جميلة ناقوري
الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 13:37
المحور:
الادب والفن
..كمن يستوقفون القمر ليذيبوه في كأس الأحاسيس ليكون إكسيراً لشحن العواطف وتبخيراً لماء الورد ليعبق به ِ المكان،وتأكيداً لوظيفة “كيوبيد” في الكون..وزيادةً
لرونق دأبت أزواج العصافير..عصافير الحب على نقله.
كانوا سويعات أو أقل قبل ارتشاف اللحظة وتذوق طعمها لتعيش الإحساس ..أو لتشبع
مذاق الشعور قبل الأفول والاندثار،تماما كما قلتها أنا حينها كيف تكون زهرة الرمان
منتشية وتسكر بالندى حد الثمالة وفجأة ..تنضج تلك الزهرات حَباً أحمراً قاني اللون..
وتقع من أعلى الغصنِ إلى أدنى الأرض..وتنفجر..لتخرج اللآليء..هكذا تتضخم العاطفة..وتنحسر في الروح والقلب لكن دون قالب..!!
لتتفجر..وتكون بكل طهر ونقاء وشفافية..للاشيء ..خسارة أن يكون كل ذلك بلا قالب ..!
عذراً.. لم أستطع أن أفي بالموعد.. وقد لا أفي .. كما لن تستطيعوا الإيفاء رغماً عنكم..
لكن تظل عدم القدرة على الإيفاء أفضل ممن يتقنون فن الكذبات..وتبقى الوعود معلقة كالحصرم لنقص الحُبِ فيها… ! أو لعله القدر.. .
قلتها كم أتمنى أن أظل مجهولة..لأظل على وصل..ملء القلب..أَصدُقُ وملء القلبِ وصل الإحساس..وملء ِ القلب……….!
سأظل أُذيبُ قطعَ القمر الواحدة تلو الأخرى في كأسي وأذيب ماء الورد ونقي الندى وبضعاً من وريقات نرجس ٍ ونكهة ريحان.. معتقة بنكهة وجوى جورية اسمها أنا
وأوتار ٍ عزفتُ على لحنها اسمها أنت..
لو كنت َ خلف َ المحاق ِ لما تعذبتُ أكثر ..؟!
ولو كنت َ محالاً أو كنت َشفافاً لما تعثرتُ أكثر.. وأنا أحاول.. الإمساكَ بكَ مرات ٍ ومرات ..لعلها أحجية الخفايا..والصمت..
ففي صمتي لك كلام وفي غضبي لك كلام وفي عدم الكلام لك كلام..
عجز الكلام عن الكلام فملء القلب ِ خفايا..
#جميلة_ناقوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟