رحيمة بلقاس
الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 00:08
المحور:
الادب والفن
أُنَظِرُ مِنْ بَعِيد
أَغْرَقُ فِي التَّفْكِيرِ
أُفَكِّرُ فِي أَشِقَّاءَ لِي
أَبْطَال مَصْرُوعِين
ذُبِّحُوا مَوْؤُودِين
قُطِّعَتْ أَطْرَافُهُمْ
عَلَى الأَرْصِفَةِ مُنْتَشِرِين
جَرَتْ دِمَاؤُهُمْ بِالْحَارَاتِ
عِبْقاً مُرْسِلِين
أُفَكِّرُ فِي كُلِّ الأَحْرَارِ
بِالشَّوَارِعِ يَهْتِفُونَ
يُنَادُونَ.. صَمْتاً يُلاَقُون
يَصِيحُونَ وَ لاَ أَحَدَ يَسْمَعُهُمْ
لَكِنَّهُمْ صَامِدُون
فِي اللَّيْلِ الْحَالِكِ يَسِيرُون
يَسْتَعِيدُونَ النُّورَ الْمُغَادِرَ
لِلْعُيُونِ
وَمَشْياً فَارَقَهُمْ فِي زَمَنٍ
كَانُوا لاَ يَدْرُون
يُتَأْتِؤُونَ وَ يُتَمْتِمُون
وَ الظَّلَمَةَ يُخَاطِبُون
أُفَكِّرُ فِي أَبْنَاءِ جِلْدَتِي
فِي فَجْرٍ سَيَبْزُغُ بِعَصْرِي
بِتَحَدِّيَّاتٍ تَتَصَاعَدُ تُدَوَّي
لِمَنْ سَيَكُونُ غَدِي؟
وَمَا التَّارِيخُ الآتِي بَعْدِي؟
رِيَّاحٌ وَعَوَاصِفَ
تَجْرِفُ قُمَامَةَ أَرْضِي؟
تَسْكُبُ بِالْبِحَارِ وَ بِالبَرِّ
عِطْرَ الْعَدْلِ
تَسْتَعِيدُ حَقَّ الْعَيْشِ
أَتَعَجَّبُ مِنْ أَبْنَاءٍ منْ نُطْفَتِي
لاَ يَعْرِفُونَ طَرِيقَ سَعْدِي!ا
لِمْ يَتَعَلَّمُوا الدَّرْسَ مِنْ أَمسِي!ا
مُخَدَّرُونَ بِأَسَاطِيرَ جَدِّي!ا
مُسْتَسْلِمْونَ يَسْتَجْدُونَ
الأَضْرِحَةَ وَخُرَافَاتٍ لاَ تُجْدِي
اِنْتِمَاءٌ لِشَجَرَاتٍ لاَ أَدرِي
أَيِنَ حَقِيقَةُ الأَمْرِ
يَتَوَهَّمُونَ الأُحْجِيَّات
فِي عَصْرِ غَزَى غَيْرُهُمْ المَجَرَّات
فَهَلْ يَنْفَعُ أَنْ أَقُولَ كَانَ أَبِي؟
عُقُولُهُمْ فِي سُبَاتٍ
غَابَتْ عَنْهُمْ الْحِكْمَةُ
وَمَنْطِقَ فِكْرِي
اِنْهَضُوا يَا أَبْنَاءَ شَعْبِي!ا
فَالصَّرَخَاتُ أَصَمَّتْ سَمْعِي!ا
قَبْلَ أَنَ يَأَتِي يَوْمٌ
وَ تَقُولُونَ ..أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي !!ا
بقلم رحيمة بلقاس
5/3/2012
سلا // المغرب
#رحيمة_بلقاس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟