|
فائض القيمة و الإكتشافات الجديدة لإبراهامي / 5
حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي
(Hussain Alwan Hussain)
الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 20:58
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
التخريف يشرح لي يعقوب إبرهامي فائض القيمة بالنص التالي : الرأسمالي يدفع كل قيمة سلعة قوة العمل للعامل ومع ذلك لا يغلق معمله ولا يريح ويستريح. لماذا؟ لأن سلعة قوة العمل (التي دفع مقابلها كامل قيمتها) لها ميزة فريدة من نوعها وهي أنها تنتج قيمة تفوق قيمتها هي نفسها. الفرق بين القيمتين (قيمة قوة العمل، أي الأجور، والقيمة التي تنتجها قوة العمل) هو ما يسميه ماركس فائض القيمة وهو مصدر ربح الرأسمالي. ليس هنا سرقة بمعنى أن طرفاً واحداً يحتال على الطرف الثاني ويشتري منه سلعة بأقل من قيمتها . إنتهى .
الشرح أعلاه يثبِّت بوضوح لا لبس فيه أن مصدر فائض القيمة هو ، بالضبط ، و ليس أي شيء آخر ، كون : " سلعة قوة العمل (التي دفع مقابلها كامل قيمتها) لها ميزة فريدة من نوعها وهي أنها تنتج قيمة تفوق قيمتها هي نفسها. الفرق بين القيمتين (قيمة قوة العمل، أي الأجور، والقيمة التي تنتجها قوة العمل) هو ما يسميه ماركس فائض القيمة وهو مصدر ربح الرأسمالي الذي يدفع كل قيمة سلعة قوة العمل ." إذن ، حسب إبراهامي ، قيمة سلعة قوة العمل تساوي : الأجور + قيمة أنتاج قوة العمل .
هل صحيح أن ماركس يعتقد بخرافة كون " سلعة قوة العمل لها ميزة فريدة من نوعها وهي أنها تنتج قيمة تفوق قيمتها هي نفسها ؟ " كلا بالطبع ، ماركس ليس كإبراهامي ، إنه ليس فقط لا يؤمن بالخرافات ، بل هو يعريها أجمل تعرية على البطيء ، و يجعل المتفوه بها أضحوكة لمن يعشق الكوميديا ، و أنا واحد منهم . هنا يتوجب عليّ التطرق أولاً إلى العلاقة اللازمة بين المادية و الديالكتيك و التي ينبغي أن يتمثلها كل ماركسي . المادة ديالكتيكية ، و الديالكتيك مادي ؛ و أي فصل بينهما يقود للخرافة مثلما يحصل عند إبراهامي . نبدأ بالديالكتيك . نظام الإنتاج البضاعي الرأسمالي هو واحد من عدد لا يحصى من التجليات للمقدرة العامة للإنسان على التغيير في الطبيعة (أم القيمة) ذاتياً لمنفعته عن طريق الإصطناع الإرادي لمنظومات تحويلية مثل نظام الإنتاج البضاعي القادر على تحويل المواد الخام و المواد الأولية إلى سلع ذات قيم إستعمالية نافعة للبشر تكتسب قيماً تبادلية في السوق عن طريق تحولها إلى نقد . ننتقل إلى المادة . المادية تقول لنا بأن قيمة ما يدخل في العملية الإنتاجية يجب حتماً و تماماً و جبراً أن يتساوى بالضبط مع قيمة مخرجاتها . القيمة لا يمكن لها إلا أن تنتج قيمة مساوية لها . و لمّا كانت قوة عمل العامل هي قيمة متبلوره / متجسدة / متحققة مادياً في البضاعة المنتجة ، فهي لذلك قابلة للقياس المضبوط ضبط العقال بطرح قيمة المدخلات إلى العملية الإنتاجية من قيمة مخرجاتها مثلما يفعل ماركس (تنظر فقرة راس المال بترجمة عيتاني الآنفة ، و ما سيلي ) . قوة العمل ، إذن ، ليست كنزاً روحانياً نخلقه نحن في مخيلتنا من العدم ، كما إنها ليست مثل الأرنبة التي تنجب عدة أرانب ، لكوننا لسنا هنا بصدد عملية إعادة إنتاج النوع ، بل هي قيمة مادية ملموسة يعبر عنها بقيمة ساعات العمل المبذولة في عملية الإنتاج و المتبلورة في القيمة التبادلية للمنتوج النهائي . لنضع عقلنا و ماركس على الرف مؤقتاً ، و نصدق للحظة خرافة أن : " سلعة قوة العمل لها ميزة فريدة من نوعها وهي أنها تنتج قيمة تفوق قيمتها هي نفسها " مثلما ينبؤنا إبراهيمي . طيب ، من الذي يبذل قوة العمل هذه ؟ الجواب هو : العامل المنتج . طيب ، لماذا إذن يجب أن تكون هذه "القيمة الفائقة" من حصة الرأسمالي - الذي لا يعمل على الآلة و لا ينتج - و ليس باذلها العامل المنتج ، و ذلك حسب قاعدة أن صاحب الشيء أولى به من الغير ؟ هنا يسكت إبراهامي . لماذا ؟ لأن إبراهامي لا ينتصر للعامل صاحب الحق ، أنه ينتصر للرأسمالي المغتصب الغشاش (swindler) ، لمصاص الدماء (vampire) الذي لا يشبع حسب قول ماركس . لله درك يا بروليتير ، حتى في الخرافات أنت مسلوب الحق ! حتى أنت يا إبراهامي ؟ نعود لعقلنا و لماركس . ماركس يقول بالضبط عكس زعم إبراهامي من كون سلعة قوة العمل تنتج قيمة تفوق قيمتها ؛ ماركس يقول أن سلعة قوة العمل تنتج قيمة بقدر قيمتها التبادلية بالضبط ، لا أكثر ، و لا أقل . هذا ما يقوله ماركس باللغة الأثيرة لدى إبراهامي : Let us now consider the total value of the product, the 10 lbs. of yarn. Two and a half days’ labour has been embodied in it, of which two days were contained in the cotton and in the substance of the spindle worn away, and half a day was absorbed during the process of spinning. This two and a half days’ labour is also represented by a piece of gold of the value of fifteen shillings. Hence, fifteen shillings is an adequate price for the 10 lbs. of yarn, or the price of one pound is eighteenpence. Hence, fifteen shillings is an adequate price for the 10 lbs. of yarn, or the price of one pound is eighteenpence. Our capitalist stares in astonishment. The value of the product is exactly equal to the value of the capital advanced. The value so advanced has not expanded, no surplus-value has been created, and consequently money has not been converted into capital. دعونا الآن نحسب القيمة الكلية للمنتوج المتمثل بالليبرات العشرة من الخيوط المغزولة . لقد تجسد عمل يومين و نصف اليوم فيها ، منها يومين متضمَّنين في القطن وفي إندثار مادة المغزل ، و نصف يوم تم إمتصاصه في عملية الغزل . اليومان و النصف من العمل هذه يتمثلان أيضاً بقطعة من الذهب بقيمة خمسة عشر شلناً من خيوط الغزل ، أو أن سعر الباوند الواحد هو ثمانية عشر بنساً . إذن خمسة عشر شلناً هو السعر المناسب لعشر ليبرات من خيوط الغزل ، أو أن سعر الباوند الواحد هو ثمانية عشر بنساً . صاحبنا الرأسمالي يحدق مندهشاً . إن قيمة المنتوج (إنتباه رجاء) هي بالضبط مساوية لقيمة رأس المال المسلف. القيمة المسلفة لم تتضخم ، و لم يتم خلق فائض القيمة ، و بالتالي فإن المال لم يتحول إلى رأسمال (أي لم يحقق أي ربح ) . إنتهى . أين هو التجلي المادي لخرافة إبراهيمي حول كون "سلعة قوة العمل تنتج قيمة تفوق قيمتها" في الحساب أعلاه ؟ ماركس يحسب قوة العمل في نفس المثال بشكل مضبوط كأيام عمل ، و في حسابه لا توجد قيمة "تفوق قيمة قوة العمل" محتسبة كفقرة إضافية . أين هي إذن هنا (قيمة قوة العمل ، أي الأجور ، و القيمة التي تنتجها قوة العمل) على حد زعم إبراهامي ؟ لا توجد ، إنها مجرد خرافة . و الخرافات لا تجد لها تجسيداً مادياً إلا في المخيلة ، و ليس على أرض الواقع : أي في العملية الإنتاجية ، مطلقاً . لماذا لا تنتج العملية الإنتاجية في المثال أعلاه فائض قيمة ؟ لعدم إشتغال العامل ساعات إضافية غير مدفوعة الأجر يسرقها الرأسمالي لنفسه مثلما سيفعل بعدئذ عندما "يمدد ساعات العمل إلى أثنتي عشرة ساعة بنفس أجر ستة ساعات عمل" . لو كانت "سلعة قوة العمل تنتج قيمة تفوق قيمتها" على حد زعم إبراهامي لنتج عنها فائض قيمة في المثال أعلاه ، و لتم تحول المال إلى رأسمال ! و لكن هيهات ، فكلمات ماركس تنطق بالحقائق على نحو بات ، يصم الآذان : إن قيمة المنتوج (المتبلورة فيه قوة العمل) هي بالضبط مساوية لقيمة رأس المال المسلف ، و لم يتم خلق فائض القيمة .
لنحول مكونات معادلة إبراهامي ألآنفة الذكر إلى قيم حسب أرقام المثال أعلاه : قيمة سلعة قوة العمل تساوي : الأجور + قيمة أنتاج قوة العمل (حسب قول يعقوب إبراهامي) . قيمة الأجور : ثلاثة شلنات قيمة إنتاج قوة العمل : ثلاثة شلنات 3+3 = 6 شلن قيمة سلعة قوة العمل لنصف يوم 6 × 2 = 12 شلن قيمة سلعة قوة العمل ليوم كامل بما أن مثال ماركس ينص على وجود يومين و نصف اليوم قوة عمل متجسدة في القطن وفي إندثار مادة المغزل و قوة العمل ، إذن : 12 × ½ 2 = 30 شلن القيمة الإجمالية لعشرة ليبرات من غزول القطن ! و لكن ماركس يقطع بالقول في مثاله موضوع البحث: "إذن خمسة عشر شلناً هو السعر المناسب لعشر ليبرات من خيوط الغزل" ؛ أما عند إبراهامي فقد تضاعفت بقدرة قادر إلى ثلاثين ! الله المصلي على محمد ! عين الحسود بيها عود ! لقد أنجبت الناقة ناقة ثانية عجيبة غريبة : ناقة بعمر الأم و بوزنها بلا زيادة و لا نقصان حسب طريقة الإنتاج بآلية : إستحداث المادة من العدم : كُنْ ، فيكونْ ! يا ما انت كريم يا رب ! الإستنتاج الذي تمليه هذه المناقشة هو أن إبراهامي يؤمن بأن سلعة قوة العمل تمتلك عقلاً واعياً يعشق جيب الرأسمالي : فإذا ما أدركت أن الرأسمالي لا ينوي السرقة و قد دفع تمام قيمتها (its full value) لصاحبها العامل ، فأنها لا تنتج قيمة تفوق قيمتها مثل ما هو حاصل في المثال أعلاه ؛ أما إذا أدركت أن الرأسمالي يستمريء السرقة كعادته مثل كل الحرامية الرأسماليين بدليل أنه لم يدفع لصاحبها العامل قيمتها (its full value) ؛ عندها تشمر عن ساعدها ، و تعوض جيب الرأسمالي للتستر على سرقته ، و أداء واجبها لحبيبها بانقاذه من السجن . و كل ذلك لكون عين الحبيب كليلة عن تمييز كل عيب .
في كل بحث ماركس العبقري لقانون فائض القيمة ، و كلما تطرق إلى موضوع إنتاج القيمة نجده يؤكد بجمل ذات علائق دلالية منوّعة ( ماركس لا يعيد جملة واحدة بنفس التركيب مرتين مطلقاً ) بكون المدخلات المادية للعملية الأنتاجية تساوي مخرجاتها ، و على عدم وجود شيء غامض (mysterious) فيها طالما تم تحليلها علمياً . و لا يكتفي ماركس بذلك ، فهو يعرف أن التصورات الإقتصادية السمجة (vulgar economics) المتوارثة يمكن أن تغري بمضارعة عملية الإنتاج البضاعي الرأسمالي بعملية أعادة إنتاج النوع (self-reproduction) في المنتجات الحيوانية ، فتفضي إلى توهم أن "من طبيعة سلعة قوة العمل أن "تفرخ" ما يفوق قيمتها" مثلما يخبرنا إبراهامي برهاوة . في عملية الإنتاج البضاعي ، لا يوجد "تفريخ" للقيمة ، مع الأسف ، و ألا لكان البشر كلهم بخير الآن ، و منذ قرنين و نصف من الزمان ، على الأقل ، و لما دعتنا الحاجة لكتابة هذه السطور ، و لبقي إبراهامي في العراق . و من يدري ، فلعلي كنت سأسعد حظي بلقياه و إرتشاف القهوة التركية في داره و لعب الشطرنج معه الآن بدلا من مع الحاسوب لكي "نتناقر زين". يؤكد ماركس تعادل قيم المدخلات إلى العملية الإنتاجية أعلاه مع مخرجاتها بالقول : There is in reality nothing very strange in this result. The value of one pound of yarn being eighteenpence, if our capitalist buys 10 lbs. of yarn in the market, he must pay fifteen shillings for them. في الواقع لا يوجد أي شيء شديد الغرابة في هذه النتيجة (أي تساوي قيم المدخلات و المخرجات في العملية الإنتاجية لتصنيع خيوط الغزل من القطن في المثال السابق لماركس ) . فقيمة الباوند الواحد من خيوط الغزل هي ثمانية عشرة بنساً ، فإذا ما قام صاحبنا الرأسمالي بشراء عشرة ليبرات من خيوط الغزل من السوق (بدلاً من إنتاجها في معمله) ، عليه أن يدفع خمسة عشر شلناً ثمناً لها ( أي نفس قيمتها عندما ينتجها في معمله ). كما يدافع ماركس عن الحق الشرعي للعامل المسلوب في فائض القيمة و يهاجم شرعنة هذه السرقة من طرف القوانين الرأسمالية . " يستحوذ الرأسمالي على فائض القيمة لنفسه فحسب ، و ليس لأي شخص آخر . فإذا ما قام بتسليف فائض القيمة هذا لغرض الإنتاج ، فأن هذه السلف ستحتسب من أمواله الخاصة بالضبط مثلما كان الأمر في أول يوم دخل فيه السوق كرأسمالي (بماله الخاص). أما حقيقة كون السلف في هذه الحالة إنما تعود للعمل غير المسدد لعماله ، فلا يترب عليها أي فرق . و إذا ما تم دفع أجور العامل (ب) من فائض القيمة الذي سبق و أن أنتجه العامل (أ) ، فأن العامل (أ) الذي زوده بفائض القيمة هذا عبر إستقطاع نصف بنس يومياً من السعر العادل لبضاعته لا شأن له بهذه الصفقة البتة . أما ما يطالب به العامل (ب) ، و هو محق كل الحق في هذه المطالبة ، فهو أن الرأسمالي يجب أن يدفع له كامل قيمة قوة عمله (its full value) . " ! الغرض و الطريقة و الآن ، وبعد أن تبين لنا كيف أن إبراهامي يزيف الماركسية عمداً و عن سبق الإصرار و الترصد (مثلما ترصد لي في تعليقي البريء على ورقة عذري مازغ ؛ و لن أتطرق للترصد لغيري) لا بد من السؤال : لماذا يسوّق أبراهامي لقراء الحوار المتمدن الكرام طَرَقَة المعادلة : قيمة سلعة قوة العمل تساوي : الأجور + قيمة أنتاج قوة العمل بدلا من معادلة ماركس الصحيحة : قيمة سلعة قوة العمل تساوي : الأجور + فائض القيمة الغرض هو ، بلا ريب ، التلفيق ، عبر تسويق الخرافات و التلاعب اللفظي . ما الفرق بين طرفي معادلة ماركس و معادلة إبراهامي ؟ الفرق الوحيد الواضح وضوح الشمس هو محو سرقة الرأسمالي عبر حذف مكون "فائض القيمة" باستبداله بخرافة "قيمة أنتاج قوة العمل" . هذا التلفيق من شأنه إذا ما تم تمريره على القاريء غير المطلع أن يدفعه للإعتقاد بأن فائض القيمة ليس هو سرقة الرأسمالي لجهد العامل ، بل أنه نتاج طبيعي لسلعة قوة العمل التي يشتريها الرأسمالي و التي يكون إنتاجها هو بالتالي من حقه . يقول لي إبراهامي : "الرأسمالي (يدفع كامل قيمة سلعة قوة العمل) ، و (ربح الرأسمالي) ما هو إلا (لأن سلعة قوة العمل لها ميزة فريدة من نوعها وهي أنها تنتج قيمة تفوق قيمتها هي نفسها. الفرق بين القيمتين (قيمة قوة العمل، أي الأجور، والقيمة التي تنتجها قوة العمل) هو ما يسميه ماركس فائض القيمة وهو مصدر ربح الرأسمالي) " . إذن المشكلة هي مشكلة ماركس و ليس مشكلة إبراهامي ؛ ماركس هو الذي توهم و سمّى "فائض القيمة" بفائض القيمة و لم يستمع للإكتشافات الجديدة الخطيرة لإبراهامي بهذا الصدد ، و لهذا فأنه لم يسمها بـ "القيمة فوق القيمة" التي تنتجها قوة العمل . و ما دام الوهم الملفَّق لماركس يعود لماركس نفسه ، فإن من واجب ماركس و الماركسيين العتيقين ، الكلاسيكيين ، الذين لا يفهمون مثله في اللغة الإنكليزية الربانية المقدسة مثله ، و الذين لا فائدة من مناقشتهم لكونهم متحجري العقول ؛ من واجب هؤلاء إقامة الدليل على عدم صحة إكتشافاته الإقتصادية الجهبذية و تبديد أوهام ماركس العظيم . و هو يستطيع رؤية عبارة (its full value) من بين تضاعيف كل "رأس المال" ، فيجتزئها من سياقاتها و يحمّلها مالا تحمل و، بل و بالضبط عكس ما تحمل كما في إقتباسي أعلاه من ماركس ؛ و لكنه يعجز عن رؤية عبارات الإدانة القوية لماركس و التي لا تعد و لا تحصى لرأس المال و الرأسماليين من قبيل : (monster) و ( vampire) و ( swindler) و ( rob me) و ( insatiable greed) و و و و ، طالما كانت لا يمكن تزييف معانيها لصالح الرأسماليين . و لكنه يشرح قانون فائض القيمة دون أن يفهمه ، و يسميه مجرد "نظرية" لكونه لا يعترف بالإقتصاد علماً له قوانينه الخاصة مثل كل العلوم و ذلك حيثما خدم هذا الإنكار غرضه ، و هو لا يسمح لنفسه بالدفاع عنها ، بل يلفق عليها ؛ و لماذا يدافع عن القاعدة العلمية-القانونية التي تجيز للعمال الثورة و تشريك وسائل الإنتاج المسروقة أصلاً من عرق و دماء و حيوات أجيال و أجيال من ملايين العمال ما دامت تعود لحبيبته الرأسمالية ؟ و هو يصور ماركس كما لو كان مفكراً يقف على الحياد بين المظلوم و الظالم (سأعود لهذا الموضوع). أنه محامي الشيطان الذي يتقن الإنكليزية إتقاناً لا يدانيه فيه أي إبن أم تعلم الإنكليزية لغة ثانية ( أين أنت من العلماء الأجلاء من غير الإنكليز : Jespersen, Zandvoort, Kruisinga, Poutsma و غيرهم كثير ممن كتبوا للإنكليز قواعد لغتهم كما لم يكتبها أحد منهم بنفسه لحد الآن ؟ شويّه تواضع ! ) و لكنه لا يستطيع تمييز التهكم (irony) الماركسي (تسمية الشيء بضده ، مثل : تسمية الأعمى بالبصير) و يفسره بمعناه السطحي . كما أنه يؤكد بأن "قوانين التبادل الرأسمالية" (هنا توجد قوانين ، و ليس في فائض القيمة قانون ) هي التي تحكم بيع و شراء قوة العمل ( بفضل عقد إكراه باطل قانوناً مثلما سنرى ) . و لله في خلقه شؤون ، فهو يهدي من يشاء ، و يظل من يشاء ، و هو أرحم الراحمين . يتبع ، لطفاً .
#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)
Hussain_Alwan_Hussain#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فائض القيمة بين ماركس و الإكتشافات الجديدة لإبراهامي / 4
-
فائض القيمة بين ماركس و الإكتشافات الجديدة لإبراهامي / 3
-
فائض القيمة بين ماركس و الإكتشافات الجديدة لإبراهامي / 2
-
فائض القيمة بين ماركس و الإكتشافات الجديدة لإبراهامي / 1
-
الفأر -شار- ، و الحيّة -أم دَيّة-
-
حكم القَراد في مزبلة الوهاد
-
مرض الزعامة البارونية في الأحزاب الشيوعية / 5 (الأخيرة)
-
مرض الزعامة البارونية في الأحزاب الشيوعية / 4
-
مرض الزعامة البارونية في الأحزاب الشيوعية / 3
-
مرض الزعامات البارونية في الأحزاب الشيوعية / 2
-
مرض الزعامات البارونية في الأحزاب الشيوعية العالمية / 1
-
المرأة في العالم العربي : بين جدران و باب موصد كلما حركه الس
...
-
كشكش و شركاه
-
حكاية تنين العراق
-
حنقبازية سوق الصفافير
-
ليس في الأمر غرابة
-
إجوبة مختصرة على أسئلة مهمة
-
ملحمة السادة العميديين في الكفل عام 1983
-
هل نسي رافد ؟
-
ريما أم عظام
المزيد.....
-
أهالي بلدات وقرى جنوب لبنان يسارعون للعودة إلى مساكنهم رغم ا
...
-
بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
...
-
كلمة عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمناسبة اليوم العالمي ل
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ...دفاعا عن الجدل (الجزء الث
...
-
صفارات الانذار تدوي في شمال فلسطين المحتلة وشمال تل أبيب وفي
...
-
م.م.ن.ص // تأييد الحكم الابتدائي في حق المعتقلة السياسية سم
...
-
تصاعد المواجهات بين الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان، ومق
...
-
أكبر جامع في ألبانيا والبلقان.. شاهد: -نمازجاه- في تيرانا ما
...
-
باكستان: مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين
...
-
المستشار الألماني شولتز يقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ا
...
المزيد.....
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|