صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1095 - 2005 / 1 / 31 - 11:06
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
..... ..... .... .....
تُدَمِّرونَ مُنشآتِ الحياة
تُخلخِلونَ أجنحةَ الأشجارِ
مُنحدراتِ الِجبال ..
تعفِّرونَ خُدودَ الليلِ
غير مكترثينَ لخوفِ الأطفالِ
لخوفِ الغزلانِ
لخوفِ العصافيرِ الهاربة بعيداً
مِنْ جُنُونِ الشَّظايا!
تُدنِّسونَ وجهَ الأرضِ
وأمواجَ الهواءِ
تُضيِّقونَ الخناقَ على رقابِ الأوطان ..
تُهرسونَ براءَةَ الأطفال
جماجِمَ النِّساءِ والرِّجال
غير مُبالينَ بالأرضِ
ولا بالسَّماء ..
آهٍ .. يا سماء!
هل ستغضبينَ يا سَمَاء؟!
متى ستغضبينَ يا سَمَاء؟
آهٍ .. وألف آهٍ يا سَمَاء!
*****
ثمّةَ أحزانٌ غائرة
في تجاويفِ الروح
ثمَّةَ جراحٌ غافية
بين مغائرِ القلب!
وحدُهُ السَّلامُ قادرٌ
على منحي ألقَ الضياء
وحدُهُ السَّلامُ يمنحني
رغبةً في اللقاء
لقاءُ الشِّعرِ معَ جمرةِ الارتقاء
لقاءُ الشِّعرِ معَ خصوبةِ البهاء
بهاءُ الروحِ معَ بخورِ المحبّة
معَ بهجةِ الاخضرار
اخضرارُ خيوط الحنين
اخضرارُ دكنة الليل
وحدُهُ الشِّعرُ يعبرُ دونَ وجلٍ
رحابَ السَّلام
يتناثرُ حبقُهُ بإنتعاشٍ
على إيقاعاتِ هديلِ الحمام!
..... .... ..... .... .... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟