فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 1096 - 2005 / 2 / 1 - 11:27
المحور:
الادب والفن
كيف لي أن ابكي،
والى السماء امدّ ُ يدي وأدّعي
كيف لي..
من وسن الليل أسلبُ ذاتي،
أن ارسم الخطى بين عواء الذئاب..
وأن أستلُهم منه ..وبه أزدهي،
كيف لي..
بلا إفتراء ٍ ولا إنحناءٍ أن أقولها..
للنائمين في الخلاء...
وإن أُستَباحُ بها،
أحبكَ إن قلتها..
ستكون َ لي وطنا بلا مضجع..
ودمعةُ فوق التراب ..
التائب من نوحِ ِ السجايا،
كيف لي ان ارى الفجرَ ندياً..
عاشقاً لنوايا النور..
وراضعاً قدسَ الثنايا،
كيف لي ان اقول انا لكَ،
ولا ادري من أنا!
كيف البرٌّ لا تلهيه عذريّة َالقطرة ..
ولا يغنيه إلتصاق الورد بروح الندى،
كيف لي..
أن اقول أنا.. وفي دمي ألقاكَ،
حيث بدى...
هجراً كلَّ لقاء ٍ وملتقى،
في حروفكَ انا خرساءٌ،
فكيف لي أن ابتسم...
أن انطق الحروفَ حدودا وروافد،
كيف لي أن انتمي ..
لأهداء شفاهي ما تتوق،
كيف نعشي وترابي أمسيا عرسا...
وإيقانا بكل ما تاق اليه الصبح..
وكل ما كنا له نتوق،
لا اشتكي عوقاً،
إلا اني معاقةُ بين حاجبيكَ..
فبهما أتزهّد..
ولهما دعائي وأيماني..
وبفرطِ كليهما أتعبّد،
على قارعة طريق الحق لقيتكَ..
على رصيف اشجاني،
كيف لي أن ..
لا ألمس قنديلك َ الجاحظ بغيمة البرق
كيف لك أن لا تقولَ ...
انتِ ترابي..
سأزرع فيكِ غصوناُ لا تنطق إلا..
بحروفِ..
اٌحبكِ!....
فأنتِ بلادي.
فاتن نور
05/01/31
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟