عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 16:54
المحور:
الادب والفن
شجر لوز بربري
كيف إليها أرحل ،
وأنا جوارالماء
أحيا
يدللني حد البكاء ؟ ..
بين يدي هاتين
رقصت مرات
لكني كنت شاردا
خارج إيقاعها
أغني
أعزل
خارج الماء ..
أبحث
عن وطن ضائع ،
يستبيح الدماء ..
قد كنت طفلا
ولا أزال
أرعى طفولتي
كما أشاء
أتضامن
في قصص الأطفال
مع الفقراء
لازلت طفلا
أكره الملوك والأمراء
وأحب الفقراء ...
علي
قد أنكر الرفاق
شرودي ..
لم أك
في مستوى البحر
إلى النخيل
كان حنيني ..
لم أك أدري
أن صحراء تحتلني
يشتهي قصيدي
لكني
بعد سفر
في سقر
أدركت
أني بعيدا مضيت
أسكر
وما زلت طفلا
عن وطني
عن نشيد أبحث
لكن
خارج مقام الماء ..
يتحرش بي الماء
كلما تسلق جسدي
ارتعشت
وفي ملابسي
أختبي ..
كأنه يكشفني
لأني أخاف
مني
حين أتعرى
كشجر لوز بربري
تخافني العصافير المهاجرة
فلا تحط تعبها
على فنني ..
ما قاله هوميروس
لا يتسع
للكتب المقدسة
التي كانت
والتي تجيء ..
هوميروس طفل
لا يدعي ...
هتيكا
قال صمت في عينيها :
" أنا هيروس
أدخل خيمتها الخنثى
من خلف ..
أعطر جسدها
بلذائذ الليل ..
على صومعة صدرها
أشهرت إيماني
أقمت طقوس الجذبة
رتلت صكوك انتظار
من رسالة الغفران " ...
" أنا هيروس
وهي هتيكا
نحتت قدري
بألوان قزح
عبثت
بألواحي
ووصايا الطين
من الروض العاطر
في لغتي " ...
أحبك
فابتعدي قليلا
أرتب خيمتي
للطفل القادم
في ...
شاخ الربيع
في ذاكرتي
وأنا أتصفح العناوين
التي وشمت رؤاي
يزغرد فيها الموت
أبياتها موصودة
مفاتيحها ضاعت
في خبر كان ..
كيف لا تحتج
هذي الأزهار
الأشجار
الأطيارفيه
وقد شاخ
تقيم محكمة
لعيون اليباب
تقيم مأدبة
للرحيل
احتفاء بالسؤال ...
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟