حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 10:08
المحور:
الادب والفن
قلبي وصل لمبتغاه
أخيراً قلبي وصل لمبتغاه
الأجساد تشيخ .. ولكن أرواحنا تظل طليقة
كما عرفناها دوماً
لمسات أناملنا المرتعشة كالمراهقين
نظرات عيوننا المتلصصة
على بوحنا السري
سرقتي لرسالة لي مخبأة منذ زمن
في زوايا عينيكي
وسرقتك لقبلة معتقة لتصيري أكثر سـُكراً بي
أحلامنا الطفولية في رؤية العالم مغنياً وراقصاً
ثورتنا على كل شئ
حتى على أنفسنا
إحترافنا في قلب موائد القمار الغرائزي لحضرة صوفية
صعودنا لسلم النرفانا دون مجهود يذكر
إكتشاف كل منا لوحي الآخر وتحريفه ليصير أجمل
واندهاشنا أن في تحريفه صار أكمل
وحي الملطخ بسوادي .. وبثلجك الأبيض
ووحيك الملائكي الملطخ بليلي الخالي من الأقمار
الكمال للحب
وللحب وحده
وحده لا شريك له
مهما كنت وثني مصاب بداء التعدد
لحظة يستوطنها الحب بعمرك كله
مستعمرة الحب اكثر براح من كل الأوطان
نظرة في عين الحب
تقلع روحك من التراب وتقذفها في السماء الثالثة
لمسة من أنامل الحب
تشفيك من كل الحواس اللاهثة
في الحب تشبع دون طعام
تروى دون ماء
تصبح رومانسي وأنت الصخري
تـُصيرك فيلسوف وأنت الجاهل
تجعلك نبي وأنت العاصي
تعيدك طفلاً وأنت الشيخ المسن
تطلقك حراً .. فتحلق وأنت الأسير
تعلمك الغناء
وكيف يكون البكاء
وتلمس دائك فتشفى
وتمسح دمعك بشعرها
وتسكب على روحك طيب روحها
فتجدف فتصبح الجنة هي فقط
بلا خير أو شر أو حية تسعى ...
وتجدف ...
فتصبح الهاوية بلا نار ولا دخان ولا صرير أسنان
تتكلم هي وانت كالأسفنجة تصغي
رقصتكم الأولى كرقصتكم الأخيرة
رقصة الميلاد
تحبو بعدها
تهمس بعدها
تشتم رائحة مسامها بعدها
تتكون ملامحك بملامحها
وتتطور ملامحها بملامحك
كل حبيب يحدد وجه حبيبه
ويحدد اقامته
ويحدد نضاله
ويحدد ثماره
ايها الفاني اذا اردت ان تخلد .. فلتحب
ايها الهاملت اذا اردت ان تكون .. فلتحب
ايها المصلوب اذا اردت ان تقوم .. فلتحب
تجدف وتعلن الوهيتك والوهيتها
انسانيتك وانسانيتها
فتجسدك وتجسدها
قد جدف لانه قد أحب
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟