عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 10:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يسألونك عن استقالة الصديق والزميل برهان غليون إن كانت هي الحل لمشكلة المجلس الوطني ،والتساؤل المطروح عليك ليس بوصفك مفكرا نظريا وسياسيا ... بل بوصفك كنت عضوا في لجنة الحوار التحضيرية من أجل إعادة هيكلة المجلس الوطني برعاية مندوبية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ...!!!
نقول كما قلنا لجميع الأصدقاء الذين اتصلوا : المشكلة في المجلس الوطني ليست في رئاسة غليون له فحسب ، فهي نتيجة ومحصلة ، لأن غليون واحد من مجموعة تعتقد أن الحل للملحمة الدموية التي تعيشها الثورة السورية يكمن في مفاوضة عصابات النظام وتشكيل حكومة مشتركة ...وتفسير ذلك أن موقف الجميع قبل الثورة كان الدعوة إلى تعليق المعارضة وتجميدها وفك العزلة عن النظام ودعوة الغرب إلى نصيحة النظام وليس محاصرته أو عزله دوليا، وذلك وفق ما قام بتلك المهمة ابن الرئيس السوري البعثي السابق (نور الدين الأتاسي) بتكليف من قيادة حزب الشعب الديموقراطي (رياض الترك –وجورج صبرة الذي يقدم اليوم بوصفه البديل لغليون المتخاذل ) ...
إذا المشكلة تكمن في الينية التنظيمية والسياسية للمجلس ( مجلسه التنفيذي –وأمانته العامة المختارة وفق معايير لجنته التنفيذية ) التي تمثل أصوات عدد من الدول ( الغربية والعربية والشرق أوسطية) ما عدا أصوات الشعب السوري وقواه وشرائحه .
هذه البنية التنظيمية هي التي حالت دون المجلس أن يكون ممثلا للحراك الثوري في الداخل، هذا الداخل الذي صوت للمجلس أن يكون ممثله .إذ أن المرشحون الذين نافسوا غليون على الرئاسة وهزموا ، لم يهزموا بسبب قوة غليون ، بل بسبب حسن حظه أن أحدهم (وهو الأول : نشار ) كان صداميا ومقاولا سمسارا لمكؤ يكسب سوى صوته ضد غليون في الدورة الانتخابية الأولى ....
و( الثاني : جورد صبرة ) كان شيوعيا ستالينيا وداعية لدعم العصابة الأسدية وطنيا وقوميا ، وفق منطوق الممانعة والصمود الروسي والصيني والايراني والحزب اللاتي، أي وفق منطوق الشيوعية السورية (البكدادشية /الستالينية) التي التحقت بها، كالشيوعيات المنشقة (حزب الشعب (رياض الترك) –وحزب العمل الشيوعي –(فاتح جاموس)) ، هذا التيار الممانع والصامد أسديا هو الذي شن علينا حربا ضد انتخابنا لرئاسة إعلان دمشق، لأننا صرحنا في المؤتمر بآراء تنال من شجاعة وصلابة ايران الثورية وحزب الله المقاوم والنظام الأسدي الممانع ...سنكتفي اليوم بهذا القدر من الإجابة ...ونحن بانتظار تساؤلاتكم اليومية ...بعد قناعتنا أنه لم يعد هناك ما يسكت عليه وعنه بعد كل هذه الدماء الطاهرة .أي لم يعد هناك ما يسكت .لا باسم وحدة الصف ولا باسم وحدة المعارضة ...فدماء شبابنا اغلى ما في هذا الوجود ...!!!
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟