أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - منافع معرفة الأنسان لغات متعددة! (1)














المزيد.....

منافع معرفة الأنسان لغات متعددة! (1)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 14:06
المحور: الادب والفن
    


1ـ عندما كنت أطالع باب حصاد الأسبوع في الشرق الأوسط (العدد 12232 بتأريخ 25 مايو 2012) تذكرتُ ما رواه لي المهندس الأستشاري محمد عبدالحسين البياتي(أبو طالب) أثناء زيارته أربيل بمهمة عَمَلْ قبل ثلاثين عاما أو أكثر بقليل كما يلي: ((إستغلتُ فترة وجودي في مصح للعلاج بالمياه المعدنية في النمسا، بصحبة الهير ياخنر(المسؤول الأول عن الكهرباء في النمسا كما وصفه البياتي لي وقتئذ ـ إذا لم تخُني الذاكرة)، بقراءة الجرائد التي صدرت في ذلك اليوم (كان البياتي يجيد عدة لغات)، مما شد إنتباهي تحقيق صحفى طويل منشور إحتلت الصفحتين الوسطيتين لجريدة نمساوية مشهودة لها بالمصداقية والموضوعية. فوجئتُ بالمعلومات الواردة في التحقيق، والتى تحاول أن تصور العراق نقيض ماهو عليه البلد بالتمام. أعطيت الجريدة إلى صاحبى النمساوي ليقرأ التحقيق، وبعد أن فَعَلْ سألته: هل وجدتَ العراق أثناء زيارتكم الأخيرة كما تصفه الجريدة ؟ أجاب على سؤالى بسؤال وهو يُشير إلى كتابة ناعمة جدا في الحاشية السفلية للصفحة: هل قرأتَ هذه الملاحظة؟ وكانت: إعلان مدفوع الثمن)). وبدورى سألتُ نفسي، بعد الأنتهاء من قراءة حصاد أسبوع الشرق الأوسط: هل هكذا يُقدّمْ رجُلْ دولة إلى جمهور عريض من القراء فيهم من يقرأ قراءة عابرة وأخرون يقرؤها بدراية وإمعان؟
2ـ في بداية صيف عام 1987 أصبحتُ أمام إحتمالين، لأن الثالث كان مُذلاً ومهيناً: إما دخول السجن أو الهروب من العراق، إخترتُ الأحتمال الثاني بالرغم من مخاطره، لأن الوطن، بحساباتي الشخصية عندئذ، في نفق مظلم لا نهاية له. بعد أن إجتزنا، على ظهر البغال طبعا، وديانا وأنهارا وجبالا عبرنا، كذلك، جسورا من الصقيع الجامد تمر من تحتها تيارات من الماء المثلج، تصُم الأذان لسرعة جريانها بسبب الأنحدار، كانت حصيلة ذوبان الثلوج التى كانت تغطي الجهة الشرقية لجبل قنديل بتأثير أشعة الشمس الدافئة. وبعد أن وصلنا إلى أول طريق صالح لمرور السيارات، داخل إيران، إستقلينا سيارة بيكب للأجرة وبعد عدة محطات لأستحصال موافقة مقر رمضان للحرس الثوري لأعطائنا ورقة عدم تعرض(الحكاية طويلة قد نسردها مستقبلا). أجرنا سيارة، بيكب يسوقها شاب من سكنة قضاء رانية إسمه حسن، لأيصالنا إلى (نغدة) حيث كان من المفروض أن يُقيم فيها خال الأولاد، حسب المعلومات التى كانت متوفرة لدينا قبل مغادرة العراق . بعد أن عبرنا جميع السيطرات التي كانت موجودة في الطريق إلا أن السيطرة التي كانت موجودة في مدخل مدينة (نغدة) إعترضتنا، طلبوا مني النزول، وبعد أن فتشوني تفتيشا دقيقا ، ولم يجدوا بحوزتي غير قليل من العملة الأيرانية، طلبوا منى العودة إلى السيارة والأنتظار إلى أن يستدعون إمرأة لتفتيش زوجتي. أثناء الأنتظار سألني حسن: كنت محظوظا ولم يكن معك عملة عراقية أو دولارات وإلا... أجبته: لكن زوجتي تحمل معها كلُ ذلك وبعض المسوغات الذهبية، مالعمل كاك حسن إذاَ؟ فكر قليلا وسألني: هل تعرف اللغة التركمانية؟ أجبته بالأيجاب. إذاً إذهبْ وتكلم مع مسؤول السيطرة بالتركمانية إنه أزري، حاول إقناعه. نزلت من السيارة وتوجهتُ إلى مسؤول السيطرة وقلتُ له بالتركمانية: نحن قادمون من كركوك للمعالجة الطبية في (نغدة) ومرهقون جدا من قطع الجبال والوديان على ظهر البغال لأيام عديدة والأطفال بحاجة إلى الماء والأكل، نحتاج إلى مساعدتكم للسماح لنا بالمضي دون تأخير.
أمر السيطرة: هل أنت تركماني؟
الجواب :نعم.
أمر السيطرة لجماعته: أُتركوهم يذهبون....
وبعد أن وصلنا إلى بيت سائق السيارة (حسن) في (نغدة) تبين لنا، بعد السؤال، بأن خال الأولاد كان عائدا إلى الداخل بمهمه، حيث كان مصورا ميدانياً.
(يتبع)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما كنت أحلم به...(2)
- بعدما قرأت مقال مسعود البارزاني!
- 15// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به...(1)
- 14// بين عامي 1984 و 1987
- نفذ ولا تُناقش
- 13 // بين عامى 1984 و1987
- 12 // بين عامي 1984 و 1987
- 11 // بين عامي 1984 و1987
- هكذا وجدت الواقع في وزاراتهم يا فخامة الرئيس
- أم مع إبنها المهاجر( 7)
- 10 // بين عامي 1984 و1987
- أم مع إبنها المهاجر (6)
- 9// بين عامي 1984 و 1987
- أم مع إبنها المهاجر(5)
- 8// بين عامي 1984و1987
- صورتان متناقضتان
- أم مع إبنها المهاجر(4)
- البارحة
- 7// بين عامي 1984 و1987


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - منافع معرفة الأنسان لغات متعددة! (1)