طالب المحسن
الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 00:34
المحور:
الادب والفن
المنخل
تسميه , ضاعت بعيدا في الذاكره , وحين تمر على خاطري , يترأى لي وجه امي , انه المنخل , حين اتذكره اراه وقد امسكت به , بوجهها الذابل وعينيها المتعبتين وحزن كبير يلفها . لا اعرف بالضبط مابداخل المنخل لكن بعد برهه من هزه , تضعه جانبا لتحني ظهرها عليه وهي تلتقط اشياءا من محتوياته ... انا وعائلتي اليوم في مدينة الالعاب وقد طلبت ابنتي ان نذهب للمنخل ... ذهبت ووجه امي بدأ يرتسم امامي ...وحين وصلنا ... اه ... ان هذا منخل هائل , منخل معدني ومع هذا كانت امي ممسكة به , وحين صعد الشباب والصبايا بداخله , بدأت امي بوجهها الذابل وعينيها المتعبتين والحزن يلفها , بهزه , وبدأ صياح الشباب وضحكهم يتعالى وحين نظرت الى امي , رأيتها لاول مره تبتسم والمنخل بيديها.
طالب المحسن
#طالب_المحسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟