أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - إما الجنس وإما الدولة والوحي













المزيد.....

إما الجنس وإما الدولة والوحي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 22:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كلما كان يتقدم العمر بمحمد أكثركلما كانت رغبته الجنسية تزداد عليه إلحاحا وإصرارا وهذا يظهر من خلال زيجاته المتعددة,وهنالك من شيوخ الإسلام من يقول بأن الله أعطى لمحمد قوة 40 أربعين رجلا وأنا أضحك جدا من هذه الإجابة فالموضوع هنا ليس متعلقا بالقوة وإنما بالفراغ أو بالتفرغ للعمل السياسي أو الثقافي أو النقابي,وأنتم بالله عليكم كيف سيكون الملك أو رئيس الجمهورية متفرغا للعمل السياسي إذا كان لديه 11 امرأة؟فهل من المعقول أن يتفرغ لمتطلباتنا ولقضايانا رجلا سياسيا لديه 11 امرأة يطوف عليهن ليلا أو نهارا من أين سيأتيه الوقت لحل كل مشاكلنا وخصوصا مع الدول المجاورة؟ يجب أن يختار :إما الجنس وإما الدولة,أنتم تحسبون الموضوع من حيث القوة والقدرة على نكاح النساء أي من ناحية الكم وأنا أحسبها من ناحية الكيف ,وأنتم تنظرون للموضوع على أساس الفحولة وتصديق ذلك,وأنا أقول لكم بأنكم صادقون جميعا بذلك وأنا لا أُكذب أحدا منكم وإنما أتساءل عن الوقت الكافي الذي سيعطيه للناس ولإدارة الدولة وللتفرغ لها ذهنيا وعاطفيا وعقليا وأنا أحسب الموضوع من غير هذا المنطلق فلو جلس في كل بيت من بيوت نسائه ساعة عند كل زوجة فهذا معناه بأنه سيصل إلى نهاية الظهيرة وهو مع النساء مهملا بذلك اللقاءات مع الجماهير ومع الفنيين الذين يخططون لبناء دولة الرفاهية الصالحة لكل زمانٍ ومكان وكذلك تدوين الوحي والحكم بين الناس المتخاصمين وسن الدساتير والتشريعات وواجبات الدولة وواجبات رجال الدولة الموضوع هنا ليس من حيث القوة وإنما من حيث التفرغ,فالذي لديه 11 امرأة بالتأكيد هذا رجل غير متفرغ للعمل السياسي أو الثقافي وبالذات بناء مؤسسات الدولة وهذا بخلاف جميع السياسيين والمفكرين والمثقفين الذين تقل رغباتهم الجنسية كلما تعمقوا أكثر في قضايا الجماهير العريضة ومستلزمات المجتمع ومتطلبات الفرد والجماعة في نظام يسوده الأمن والنظام والطمأنينة.

والغريب في الموضوع هو أن الإنسان الطبيعي كلما تقدم به العمر أكثر كلما تراجعت رغبته في الجنس أكثر والأمثلة كثيرة على ذلك من بينها غاندي المناضل الكبير الذي يقال عنه بأنه أهمل الجنس نهائيا من حياته في آخر أربعين سنة من عمره,وأنا شخصيا واحد من الناس الذين تراجعت رغبتهم في الجنس بمقدار نصف الكمية والرغبة التي كانت عندي قبل 10 سنوات ,أما محمد فهو شخصية غريبة حيث كان الجنس يزداد عنده من ناحية الطلب عليه كلما تقدم به العمر أكثر وهذا معناه أن محمد لم يكن متفرغا للعمل السياسي والنقابي أو الحزبي الديني ومن المؤكد أنه كان هنالك من يدير الدولة بدلا عنه من خلفائه الذين خلفوه من بعده,ولو كان في عصرنا لأجبرته الدولة على التقاعد المبكر للتفرغ لنساءه .

والغريب في الأمر أن جميع المسلمين وبعض سكان هذا العالم من الديانات والمعتقدات الأخرى الدينية وغير الدينية لا يحترمون رجل السياسة والحكم إذا كان جنسيا نشيطا جدا زيادة عن اللزوم مع عدة نساء أو إن كان زير نساء وهم يعنون بذلك إما العمل وإما الجنس,وربما يسأل البعض لماذا؟ ويستغرب خصوصا إذا وصل الأمر إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فهذه دولة ليس لديها حلال وحرام ومفتي للديار المقدسة ولكن لديها مشروع قرار وهو إما الدولة وإما الجنس,والجواب أنهم ينظرون للموضوع من جانب آخر أكثر أهمية من الحلال والحرام وهو أن الذي لديه علاقات نسائية كثيرة جدا فهذا يعني أنه غير متفرغ للعمل الحزبي والسياسي والثقافي وحين ينهي كافة أعماله الجنسية ويشبع منها فعليه عندها فقط أن يعود إلى السياسة وإلى العمل الحزبي أو النقابي أو ما شابه ذلك على مبدأ إما هذي وإما تلك,أي إما الجنس وإما الدولة, فهم يعتبرون أن السياسي الحقيقي همه ليل ونهار توفير الراحة والأمان للجماهير وإن كان المسئول السياسي نشيطا جنسيا فهذا معناه أنه غير متفرغ للعمل السياسي والأفضل له أن يتقاعد في سن مبكرة ويجلس في البيت لينام نهارا وليستفيق ليلا من أجل إشباع رغباته الجنسية.

ولو قلنا في إحدى الجلسات عن إنسان لديه كثير من الصديقات أو العلاقات الجنسية فإن الناس فورا يشتمونه أو يشمئزون منه متهمين إياه بالهمالة والزعرنة وعدم التفرغ للأعمال المفيدة ما عدى نبي الرحمة والإسلام إذا كلما تحدثنا عنه بين الناس عن عدد نساءه فإن الغالبية يربطون هذا الموضوع برابط القوة والمتانة والكل يقول عنه(سبحان الله لقد أعطاه الله قوة أربعين رجلا) وفي رواية شعبية أخرى :أن الله أعطاه قوة أربعين حصانا,وأنا بدوري أضحك وأقول:يا جماعة الموضوع ليس متعلقا بالقوة وبالأحصنة,أصلا هذه القوة بحد ذاتها تهمة سياسية وهذا معناه أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن متفرغا للدولة وللناس وللقضايا الهامة والمصيرية والتي تحمل طابعا مصيريا حتميا متعلقا بمستقبل الناس وأمنهم وراحتهم والتفرغ لذلك بدل التفرغ للنسوان(للنساء) وأنتم احسبوها صح, إما الجنس والنساء وإما الدولة والوحي ,إن الذي عنده 11 امرأة من أين يأتيه الوقت الكافي ليجلس مع الجماهير العريضة باعتباره مسئولا عن أمته سياسيا واجتماعيا وعسكريا وليتلقى الوحي....إلخ,فهذه القضايا كل واحدة منها بحاجة إلى كثيرٍ من الوقت.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصية محمد البارزة
- المغامرون والمحافظون
- الاسلام مطلوب للعدالة
- كلمة القتل96مرة ذكرت في القرآن
- الحضارة سقوطها ونهضتها
- لماذا لم يحج اليهود إلى الكعبة؟
- سيميائية اللغة
- عيد ميلادي أنا وكلماتي
- صعب تقليدي
- ثلاثُ أسئلة,السؤال الأول
- بشار بن برد شهيد الحرية
- نكاح الوداع الأخير
- طفولة الإنسان الطويلة
- بين الأخلاق والتكنولوجيا
- دموعنا
- التحول إلى الديانة اليهودية
- دعاء النبي عن العلم الذي لا ينفع
- يا ليت أنني لم أتثقف
- عندي معلومات خطيرة
- أمة كلها دجل


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - إما الجنس وإما الدولة والوحي