آمنه سعدون البيرماني
الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 15:28
المحور:
الادب والفن
( لا فائدة )
ايامنا السوداء عدتِ
دون اذنٍ منّا
ايام الموتِ المبرمج لا اهلاً ... رجعتِ
في غفلةٍ عنا
لا فائدة ... ها هو المشهدُ يتكرر
مرّةً ... بعدَ مرة
لا فائدة لا شئ عاد يتغير
في ايامنا المُرّة
لا فائده ... من صبرنا
لا فائدة ... من حُلمِنا
نحن ابناءُ الفوضاء الفوضى السوداء
نحن ابناءُ الالم
من هذه الارض الجدباء ... خُلقنا
نحن السائرونَ الى العدَمْ
في جهنمْ
نحن نحيا في جهنمْ
حاشا الله لمْ تفرَضْ علينا
هي جهنم نحن خلقناها ... بيدنا
و لا فائده ترُجى
فهاهي الهاويةُ العمياءْ
امامنا
و ها هو القتلُ الظالمُ ... ينتظُرنا
قتلٌ ... ممنطقٌ ... مبررٌ
لا ادري ... لماذا لا زلت امسكُ قلمي
لا فائده
لا ادري لماذا اتمسك
بأطراف حُلمي
لا فائده
و القيد لا زالَ يطوقُ معصمي
القيدُ نفسهُ
يأبى ان يزول ... ان يتكسرْ
لا ادري لماذا اكررُ كلامي
مقطعٌ بعدَ مقطعْ ... لا فائدة
فلا زلتُ اخرَسْ ... لا زِلت اقمَعْ
لا زال الحق طريدْ
و لا يزال الامل شريدْ
و لا يزال الشرفُ شهيدْ
و لا زالت الاقذارُ تُصان و تقُدّرْ
تُرى ... هل سأبقى
اجرعُ آلامي
غصةً .... فغصّة
من بين اصابعي ... تتسربُ احلامي
فُرصةً ... بعدَ فرصة
في بئر يائسٍ ... عميقَ القرارْ
لا زلتُ و اقيم
ثقل الظلمُ اضناني
اينَ الفرارَ ... و القلب سقيم
لماذا يتبقى الفرحُ ... عابرُ دربٍ
في بلادي
و الحزنُ مُقيم
اتُرى ... هل يُسمعُ يوماً ندائي
أم اني اصيحُ في الفضاء
اتُرى ... هل تصفو يوما ... سمائي
و في ارضي للأبد تُطوى
سرادقاتُ العزاء
ام اني ... الى الوهم امضي
اتلاشى في الفناءَ
لا فائدة ... لا فائدة
كل شيئ ... يأبى ان يتغيرْ
لا فائدة
#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟