أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي روندي - الحقيقة حول إبقاء- أبي داوود- في منصبه الحزبي في حشع















المزيد.....

الحقيقة حول إبقاء- أبي داوود- في منصبه الحزبي في حشع


علي روندي

الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 01:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الرفيق والأخ الفاضل رزكار عقراوي المكرم
الأخوة المتداخلين حول هذا الموضوع الهام والحساس، خاصة رفاق الأمس الذين إنطلقوا من الشخصنة بدل محاولة فهم مايجري داخل الأطر الداخلية للأحزاب الطليعية، خاصة الأحزاب الشيوعية وهنا القصد، حزب القائد والمؤسس الفُذّ "فهد"؛ الحزب الشيوعي العراقي تحديدا، الذي سوف نشيرإليه تباعا بـإسمه المختصر؛ حشع

بدءً لا بد من الإعتراف أنه آلمنا كثيرا التعليقات الفُجّة وغير المسؤولة، التي دونها الحزبيون والهواة، المخلصون والمتشفون! كما أنه لا بد من تبيان أن جُلّ الأخوة والرفاق ينطلقون من موقع الحدابة والحرص على حزبهم العتيد ؛ " حشع"، إلا أنهم بمباركتهم بما جاء في رسالة الرفيق رزكار المفتوحة، قد سكبوا الملح على الجرح، إن كان ممكنا أن نقول ذلك بالعربية. أيضا لابد من الإقرار أن الأحزاب الشيوعية، خاصة العربية والشرقأوسطية، تعاني من مشاكل عديدة، لأسباب موضوعية وذاتية، لعل أهم تلك المشاكل هو كيفية تطوير الكادر القيادي، وهو من أصعب المهمات حتى في الأحزاب القانونية العريقة، فما بالنا بأحزاب عملت وصرفت أغلبية حياتها تحت الأرض، أي بشكل غير قانوني، وتعرضت لتصفيات لا حدود لها!

فالأخوة والرفاق يدرون جيدا، بحكم ثقافتهم الماركسية وتجربتهم النضالية، الصعوبات التاريخية الجمّة، التي تعرضت لها تلكم الأحزاب المعنية هنا، ومازال يتعرضون لها من قبل الحكومات الإستبدادية العربية والإسلامية، بشكل لم توفر لها لحظات زمنية قصيرة لإسترداد الأنفس أو لأخذ النفس (نرجو أن يصحّ هذا بالعربية) والشروع في تقييم ذاتي لتجربتهم الحزبية وتأهيل كوادر جديدة، حتى يتسنى لها تطبيق مبدأ "التعددية" والتجديد في الطاقم القيادي. هذا بجانب أن الفرد العربي والشرأوسطي- حتى لو كان شيوعيا- في المجتمعات الإسلامية ،لابد أنه يحمل في مداخيله وجوانحه شيئا من هذا الاستبداد والاستفراد وحب التزعم وروح التشدق ونفس الشقاق والخلاف وحتى المغامرة!... والإِشكال الكبير أن الشخصية العراقية خاصة-إنطلاقا من أطروحات عالم الإجتماع العراق " الوردي" - تتسم بحبه للصراعات والسجالات والفردانية وحب التزعم ..الخ.. إلى حد ملحوظ، أكثر من سكان البلدان القريبة الأخرى، ولوأن الأخريات تلك من البلدان تعاني أيضا الكثير من الخصال، التي أعتبرت عراقية قُحّة!..هذه بالطبع ظاهرة فريدة سلبية، في حاجة إلى فهم ودراية عميقة للوصول إلى أفضل آلية للتقليل من آثرها الضار، وبالتالي كيفية التعامل الأمثل والأنجع تجاهها

من هنا فإن المتتبع الرصين والحريص، لتاريخ " حشع" العريق ، سيجد أن الحزب عانى كثيرا من هذه الظاهرة السلبية، بالرغم من الروح الكفاحية (المغامرة أحيانا)، التي أتسمت بها أغلبية مناضلي الحزب في فترات متعدة من تاريخ الحزب المجيد!.. أكيد أن "حشع" بالذات قد سجل أروع البطولات الوطنية في العراق، ولا يمكن لطرفٍ سياسي آخر أن ينافسه في هذا المضمار! إلا أن المشكلة تتوالت حتى يومنا هذا.. وتجسدت او تتجسد في الصراعات الحزبية المنطلقة من أن أشخاص كُثر في الطاقم القيادي، يهفون للزعامة والقيادة، بسب عوامل موضوعية وذاتية تتعلق بالتركيبة النفسية والذهنية الآنفة الذكر. بمعنى أن كل عضو، او الكثير منهم في المكتب السياسي وحتى في اللجنة المركزية لديه طموح داخلي- حتى إن أظهر عكس ما يبطن- لأن يكون قائدا في الحزب

والآن من هنا يجب أن ندرك بوضوح الثوري الثاقب؛ الأهمية الإستثنائية، التي قد تتحتم في سلم المعايير، التي يجب توافرها في من سيكون أوينتخب كمسؤول أول. حيث أنه لايكفي أن تكون للشخصية المأمولة ؛الكفاءة النظرية والتطبيقية والكرازمية القيادية فحسب بل سيكون في حاجة إلى ميزة أخرى ضرورية جدا، بل أكثر ضرورية من المعايير المعرفية والتنظيمية، تتناسب مع الظرف الموضوعي والذاتي، الذي نحنُ بصدده.. ألا وهي إدراكه العميق لمشكلة الصراعات الشخصية الداخلية، وكيفية عمل آلية –الميكانيزم- "التوفيقية" بين الأخوة والرفاق المتصارعين، حتى يتسنى له الحفاظ على وحدة الحزب وإنسجامه بإقل قدر من الكلفة، بما فيها عدم الإذعان للمعايير الديمقراطية والشفافية، التي تشدق بها المنتقدون والمتشفون هنا في التعليقات، من كل حدب وصوب!

من هنا يجب أن ندرك ونفهم جيدا لماذا إنتُخبت شخصية توفيقية، تتسم –قبل كل شئ- بدماثة الخلق والعلاقات الودية والدهاء السياسي، والحرص؛ كل الحرص،على وحدة الإرادة الحزبية بجانب قدرة التحكم فيما بين النزعات الفردية والطموحات الشخصية، المواجدة لدى الشخصيات الحزبية في القيادة والقاعدة.. وهذا بالطبع أمر طبيعي في ظروف غير مواتية، كما أسلفنا من قبل. من هنا بالضبط لابد أن نفهم؛ لماذا وقع الإخيارالتوافقي على المتواضعَين والحريصَين والتوفيقيَّين؛ " عزيز محمد"- سابقا- و"أبو داوود"- حاليا- خاصة أن الحزب يتعرض إلى سهام الأصدقاء قبل الأعداء وهو يسلك طور إعادة بنائة من الصفر تقريبا.. وهو الطور الجاري من عقد واحد فقط (فترة قصيرة في حساب الزمن)، لإعادة العافية لحزب عريق وعظيم في وزن ؛ حشع

منذ أن مرض الرفيق" أبو داوود " في السنة المنصرمة، الامر الذي أجبره على إجراء عملية جراحية في القلب، ما فتئ يبدي عن قناعته في ضرورة تركه المسؤولية الأولى في الحزب.. بل أن الأمانة تقتضي إزالة اللثام عن حقيقة أنه قد أبدى عن عزمه ترك مركز سكرتير الحزب منذ سنوات! المهم أنه في الفترة الأخير حدث أن وقع الإختيار التوافقي الأوليّ على شخصية مناسبة ولكن ليست بالمثالية (لا توجد شخصية مثالية)، بسبب تقارب المستويات في الكادر القيادي وعدم بروز شخصية قيادية من الدرجة الأولى، تتخطى الآخرين، في الحزب منذ فترة طويلة، بمستوى فهد أو سلام عادل

ولكن ما أن إقترب موعد التحضيرات للمؤتمر التاسع حتى أبدى أكثر من رفيق حزبي في المكتب السياسي عن نيته في الترشح للمسؤولية الأولى ( قيل 4 رفاق وقيل أيضا نصف دزينة) ، وبدأت بوادر الصراع والطموحات الشخصية واللوبيات تبرز، الأمر الذي حدى بعقلاء الحزب (لا نقصد أن البقية ليسوا بعقلاء) من التدخل والإستنجاد ثانية بأبي داوود، الذي تردد كثيراً في القبول .. وقد بُذلت طاقات جبارة لإقناعه، حفاظا على التوازنات في الطاقم القيادي، كونه الخبير والحكيم والمؤهل للإستمرار في دوره التوفيقي والضروري، الذي لم ينتفِ بعد.. حتى يحين الموعد الموضوعي للتغيير والتجديد و"التداولية" الديمقراطية، التي تشدق بها ثلة من الرفاق وغير الرفاق، وكأننا في محفل برلماني برجوازي غربي !

هذا ما لزم طرحة للقراء الأعزاء، ونحن مجبرين، بعد أن قرأنا عجب العجاب من تعليقات لا علاقة لها بتطوير حزب الطبقة العاملة وكادحي ومثقفي العراق العزيز

يسرنا كثير أن نستفيد من هذا المجال، لنهنئ كل الرفاق والأنصار والمريدين والإصدقاء في الحزب الشيوعي العراقي الشقيق، لنجاح مؤتمره التاسع. ونهنئ خاصة الوجوه الشابة والجديدة- رجالا ونساء- التي تأهلت للوصول إلى عضوية اللجنة المركزية



#علي_روندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تُودَةْ - ... في عيدهِ السبعين !
- الرفيق التودويّ -على دانشيان- في ذمة التاريخ ... مات واقفا ك ...


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي روندي - الحقيقة حول إبقاء- أبي داوود- في منصبه الحزبي في حشع