الصعود يبدأ …حيث ننتهي

فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 1096 - 2005 / 2 / 1 - 11:29
المحور: الادب والفن
    

كبيضة لم تفقس ،جلست إلى نفسي ،كنت أحاول أن أتخلص من بعض القشور .
الصوص ينمو في البيضة ، تحاصره الجدران.
جف السائل وانكسرت البيضة ،اليوم لم أكن أنا" ألامس "
امرأة أخرى خرجت ،كانت في ثيابي ، لملمت أشياءها ومضت.
هي الآن تركض .. أشياءها المبعثرة تسقط من عينيها .
امرأة لا يراها أحد ، أقلمّ لها أظافرها ، أقنعها بالعيش ، ثمة أمل في أول البحر ، أو أول المقبرة .
أقدامي الصغير محملة بالأخطاء ،والعثرات أكبر منها، هي التي لم تترك أثرا على الأرض، هي التي تخفّ السير كما أنا ، لقد رأيت الجميع ، نعم ..لقد رأيت نفسي .
قشر البيضة تكلس ،من ملوحة الحياة يتشقق, أحزانه النائمة في قلب القشرة بياض البحر .
كصدفة ..أخطو.. ،خطواتي أسيرتي ،وعند منابع البحيرات وهبت حياتي لريح تضرب الموج ويضربها ، والملح يزيد من حرقة الملح،حكايات ترسمها جنيات ..جنيات تتحكم بي وتقودني .
أيتها الجبال العالية ، يا نشيدي الذي لا يتوقف عن البكاء ، لماذا أنهار قلبي تتجه إليك …؟
لماذا كلما أصعد إليك تزيدين من عمق الهاوية .؟
أصعد إليك .. ادخل سفوح ألمك ..وبعناد أقنع نفسي بالمحاولة .
هي الجبال حقاً عالية …والصعود يبدأ ..حيث ننتهي.

#فرات_إسبر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات