صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1096 - 2005 / 2 / 1 - 11:17
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
..... ..... ....
صباحٌ من فرح
من لونِ السنابل
من لونِ القصائد!
وقفَ البحرُ يناجي رعشاتِ الحنين
يغنّي للنوارسِ أنشودةَ الرحيل
أنشودة منبعثة
من جموحاتِ البنين!
تنسابُ الأيّام والشهور متوغِّلةً
في بيادرِ الآهات
آهاتنا ملأى بالحسرات
ملأى بتساؤلات دائمة الاشتعال ..
وحدُهُ الشِّعرُ قادرٌ
على اِرتشافِ رحيقِ السَّلام
على زَرْعِ بذورِ السَّلام
وحدُهُ الشِّعرُ معبّقٌ بأزاهيرِ الليل
بباقاتِ الحنطة
تاهتِ القبَّراتُ بعيداً
عن اشتعالِ المدائن
بعيداً عن غضبِ الريح
وحدُهُ السَّلامُ يعانقُ زمهريرَ البراري
يعانقُ صخبَ الروح
يلوِّنُ وجنتَي الحبيبة بأريجِ النعناع!
يضيءُ مساحات الحلم
بأغصانِ الطفولة
بنقاوةِ الندى الغافية
حولَ عذوبةِ الينابيع
السَّلامُ رسالةٌ منبعثة
من أحشاءِ الأرضِ
متوجِّهة نحوَ خدودِ السَّماء
رسالةٌ متطايرة من هدوءِ الليلِ
من اهتياجِ موجاتِ البحر
رسالةٌ متراقصة
بين أجنحةِ البلابل!
السَّلامُ بسمةٌ راعشة
مرسومة على وجهِ الهلال
على حنينِ البساتين
على شموخِ الجبال!
..... ..... ..... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟