وعاظ وسلاطين

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 10:07
المحور: الادب والفن
    

ما أجملكِ يا صديقةَ غربتي
ما أجملكِ يا حمامة
ترفرفين وهذه الزرقةُ الهادئة
بجمالكِ تتوهج
باغانيكِ تهمسينَ حباً
فتمنحينَ قلبي الهدوءَ والجمال
ما أجملكِ
وحبةُ قمحٍ تُفرحكِ
وكسرةُ خبزٍ تُسعدكِ
فانشري جناحيكِ حمامتي
رفرفي فوقَ يدي واخفقي
غني يا صديقةَ غربتي
والغربةُ صارتْ لكِ أوطانا
فما لقلبي يا حمامتي
يرفُّ دوماً لدربٍ هو قاتلي
غني ورفرفي حمامتي
وامسحي بحنانكِ دمعتي
غني وقيثارتي أوتارٌ بين النخيلِ ِ
الحزين تئنُ
هناكَ حيثُ يُقتل الجمالُ واللحنُ
هناك حيثُ تُفنى الحياةُ
وللقتلةِ تُختلقُ الجنات
فمالي يا حمامتي وماللجناتِ
وإن كانتْ أنعم الناعماتِ
وأنا مثلكِ ومثلُ ناسكٍ
دربي البراري والغاباتِ
ومثل يحيى ثمارُ الشوكِ قوتي
ويكفيني مثلُ عليٍ رغيفُ الشعيرِ
فدعيهم لجناتهم
وهل ستشبعهم يا حمامتي ؟
وتشبعَ سلاطينهم ؟
غني يا حمامتي
غني يا صديقةَ غربتي
رفرفي فوقَ يدي واخفقي
وبحنينكِ قلبي يخفق

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات