أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج3














المزيد.....

عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج3


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 10:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يا لخيبة الأمل
نعم ... يا لخيبة الامل
فأعلى وأرقى كتب الفلسفة الاسلامية
لا تستطيع الإجابة على أسئلتي
و أسفاه... على السنوات التي ضاعت هباء
و أسفاه... على عمر ضاع في شقاء
...............
لقد تضاعفت شكوكي
وزادت ألف مرة ظنوني
كنت آمل أن أجد أجوبة
تقنع فطرتي، وتهدأ قلبي
ولكني وجدت محاولات بائسة و يائسة
لفلاسفة وحكماء
لا تروي الظمآن
.................
آ.........ه، ثم آه
أين أذهب؟ وماذا أفعل؟ وكيف أرتاح؟
هل أستسلم للإلحاد؟!!
الذي كاد يمزقني من الداخل
أم أعود لليأس من جديد ؟!!
من قرب حصولي على الإجابة في اليقين
...................
كتب الفلسفة تلك استحدثت بداخلي
اشكالات جديدة، وتساؤلات عديدة
1. علم الله الازلي علم ذاتي لله، وذات الله ثابتة، لا يمكن ان تتغير، والله عالم بما كان وما سيكون، ومستحيل أن ينقلب علم الله جهلاً، وهذا يؤدي أن لا اختيار للإنسان في شيء من أفعاله، لأنها منقادة قسراً لعلم الله الذاتي، الذي لا يمكن ان يتغير، فما ذنب من سيدخل النار؟!! إذا كان الله يعلم أنه سيدخل النار!! وعلم الله ثابت
2. يولد الانسان بدون اختياره للدين الذي يريده، يجد نفسه تابع لدين ولد عليه، فيتبع دين والديه، وبحكم التربية التي ترباها، يقول ديني هو الصحيح!! فإذا كان أحد هذه الاديان هو الحق؟!! فما ذنب من يولد على دين باطل؟!! وما الفخر لمن يولد على الدين الحق!! أما كان مفترضاً على الله ان يعطي جميع الناس فرص متساوية من الدين الحق!! ثم يختبرهم على التطبيق !! ما هذه العشوائية، وهل هذا فعل إلاه عادل؟!!!
3. يولد بعض الناس في بيئة صالحة، وتدريجيا وبحكم التربية والبيئة، على الأغلب يكونوا صالحين، ويولد البعض في بيئة فاسدة، وعلى الاغلب يكونوا فاسدين بحكم التربية، فهل استشار الله الانسان في مسيرة حياته؟!! أم أنه ولد ووجد نفسه مجبورا عليها ؟!! ما هذا؟!! أين العدل في هذا كله؟!!
4. كيف يحاسب الله الانسان الخاطئ في نار جهنم الى أبد الآبدين؟!! على أعمال ارتكبها في مدة الحياة الدنيا القصيرة المحدودة، أ لم يكن من المفروض به ان يحاسبه في جهنم بفترة قصيرة محدودة؟!! كما فعل ذنبه بفترة قصيرة محدودة، أم يخلده في النار؟!! أين العدل في هذا؟!!

رجعت مرة أخرى الى رجال الدين
المسلمين طبعا، لأني كنت مسلماً بالوراثة
فما وجدت عندهم، غير النهي عن الخوض في هكذا مسائل
فبعضهم اتهمني بالكفر لمجرد السؤال!!!
والبعض الآخر أجابني إجابات هزيلة
لا ينبغي على مثله قولها
يبغي إقناعي بوجهة نظره الركيكة
ولكني لم أقتنع، لا به ولا بوجهة نظره
وبعضهم كاد يبصق في وجهي لمجرد أني أطرح أسئلة لا تعجبه
.........................
كنت أقول في نفسي
أ ليست أسئلتي عقلانية ؟!!! أم ماذا ؟!!
أين أجد الجواب يا هذا ؟!!!
عدت وتساءلت
قد يكون الخلل في ديني ومعتقدي ؟!!
الذي هو الاسلام
فلماذا لا أبحث في فكر آخر ؟!!
ما دام المسلمون عاجزون عن إجابتي !!!
لذا قررت أن أهجر الاسلام
وأبحث في مكان آخر، عن فكر آخر
علني أجد إجابة على تساؤلاتي !!!
فاتجهت الى الشيوعية
.................
وكما فعلت مع الفلسفة
بدأت من البداية
أدرس الفكر الشيوعي
ولا أخفيكم سراً
وجدت فيه من الأفكار الإنسانية
والنظام الاقتصادي الرائع
والاشتراكية العادلة
وتساوي الطبقات
ما أراح نفسي كثيراً
وجدت في الشيوعية العدل الاجتماعي
ونظرية اقتصادية مذهلة ورائعة
...................
ولكنني انزلقت نحو احتراف الالحاد
شيئاً..... فشيئاً، وبالتدريج
فبالرغم من أن جوهر الشيوعية بعيد عن الالحاد
فهي نظام اجتماعي، اقتصادي وتنظيمي
أكثر مما هي نظام له علاقه بالدين والمعتقد
إلا أنني وبدافع شخصي مني
الشيوعية بريئة منه هنا
صرت ملحداً !!!
ولم أجد إجابة عما كنت ابحث عنه وأتساءل
وهي الحقيقة
و يا لخيبة الأمل مرة أخرى

نقلها لكم
محمد الحداد
27 . 05 . 2012



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج2
- عندما كنت ملحداَ قصة هدايتي ج1
- معنى السياسة
- الفرق بين العرب والغرب نقطة
- نكاح الوداع الحلال المنبوذ ج3
- نكاح الوداع الحلال المنبوذ ج2
- نكاح الوداع الحلال المنبوذ ج 1
- الشرف ليس بالجسد فقط
- أنت وذاتك الملكية الى الجحيم
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 16
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 15
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 14
- مقالات علمية بسيطة ج 5
- مقالات علمية بسيطة ج 4
- مقالات علمية بسيطة ج 3
- دمقرطة وعصرنة الاسلام ج 2
- النساء ليس جمع امرأة
- قتل القذافي وابنه المعتصم جريمة حرب
- دمقرطة و عصرنة الإسلام
- الحوار المتمدن يسأل... ونحن نجيب


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج3