ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 16:38
المحور:
الادب والفن
موفق محمد
شعر:ماجد الحيدر
في الحلَةِ همهمةٌ
لا تنقلها نشراتُ الأخبارْ..
عن رجلٍ – لو نُرخي الحبلَ لهُ-
سيجَللُنا بالعارْ!
...
يتفتحُ زهرُ اللوزِ بكوردستانَ
وهذا خطرٌ
ويفوحُ القَداحُ بشطِّ الكوفةِ
وبهذا خطرٌ
ويجازفُ أستاذُ "الفنّيةِ" في الفلوجةِ
بالروحِ الحُلوةِ لِيُعلِّمَ بضعةَ طلاّبٍ
عزفَ القيثارْ
ويعلِّقُ صبيانُ "الكاظمِ"
وصبايا "الكرّادةِ" صورةََ "جيفارا"
بين النهدينِ وفوقَ القمصانِ
وفي هذا -لو تدرونَ- الخطرُ الأكبرُ
فانتبهوا
يا مَجمعَ تشخيصِ مصالحِ زعماءِ الصدفةِ
يا لجنةََ توزيعِ البيضِ الذهبيِّ
وعصبةَ شفطِ النفطِ
وتجّارَ الآثارِ
أفيقوا من غفلتكمْ:
اليومَ تمطّى الخبزُ فبانتْ عورتُهُ
من خرقٍ أمنيٍّ في الثوبِ المرقوعِ
وهذا الشاعرُ يشتُمُنا منذُ الأمسِ
ويفضحُنا بينَ العربانِِ
يشبّهُ غُرمولَ الدولةِ
بالموزِ الذابلِ
ولِحاها بذراقِ الغربانِ
فهبّوا صفّا
-هذا استثناءٌ يدعوكمْ كي تقفوا صفاً-
لتقيموا الحدَّ عليهِ
لكيَ لا يتجرّأَ شعراءُ الما قبلَ التحريرِ
وما بعدَ التكفيرِ
وما بينَ "الفرهودِ" وبين "التطبيرِ"
وخطةِ فرضِ "الشادورِ" على مِسِّ ظِلالِ عباءتنا
الحرَّمها اللهُ على النارْ!
...
في الحلةِ لغطٌ
لا تلقُطُهُ الأقمارْ
عن رجلٍ من عصرِ فَتى غفّارْ
يجهَشُ بالضحكِ المُرِّ اذا ذُكِّرَ بنخيلِ البصرةِ
أو داعبَ موالٌ شطراويٌ رئتيهِ
ويرقصُ من وجعٍ
حين يرى كفَّ شعيطٍ
في كفِّ معيطٍ
منسجمينِ
على نقض حبالِ البيت!
...
الوضع خطير جداً
والظرف عصيب كالعادة في أمتنا
لكن ثمة أمرٌ ليس بمعتاد هذي المرة
أمر يدعونا كي نقلق
كي نسأل أنفسنا:
ماذا فعلت مليارات أنفقناها
ونفوس أزهقناها
وسنيٌّ أمضيناها
حين يفجر علمانيٌٍ أحمرُ جلبابٍ من أهل الطاڴ
قنبلة التصفيق الشامل في قاعات الموصل
أوما قالوا إن السيد قد شور فيهم
فابادهم الله
فكيف إذن عادوا للدار؟
...
في الحلة دمدمةٌ
لغطٌ
وصدور تغلي
وقريباً تأتينا الأخبار!
5-5-2012
إشارات:
*ألقيت في الحفل الختامي لمهرجان المربد التاسع البصرة في 11-5-2012
* الطاڴ : المحلة التي يسكن فيها موفق محمد في الحلة.
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟