أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسامة على عبد الحليم - الماركسية هل تصلح القراءات الادبية فى نقدها؟














المزيد.....

الماركسية هل تصلح القراءات الادبية فى نقدها؟


اسامة على عبد الحليم

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 01:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اولا/ قراءة التوسير :- البنيوية وجدل الوجود!
اعتبر كثير من نقاد ماركس ان اسهاماته النظرية المبكرة ( ماركس الشاب) لم تكن تتضمن الكثير فيما يتعلق بقضايا التاريخ والعلاقات الاجتماعية بقدر تركيزها على قضايا فلسفية او ايدلوجية كمفهوم الانسان وظاهرة الاغتراب *
واحدة من هذه القراءات كانت قراءة التوسير , وهى فى تقديرى قراءة ادبية لكتاب اقتصاد تعتمد البنيوية ,فى بحثها على مالم يقله ماركس!, على فجوات الخطاب , صمته وتناقضاته , التوسير نفسه يصف ما انجزه فى قراءة ماركس بانها قراءة تبحث عن حقها فى الخطأ! فهل يصلح هذا؟
بعيدا عن استنتاجاته الاقتصادية حول راس المال يذهب التوسير الى ان خطأ الماركسية هو انها ذات نزعة تاريخية مضادة للانسان على اساس ان ماركس (الناضج) عندما تخلص من تأثره بهيجل وفيورباخ , انطلق من نمط الانتاج والبنى الاجتماعية التى تصنع التاريخ دون تأثيرات الفردانية والذات
لقد اوضح غارودى لاحقا ان توصيفات التوسير حول الماركسية ليست صحيحة اذ من الخطأ معالجة التاريخ / العلم /الواقع للبنى الاجتماعية دون ان نعتد بالاختيارات الانسانية, ذلك انها تمثل الجانب الفاعل فى المعرفة وهو الجانب الذى اسماه ماركس باللحظة الذاتية( ماركسية القرن العشرين لروجيه غاردودى)
ويعتقد فريدريك جيمسون ان التوسير يمكن ان يعرف الماركسية على النحو التالى : " الماركسية ليست فلسفة . انها وحدة النظرية والممارسة . هذا يعنى انها تقوم على مفاهيم , ولكن هذه المفاهيم نفسها هى أشكال من الممارسة . وبالتالى لا يمكن مناقشتها بطريقة متعالية بدون تدخل من الالتزامات و المواقف العملية "( لينين والفلسفة ومقالات اخرى . المقدمة ص 10 )
وهذا صحيح الى حد كبير , فلو ان التوسير لم يقدم سفرين متميزين واحد منهما (التوسير وباليبر فى قراءة راس المال)حول منجز ماركس لحق لنا ان نتهم مساهمته بانها متعجلة قليلا, فالماركسية تنفى بالضرورة مفهوم الروشتة , باعتبارها موقف فلسفى يبحث عن الاشتراكية من خلال ادوات محددة, الاقتصاد السياسى الماركسى والفهم العلمى للتاريخ واستمرار عملية انتاج المعرفة الماركسية المتوافقة مع تقديراتنا لطروف تطورنا , ربما بامكاننا قراءة وجهات نظر التوسير ضمن هذا السياق , وضمن ظروف الفاعلية الثقافية فى فرنسا منتصف القرن الماضى , حيث نلاحظ الحاح الكاتب على مسائل الوجودية فى بحثه عن ( المأهيات الانسانية) والنقلات الابستمولوجية فى منهج وموضوعة راس المال لماركس
ثانيا /تعليقات فرانسيس ويين :-الديالكتيك الشعرى
قدمها فرانسيس ويين فى مقاله( كارل ماركس شاعر الديالكتيك) التى ترجمها غريب اسكندر قبل عدة سنوات التى اثبت فيها مقولة لبيرمان يقول فيها( ان ماركس لو اراد ان يكتب رسالة فى الاقتصاد لفعل لكنه قدم فى راس المال عملا ابداعيا كأعمال بيتهوفن وغويا وديستوفيسكى وفان غوخ , ثم يتسآءل ( ولكن كم من الناس يفكر بادراج ماركس مع هؤلاء؟
مشكلة مثل هذه القراءات الادبية انها قراءات عاشقة ان صح التعبير , فهى لاتناقش مفاهيم رئيسة فى مساهمة ماركس , ذلك ان قراءة لرأس المال كان يجب ان تتعرض مثلا لمفهوم فائض القيمة, ان اى قراءة لماركس تتجاوز مسالة اكتشافه لقارة العلم الثالثة ( التاريخ) بعد ان اكتشف مالتوس الاولى( الرياضايات) وجاليليو ( الفيزياء) لاشك انها قراءة لا قيمة لها , رغم ان هذه المحاولة قد احتفت ببعض الاشارات المهمة على طرافتها
ففى اطار المقارنة بفمهوم الواقعية السحرية (الادبى) والتى يتحول فيها الواقع الى مجاز والمجاز الى واقع يتوصل ويين الى ان الافكار والمعانى التى تعالج الاقتصاد لايمكن التوصل اليها عبر النظر فى العلاقات التى تربط بين بين الفكرة والفكرة, وان العامل الذى يحور فى هذه العلاقات ومن ثم يعيد تشكيلها هو راس المال
وهذا صحيح ويمكن الامساك به فى ارتباط راس المال بوسائل الانتاج وانماطه , بمستوى الدخل و حركة قوة العمل
حيث يتجلى الاستغلال حين (تذهب ثروة المجتمع كلها إلى يد الرأسمالي أولا... فيدفع إلى مالك الأرض ريعه، وإلى العامل أجره، وإلى جباة الضرائب والعشور ما يطلبون، ويحتفظ من الناتج السنوي الذي يخلقه العمل بقسم كبير، بل بالقسم الأكبر الذي يتنامى باستمرار) -كارل ماركس فى نقد الاقتصاد السياسى
يقول ويين ان دريدا استعار نظام العلة والمعلول ( هذا الترابط) فى تفسير ظاهرة مثل النص الادبى حين قدم مساهماته حول التفكيكية, غير ان عمل ماركس يظل مفتوحا فى نهايته كما يقول ( النهاية المفتوحة مفهوم ادبى) ومع ذلك اعترف فى النهاية ان البنية العنيدة لرأس المال تتأبى على على التنصنيف السهل باجماع النقاد
*قد نواصل حول ماركس الشاب



#اسامة_على_عبد_الحليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتطف من روايتى( حكايا الغيبوبة)
- الجدار
- ظل الطاغية
- حول الحرب فى السودان
- اليمين ملة واحدة
- مصباح ديوجين
- حول حوار الرفيق على الكنين بخصوص الطبقة العاملة
- تأملات فى الحالة السودانية1
- تعليقات حول الكتاب المقدس
- تعليقات حول قضايا الثورة فى السودان
- حول الاقتصاد السودانى
- ست سنوات على مذبحة المهندسين
- هل نحن بحاجة الى يسار جديد؟
- مقتطف آخرمن روايتى ( الغيبوبة)
- مقتطفات من روايتى ( الغيبوبة)2
- دولة المكاسين
- فصام / قصة قصيره
- منهجية الثقالة والشأن السودانى
- تأملات حول الانتخابات السودانية
- نظرات فى الشأن السودانى-قصة السلطة وقضية الثروة1


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسامة على عبد الحليم - الماركسية هل تصلح القراءات الادبية فى نقدها؟