حمدين صباحي المسيرة والانتصار

سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مثل غاندي في مسيرته نحو المحيط لجمع الملح ليحارب بريطانيا ..
ومثل ديجول في مسيرته من الجزائر ليحرر فرنسا ..
سار حمدين صباحي ليحرر مصر من القهر ويقودها للحرية .
مسيرته تلك التي جاهد فيها طويلا كجندي يناضل من أجل مصر من السبعينات
وحتى لحظة إعلان نتيجة الانتخابات، طرح فيها تقريبا - وبشكل أدى لإعجاب كثيرون به- كل قيم العدل والحق رافعا شعلة من الأمل .. تاركا إحساس غريب باندحار خصومه ..وحتى مع إعلان نتيجة الانتخابات بخروجه من السباق الرئاسي فقد كان هو الوحيد الذي انتصر .. انتصارا مدويا !!
وطول فترة السباق الرئاسي كان يهتم بالبناء وبمصلحة الوطن تحكمه النزاهة ولم يعمل على تجريح الخصوم أو امتهانهم.. و استطاع أن يثير قضايا ترتبط بوجودنا على نحو جوهري.. كحقوق الفقراء وحقوق الشهداء المهدورة .. وقضايا العدل الاجتماعي .. وحقوق الإنسان.
حمدين صباحي في مسيرته .. أثار فكرنا .. وأقلق مضجع خصومه .. وأدهش الكثير ..!!
أن النضال الثوري ، لم يفرض نفسه على حمدين صباحي ، إلا لأنه يعيش في مكان ، كل حق وكل عدل فيه لا يتم الحصول عليه إلا بالمقاومة والثورة ..
ولم يكن مجلس الشعب ولا الأحزاب السياسية أو الإعلام والصحافة.. ولا أي قنوات أخرى، يمكنهم لعب دور لبلورة عالم ديمقراطي وعادل ، يستحق العيش فيه، إلا بشكل هامشي وغير ملحوظ ..
وبينما الأثرياء والحرامية وحرس مبارك القديم ، عقدوا العزم على إن يستفيدوا من كثرة مرشحي الثورة لتفتيت الأصوات .. عقد حمدين العزم على أن يجمع قوى الثورة .. وكان ثم أيمان عميق يحركه بأن الرسالة سوف تصل .. وان ألأحلام ستتحقق.. عرف حمدين صباحي جيدا ما يحتاجه المواطن المصري البسيط والمقهور في وطنه .
والمواطن المصري كان بحاجة لرجل يحطم القيود ولا يخشى الخطوط الحمراء ولاحتى الموت في سبيل دفاعه عن الحرية وتحرير المجتمع من أثقال عقود, كبلت روحه وسحقت تطلعاته وأحلامه .. وطول رحلة حمدين وحتى الآن واجه اعتي الناس ممن تحجرت قلوبهم ونهبوا خيرات بلدهم ..
والمواطن المصري البسيط يعرف التأكيد الفرق بين الرسالة المنزهة عن الأغراض الشخصية, وبين من يحاولون ركوب الثورة لتحقيق أهداف سياسية ومصالح شخصية.. وحمدين ليس لسان فئة دون فئة. بل هو روح متوثبة تحاول حمل بلدها مصر لتضعها في قلب الدنيا.
-----------------

#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات