أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود روفائيل خشبة - همس الحيّة














المزيد.....

همس الحيّة


داود روفائيل خشبة

الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 16:18
المحور: الادب والفن
    


همس الحيّة
داود روفائيل خشبة

لا أدّعى أنى أكتب شعرا، لكن مر بى زمن لم يكن متاحا لى فيه أن أمارس الكتابة الفلسفية المتأنية، فكانت تنطلق منى صرخات الألم فى تدوينات عفوية، هذه إحداها، كتبتها فى سبتمبر 1990، لا أزعم لها قيمة غير الصدق.


فى أعقاب زيارة لمركز الطبّ النفسى
25 سبتمبر 1990


كم زَهـَوْتُ بإرادةِ الإنسانْ
كم تَغَنَّيْتُ بعقلِ الإنسانْ

كم قلتُ :
بالفكرِ يصوغُ الإنسانُ قَدَرَهْ
بالفكرِ يصنعُ الإنسانُ قَدْرَهْ
بالفكرِ يَخْـلُقُ الإنسانُ ذاتَهْ

كم قلتُ :
لا يعنينى أنْ تغتالَـنى حَشَرَةْ
لا يعنينى أن تسحقَـنى صَخْرَةْ
لا يعنينى أنَّ الشىءَ يُـفـْـنِـيـنى
يُنْـهِى إرادتى الشىءُ
لكنَّه أبدًا
لن يعكسَ لى إرادةْ

كم زَهـَوْتُ ، كم تَـغَـنَّـيْـتُ ، كم قلتُ ..
إلى أنْ جاءتْ الحيَّــةُ تنفثُ فى أذُنى :
إرادةُ الإنسانِ معادلـةٌ كيميائـيّةْ
عقل الإنسان معادلـةٌ فيزيائـيّةْ

تَـلَـفَّـتُّ أبحثُ عن كرامتى
فإذا هى قد ضاعتْ بَدَدَا
دُرْتُ أُفـَـتِّـشُ عن عقلى
فلم أَرَ منه إلاّ شَبَحَـا


أيا رَبُّ
من طينٍ مَهـيـنٍ جـبـلـتَـنى
قلتُ : يُرْضِينى
تحتَ رحمةِ أحقرِ الأسبابِ وضـعـتَـنى
قلتُ : ما يعنينى
فى شىءٍ واحدٍ جعلتَ زهوى وفخرى
قلتُ : يـكـفـيـنى
لكنّكَ قُلْتَ : وإنْ تـَكْـتَـفِ لا أكـتـفى
فى كِـبَـرٍ قُـلْـتَ :
أنا صانعُ خيرِكْ وشرِّكْ
أنا مانحُ زَهْـوِكْ وذُلِّـكْ

سَقَطَ آدمُ وتَعَرَّى
ولم يَـبْـقَ للكوْنِ معنى
إلاّ أنْ يكون حـُزْنِى
أنبلَ من جبروتِكَ
يا ربّى

25 سبتمبر 1990



#داود_روفائيل_خشبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر فى التوراة
- رسالة إلى فضيلة الشيخ يوسف القرضاوى
- دعوة للعقلانية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود روفائيل خشبة - همس الحيّة