سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 14:17
المحور:
الادب والفن
أكثر من موظف رسمي
أشار إلى وجهي ورحل
تعاملوا معه كصانعي عاهات،
رغم اني لم أسألهم قناعا واحدا
فلا قناع يليق برأس وجيب
يخاصمان – ابد الدهر –
وجوه السلاطين المسكوكة
ونعلين
لا تصفع خطاهما إلا موائد حانة
أحرق ظهرها الكلام...
وأماني الشعراء
منذ سنين، تقاطرت عددا،
خاصمت تلفازي وصحف المعارضة
لأنها لم تعرض لي يوما إلا توبة
نجمات السينما...
من سينقل لي توبة سياسي واحد إذن...
أطالع بصمات أصابعه في وجوه ذوي المهن الرثة
وفي قفا كل من أختزل له الوطن في جواز سفر؟
أحيانا أشتهي وجبات عشاء متأخرة
كالتمدد في أماكن لم تحصها سجلات المؤرخين
وشوارع تسكع لا تخنقها ربطات العنق الرسمية
... تزينها صور الشعراء والباعة المتجولين
ومنصات إحتجاج يحرسها عسس بوجوه مبتسمة
وأياد سمحة
توزع الماء البارد والمناديل الورقية على المتظاهرين
... وتقودني في آخر الليل بعطف
لتدلني على الشارع المؤدي إلى غرفتي
ولتوفر لي الحماية
وأنا أصافح القطط والكلاب السائبة واحدا واحدا
... ولأدخلها وأنا أدندن بلحني المفضل
دون أن أجبر على إعلان توبتي.
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟