صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1094 - 2005 / 1 / 30 - 11:54
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
..... ..... ....
حقوقٌ مهدورة
اِنتهاكاتٌ صارخة
مريرة ..
غثيانٌ في الصباح
قرفٌ عندَ الظهيرة
عندَ هبوطِ الليل!
أنهارٌ من الدِّمَاء
تَسيلُ مع بزوغِ الفجرِ
في كلِّ الفصول ..
لا ترحمُ حتّى الشِّتاء!
حُرُوبٌ قميئة ..
صراعاتٌ دوّخوا بها العالَم ..
أينَ تصبُّ عُلُومُكُم
أين وجهُ الحضارة؟
لا أرى في السَّاحةِ الآن
سوى حضارة حربٍ ..
حضارةٌ مُكتظّة بالدَّمّ
بالغبارِ
بكلِّ أنواعِ المرارة!
حضارةٌ شائخة
مندلقة من رؤوسِ الصَّواريخِ
تَهْطلُ سُمُومَها بسخاءٍ جُنُونيّ
فوقَ صُدُورِ البشر!
مُعادلاتٌ مَخرومة
تقتلني كُلّ يوم ..
مَنْ خوَّلَكُم أيُّها (الْمَهَابيل)
أن تهطلوا وابلَ سُمُومِكُم
على مدنٍ موغلة في العراقة
موغلة في الحضارة؟!
قُلُوبُكم تتقاطعُ شرَّاً
مع قُلُوبِ البهائم
بلا نخوة ..
بلا أدني حضارة ..
تنحونَ منحى الافتراسِ
في جوانِحِكُم تَنمو الشُّرُور
تنمو براكينَ القذارة!
..... .... .... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟