتواصل معك بصفتك منسقا عاما لقوى التحالف من أجل الديمقراطية في سورية.

إنك أيها الخائن لوطنه وأمته وشعبه وفكره تبني قصرا على الثلج .. لكن قصرك سيذوب عندما تشرق شمس سوريانا من جديد ...
تحيا سوريانا



#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تيسر من سورة الارتباك
- ما تيسر من سورة الارتياب
- جمول ... حكاية عشق
- ليس تضامنا مع المنار ولكن فليخرس كهان الدم
- عناوين صغيرة
- في ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية
- مجنون عكا وبعض من خبز روحي
- حب باللوكيميا
- هلوسات مبكرة للعام 2010
- صديقي فخامة الرئيس نورمان فنكلستين
- سلاما لمغتالي أحلامنا
- خمسة نجوم إلى صبرا وشاتيلا
- الثوب والعنب
- البيان رقم واحد
- إعترافات فحل يساري لتحرير فلسطين
- الرسالة الثالثة إلى أم العز
- رسالة ثانية إلى أمي الكنعانية
- أم عز الدين
- دويلة أبو قرون
- إلى قيادات اليسار في م.ت.ف


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليم نصار - التباس في اللحى