لينا سعيد موللا
الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 14:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في أخبار يومية تنقل وقائع عن مقتل ضباط مع عائلاتهم يقطنون في ريف دمشق أو في مناطق من حمص، عن عصابات تختطف الحجاج، عن جرائم الذبح التي يتعرض إليها لبعض السوريين، والغرض التأكيد بأن جزء من السوريين يتعرض لحرب إبادة، مشوهة الحقائق لغرض ديمومة النظام بأي ثمن . وبالمقابل هي لا تصور صور الدمار الذي لحق في أجزاء كبيرة وواسعة من سورية المنكوبة ولا مئات الألوف من المعتقلين والمشردين، ولا تظهر صور القتلى من الشعب وتتعامى عن جرائم النظام، تكذب ثم تكذب حتى تضيع الحقيقة وتخلط كل الأوراق، تفعل ذلك باساليب بدائية غبية في أغلبها، لكن قسماً من هذا الشعب المرتعش خوفاً والمسكون بهواجسه يتابع أخبارهم ليبرر اصطفافه مع النظام، ويبرر جرائمهم بإصرار بعيد عن المنطق .
وفي سؤال بسيط
ما هي مسؤوليتنا نحن كثوار في اصطفاف هذا البعض المشكك (( والمؤلف من الموزاييك السوري برمته )) ؟
ما هي مسؤولية جهازنا الاعلامي ؟
هل نحن عاجزون عن التكذيب ووضع الحقائق أمام أعين الجميع ؟
هل نحن مقصرون في نقل صورة الثورة وصورة سوريا القادمة للجميع ؟
هل إذا ذكرنا العالم بما نؤمن به ليل نهار نفعل الشيء الصائب أم الصحيح ؟
هل إذا فندنا هذه الكذبات و في الفضاء الاعلامي المحلي والعالمي بشكل منظم دون مهاجمة الآخرين وشتمهم نفيد ثورتنا أم نضرها .. ؟
يقيني أن استراتيجية إعلامية فاعلة تخرج من قيادة الثورة وتعمم على منابرها ، بما يتوجب فعله في كل تقرير مرئي و مسموع فيما يشبه الثوابت، أمر ملح ولا بد منه، فالثورة اليوم بأحوج الأوقات لأن تخرج بيان موحد عن أهدافها التي تضحي لأجلها، وتعطل فيها عمل النظام الحاقد والمراوغ، بأن تظهر أنها لكل المؤمنين بأهدافها لكل السوريين، حتى لو كانوا من ابناء الأسد، لكل من لم تتلوث أيديه بجريمة بحق سوري،
أقول هذا لأن دماءنا غالية وأرواح من غادرونا أمانة في أعناقنا ..
قادمون
#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟