أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - هل باتت الدنيا مجنونة حقا ؟














المزيد.....

هل باتت الدنيا مجنونة حقا ؟


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


الأربعاء 23 أيار :
هل باتت الدنيا مجنونة حقا ؟!!
ذكرت ( فيروز ) جنونها الجميل في بردها وثلجها ذات أغنية ، فهل يجري حال اليوم على النظام ذاته ؟
غبار الصباح وهواؤه وحرّه وغموضه وحيرة أصحابه ، وضياع ناسه ....هل صار الجنون فنا معولما كالأغاني المعاصرة ؟ والقصائد المتهالكة ؟ والعلاقات البشرية الذئبية ؟ و ...الليلك ؟!!
أخوات ( نانسي وهيفاء) يتكاثرن على الشاشة ، وفي الساحات والشوارع حتى بتّ أرى الوجه ذاته على كل جسد !
والكلمات ذاتها تكوّن (الكتابات) الجديدة المتهالكة وهي تسبح في فضاء من الليلك والشوك والغبار والضياع ...
ترتد الأسئلة إلى صدري بغموض وحيرة ، وأبحث عن نوافذ أمل ، فتكون بعد جهد قليل .
حسنا أنها تكون ....

قال ( جاد ) لي : لم أكن أعلم أن لليلك كل هذا الجمال والمعاني ، لذا سأهديك الليلك والعوسج والوزّان .
وقال ( فرح ) بفرح : أقرأ وأعيد وأحلل فأقف على جمال بين السطور وخلف الكلمات .
وقال المحامي ( ابراهيم عبيدات ) : متى يصب النهران في شط الوحدة ؟ أبعد ضياع القدس ؟
وعاش الشاعر ( محمد ضمرة ) مع الليلك حين قال : تزاحمت الصور مع الليلك واختلطت الألوان والروائح وتداخلت فلم نعد قادرين على تمييزها إلا بمزيد من الليلك ..
وسألتني زميلتي ( وفاء ) صباحا بخجل : ما سرّ الليلك ؟
وقال صديقي ( صائب أعور) : فقط عندما أقرأ لك أتذكّر . لقد نسيت زهر الليلك وهديل الحمام ، ونسيت طائر البلبل والسيدي تشيع ، ولم يبق إلا الغراب .

غربان ، وغرابيب ، ومخططات تحاك في ليل ليلكيّ الهمّة ، والنوايا .... الغراب والبوم سيّدا الموقف رغم جهود المصالحة الغريبة ،
والقدس تنتظر من يفك طوق الشوك ليضع قلادة الياسمين ،
والناس تضيع في الهويات وهي تجرّب ، وتظن أنها اهتدت لتكتشف أن الطريق ما زالت طويلة .
الهوية ...ليلك وعوسج وحمحم وخبيزة ومرّار .
استمعت لكلمات المغدور ظلما وجهلا وسوء طوية ؛ ( جوليانو خميس ) التي أشار إليها الفنان ( كامل الباشا ) ؛ حديث روح وعقل وقلب . لغة راقية واثقة ، لا إنشاء فيها ، بل وجع وحسن خطاب .
ألهذا اغتيلت الزهور ؟ وأطفئت الأنوار ؟
( صليبا خميس ، جوليانو ، ومرنا ) ،
عائلة خارج الزمن الجاهل الذي يتقاتل على حمارة !! وعلى كرسي في الريح والفضاء ، وحلم بعيد ، وجلد دب لم يصد بعد .

أمس واليوم (و ...إلى نهاية الشهر) ، امتلأت – وستمتلئ - الشوارع والساحات القريبة من المدارس بأوراق الكتب الممزقة ، فقد انتهى الامتحان اليومي ، ولن يحتاج الطلبة للكتاب !!
ظاهرة تمزيق الكتاب المدرسي بعد الانتهاء من الامتحان الفصلي تشير إلى عدم احترام للكتاب كجنس ثقافي ...
شاهدت المنظر المحزن في راس العمود ، وقرب ( المأمونية ) ...
كيف لنا أن نحبّب أبناءنا بالكتاب ؟

كتبت ابنة شقيقتي ( أمينة جميل السلحوت ) أنها تلقّت أول كتاب هدية مني ( لقد نسيت الأمر) في يوم مولدها الثاني عشر بعنوان (باقي من الزمن لا شيء ) سلسلة مغامرات تناسب السن الذي هي فيه ...
الكتاب لا يهدى في مجتمعنا ؛ نهدي الشوكولاتة ، والمأكولات والملابس والذهب ...ولا نهدي الكتاب ؛
لا إيمان بقيمة الكتاب .
قرأت في وكالة أنباء محلية عنوانا يقول : الشرطي عندنا أكثر أهمية من المفكر والمبدع .
الكتاب يصنع المبدعين ، نحتاج للمبدع المفكر لعل جهلا قائما ينحسر ...

في (غرفة التدخين) بصحبة الناس الطيبين البسطاء دار حديث عن السنابل الملأى وتلك الفارغة ؛ عن تلك التي تنحني تواضعا وعطاء ، وتلك الشامخة بفراغ وسلبية وجهل ...( ملأى السنابل تنحني تواضعا والفارغات رؤوسهن شوامخ ) .

أبحث عن نوافذ للأمل وسط الغبار والليلك والرياح ؛
التهادي بالكتب ،
نافذة الأمل المستندة إلى الحق ،
تعليم الفن على يديّ فنانة رأيتها اليوم ....
( خلود صبحي ) فنانة رقيقة ذات ريشة مغموسة بالروح والمستقبل ؛ تفاءلت حين رأيتها اليوم تدخل غرفة المعلمين . خلود ستعلّم الفن . سيكون لدينا إبداع وجمال وذائقة . خلود أهدتني بورتريه جميلا متقنا قبل خمس سنوات )
التوجه نحو بناء ثقافة العقل والروح ،
سيكون جمال ، وحياة ، وخير .
لكن :
( باقي من الزمن لا شيء ...)



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرة القدس من قداسة وذهب ودموع
- القدس بين أرض وسماء
- هموم الغربان وفهم المقروء
- في انتظار لغة جديدة
- نكبة عن نكبة تفرق
- حب ، وشيشة ، ومنصّات وهم ، وأقراص مخدّرة ، وتخمة ، وخطابات ب ...
- اقتراح ذكي
- للنكبة الوان وأجنحة !!
- عن النكبة والألوان
- بداية الأسبوع
- ممّن هربت مرمر القاسم أوراقها
- في رواية (هوان النعيم) لجميل السلحوت
- جنة الجحيم لجميل السلحوت إشادة بالعلم في مقابل الجهل
- لغة الرمزية والتأمل الفلسفي في -سجن السجن-
- المستويات الفنية في( الابواب المنسية) للمتوكل طه
- عن القدس والثقافة
- رواية- حليب التين درهم حلاوة وقنطار خشب
- ظلام النهار لجميل السلحوت أو ظُلاّم النهار
- نفتقد كنفاني اليوم اكثر
- وجوه الإنسان المهشّمة في رواية ( الوجوه الأخرى ) لوداد البرغ ...


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - هل باتت الدنيا مجنونة حقا ؟