سيروان ياملكي
الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 09:17
المحور:
الادب والفن
الخــروج إلــى الداخــل
أنا لسـتُ ( المتنبّي )
أنا لستُ .. بـ ( لوركا)
لكنّي أقولُ ..
بأنَّ الغُربةَ ألعنُ في الوطن ِ
إن كان مصيرُكَ في كفِّ أجيرْ
والرِّزقُ .. بكفِّ مليكٍ ـ لا ربٍّ ـ وأميرْ
وأقولُ .. بأنّ الغـُربـَة َ
أخطرُ فتـْكاً في الوطنِ
إنْ دينَ بريءٌ ..
وتبرَّ مُدانْ
وأقول بأن الغـُربة َ
أبشعُ وجهاً في الوطنِ
إن كان الحُبُّ .. رهينَ الحبس ِ
والموسيقى .. مِزمارُ الشـّيطانْ
وأقولُ.. بأنَّ الغـُربة َأقـْتـَـلُ في الوطنِ
إن شحَّ الخبزُ .. وجَفَّ الماءْ
وأقولُ.. بأنَّ الغـُربة َيا صحبي
أبداً ..
أبداً ..وطنُ الشـُّعراءْ
ملقـًى .. في صحراءِ الوقتِ
أستصحبُ .. لا أحداً
وقصيدة َ شعرٍ ..
أخطرُ من لحظاتِ الموتِ
كالذّنبِ بذاكرةِ الموتى ..
أتأرجحُ مشنوقاً برِشاءِ التـّعبيرِ
لا أملكُ حُنجرتي
أو .. حبلَ المِشنقةِ
مرآة ُ سكوتيَ ياشعرُ
كم تـُرعبني ..
في أرضٍ ..
أضيقُ من حُفرةِ قبرِ
في وطنٍ ..
أرحبُ من آفاقِ الفِكـْرِ
في منطقة ِالصِّـفرِ ..
مابين الصّمتِ وبين الصوتْ
مابين العيش ِ وبين الموتْ
بي تصرخُ ذاتي
هل أدخلُ للخارج.. ؟؟
يستعصي التـّعبيرُ
هل أخرجُ للداخلِ .. ؟؟
يرتبكُ التـّـفسيرُ
لا تسألني ..
أين المنطق ؟
لاتسألني ..
فأنا مخنوقٌ ..
والشـّعرُ بلا معنى
لا تسألني ..
قد ضاعَ الشـِّعرُ
مابينَ البُـنيةِ والفحوى
ما بينَ الموطِن ِ والمأوى
مابينَ وضوح ٍوسذاجهْ
مابين غموضٍ وحداثهْ
لا تسألني ..
قد ضاقَ الشـَّعرُ
أستغفرُ آلهة َالشـّعرِ
أستغفرُ يازمنَ العُهرِ
كلّ الشـُّعراءْ ..
مادامَ الشـّعرُ بلا منطقْ
فاسكـُتْ ياسيّديَ الشاعِرْ
فسكوتـُك أبلغُ .. بل أخطرْ
ما أغربَ وجهَ الحريّهْ
كم تـُـشبهُ شكلَ الوردةِ
وتفوحُ .. برائحةِ الخِنجرْ
من ديوان حب من طراز آخر
#سيروان_ياملكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟