عدنان الزيادي
الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 14:21
المحور:
الادب والفن
لا أحـــــــــــد
عدنــان الزيادي
ياصانعَ الابواب
ابوابُكَ خشبٌ لليدِ التي تَطرق, فلو سوَّيتَ باباً لضيفٍ
سوف يصعدُ أدراجَ السويقِ الى منزلي
في تُوَيجٍ رمتهُ الريحُ
الى بابكَ ياصانعَ الابواب .
اذا لم تكنِ الصَّانعَ ,
فمِنْ اين لهذا الله ذلك الجبروتُ على المِقْبض ؟
حيث تصرُّ البابُ والريحُ وسلاسلُ
الرجلِ الذي يذهبُ في المتاهة
مِن اجلِ ضيفٍ سيكونُ هو ضيفه
......
ياصانعَ الغيوم
تصعدُ لكَ الاشجار
والماءُ يحملُ الجِّرارَ في مَهَمَّةٍ طوالَ اليوم
إمتناناً لكَ على عِلوِّكَ السهران .
أياصانع ,,,
خُذْ عصا الراعي وهُشَّ على الغيمِ في اشكاله ,
هُشَّ الخرافَ البيضَ عن ماعزٍ
ينزلُ بالرعودِ على سطوحنا
ثم تمطر .
فلو لم تكنِ الصّانعَ
لكنتُ انا الخلّاق .
لا امطرُ كلَّ يومٍ
بل تغرورقُ عينايَ بالدموع
على الشالِ الحريرِ
عندما يبقى
وتذهبُ عنه البنتُ
الى نسيانها في غدٍ سحيق
تتأملهُ منذ الان في مراياها السيده
......
.......
ياصانعَ الفكره
هاتَ معجزةً كي اصدِّقَ فكرتك
فأنت تأتي كلَّ يوم لتخرِّبَ الصَّنعه
وتزعِّلَ اللاعب
عَقِّلْها , ايها الصانعُ
الطيشُ طيشكَ مِنْ اولِ الطينِ الى البيتِ الذي لا اسكنه ,
بل أَجْعَلَني في هيئةِ مَنْ ينتظر
مُقلِّباً الافكارَ ,
كأنَّ صنّاعا عديدين رموها اليه كالمفتاح
وها هو يختار
مُرددا : ما مِن صانعٍ واحد
ولا بيتَ للغريب .
#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟