أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد أغ محمد - قراءة الموقف العربي تجاه أزواد














المزيد.....

قراءة الموقف العربي تجاه أزواد


محمد أغ محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 08:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لقد فعلها الشعب الأزوادي ... حرر وطنه، ولم ينتقم، ولم يفرق بين المكونات الأزوادية، واعلن استقلاله، ومد يده للعالم كله للتعاون، والتكاتف الحضاريين. بهذا أثبت الأزواديون للعالم كفاءة عسكرية، وأخلاقية، وسياسية، ومقدرة خارقة على تسيير أمورهم، ليعلنوا بذلك أنهم بلغوا الرشد، ولم يعودوا بحاجة إلى أية وصاية، وألا تعامل معهم إلا على أسس الاحترام، والندية، والتعاون... هذا فعل الشعب الأزوادي وما هي ردة فعل العالم يا ترى؟؟؟
للأسف هي اتفاق مخز على الكراهية، ونبذ الحرية، والاصطفاف جنب الاحتلال، وتشويه السمعة، وإعلانات متوالية على رفض "استقلال الأزواديين"، شرقا، وغربا، وكان مفهوما أن تتوالى من واشنطون، وبروكسل، وباريس ... بالمقارنة مع الدول العربية الشقيقة، التي طالما غنى الأزواديون بالاانتماء إليهم عرقيا، وحضاريا، وثقافيا، فما هي أسباب هذا الموقف، ؟
كي نبين العوامل يجب التفريق بين "عرب الشمال الإفريقي، وعرب الشرق الأوسط، والخليج؟ فتتخلص الأسباب في "هاجس المغرب العربي/ إرث التخاذل الشرق الأوسطي/ نظرية المؤامرة".
1. عرب الشمال الإفريقي:

أكبر هاجس يؤرق هؤلاء هو "الخطر الأمازيغي على المنطقة"، ولولاه لكانت الجزائر مثلا أول بلد يدعم أزواد، ثم المغرب، وموريتانيا، وتونس، وليبيا .. وعلى افتراض وجود ذلك الخطر المصطنع يمكن أن نقلب القضية، ونقول: أليس هذا بعينه سببا حقيقيا لوجوب الدعم العربي لأزواد، كي يختطفوها من تحت أقدام الأمازيغ؟، أليس تدخل الأمازيغ يجد مبررا كالخذلان العربي نفسه؟ لم لا يحاول هؤلاء "العرب" استمالة الطوارق، والأزواديين جميعا؟ إذن قضية الأمازيغ في أزواد حجة لموقف مسبق، يحاول صاحبه اختلاق مبررات لاحقة.
2. عرب الشرق الأوسط و الخليج:

هؤلاء يضيفون "الحجة" الواهية المذكورة على "كسلهم" ، و"تخاذلهم العتيق"، الموروث حتى في "قضيتهم المتفق عليها "فلسطين"، لم يتمكنوا مجمعين على حلها فضلا عن قضية أزواد الملتبسة بما سبق، ولا يستثنى منهم إلا "قطر"، التي تخطئ أيضا تارة في فهمها للأمور، وتقلد الغرب في عشق "التدخلات"، وبالتالي فسوف تصطدم بأطماع الغرب، وينقص حضورها، وهناك حجة يتفق عليها كل هؤلاء هي:
3. نظرية المؤامرة:

هذه النظرية التي أضلت العديد من الناس، وأصبحت هي "القدرية" الجديدة، إذ نفسر كل حادثة، حتى ولو انطفأ الكهرباء لحظة ب"نوايا الغرب"، ومؤامرته ضد الوجود الإسلامي، والعربي، وهذا تفسير كل كسول لا يريد التعب في البحث عن الأسباب الحقيقية، والتفسيرات الموضوعية، فيصنف كل خبر سمعه تحت خانة "هذه مؤامرة أمريكية" واضحة، حتى ركاب الجمال في الصحراء سيدعي احد أن أمريكا استضافتهم في نيويورك لاستلابهم، وشرائهم كي يقضوا على العرب، والإسلام !!!
ولذلك قد يشوه أحد ما هذه الثورة التاريخية المباركة التي كانت تنام فقط، وتستيقظ منذ جلاء الاستعمار بأطماع الغرب الاستيطانية، وسياسته التفريقية، .. إلخ لقصد إضعاف الوحدة الإسلامية ... كأن العرب لا يعرفون مدى كره أمريكا لروسيا، واليابان، والصين مع أن هؤلاء لا يرمون أسباب تخلفهم، وحوداثهم الطبيعية على أكتاف الغير "أمريكا" !! لست أنفي كره أمريكا للأسلام، لكن لا نفسر كل شيء يحدث لنا من الله بأمريكا.
ذلك محاولة فهم للموقف العربي ... تجاه أزواد، وأقول للعرب: آن الأوان لتستفيقوا، ولا تنجروا وراء الترهات، ولكي تتأكدوا أن الأزواديين لا علاقة لثورتهم بأي أحد كان أمازيغيا، أو أمريكيا ... كانت منذ 51 سنة، وغالبية قوادها لا يعرفون شيئا عن سياسة العالم أصلا، ونصفهم أميون.!



#محمد_أغ_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة بين الثقافة الأمازيغية، والعربية قراءة مقارنة


المزيد.....




- بدرهم واحد فقط.. قوارب خشبية في دبي تعود بك 50 عامًا إلى الو ...
- إسرائيل تدّعي قتل قائد منطقة طيبة في حزب الله جنوب لبنان
- توقع انتقام حماس لمقتل يحيى السنوار.. كاتب إسرائيلي يجيب CNN ...
- وزارة الدفاع الكندية تعلن تخصيص 47 مليون دولار كمساعدة عسكري ...
- حزب الله يعلن عن -مرحلة جديدة وتصاعدية-، وإسرائيل تؤكد مقتل ...
- كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ -عدو-
- الصورة الأخيرة للسنوار.. هاجم الطائرة المسيرة بخشبة
- -الإعلان الأخير-.. كيم جونغ أون يوجه تحذيرا لكوريا الجنوبية ...
- بعد أن خضعت لدورة كاملة من الاختبارات.. أهم خصائص بندقية -كل ...
- منع تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.. حزب ألماني يضع شرطا للت ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد أغ محمد - قراءة الموقف العربي تجاه أزواد