أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فوزية الحُميْد - تدوير المناصب














المزيد.....

تدوير المناصب


فوزية الحُميْد

الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 00:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نحن مجتمعات للأسف ينقصها القبول بثقافة التدوير الوظيفي والعودة إلى العمل السابق في مجال التخصص فما جدوى احتكار المنصب لسنوات أليس ذلك ظلما للآخرين من ذوي الطموح وقد يمثل البقاء الطويل في المنصب مصدرا من مصادر التهديدات والقلق في المؤسسة ..إن التغيير مطلب إداري من أجل ممارسة إدارية تتفق مع المستجدات وإذا أردنا أن ندخل مجتمع المعرفة بالمفهوم الشامل للمصطلح علينا الاقتناع بالتدوير وضخ الدماء الشابة المؤهلة في المؤسسات وإحلال الذهنيات التي تؤمن بالتجديد والعمل الخلاق ولديها القدرة على مواكبة التطورات في تراكمها المعرفي الذي يسبق المعلومات .
هناك أفرادا جاءت للمناصب من خلال الواسطة وهي لا تملك مقومات الإدارة بما بالكم بالقيادة التي تحتاج الكثير من الحلم والصبر والحكمة حتى تستطيع أن تسير بالمؤسسة للإبداع والتنافس ..وما يلاحظ أن هناك مؤشرات عديدة منها ما تتناوله الصحف والمنتديات من تسلط بعض القيادات في إصدار قراراتهم التعسفية التي تنم عن استبداد وجهل بحقوق وواجبات الموظف والمراجع وعدم الوعي بشغل الوظيفة ,وبأنها خدمة تقدم للمستفيدين . والسؤال هل ثقافة الاحتكار عربية بامتياز؟
فما العيب أن يعود معالي الوزير و سعادة المدير العام إلى مساعد أو إلى عمله السابق ولأن مصالح الأوطان أهم بكثير من هذا البقاء وأعتقد أنه حان الوقت لتفعيل التدوير بطريقة ممنهجة حتى نستطيع أن نفهم ماذا يعني الكرسي جيدا ,وأنه لا يعني البقاء والتشريف !! بقدر ما يعني التكليف والشراكة والإنجاز
وأعتقد أن أربع سنوات كافية ! ولأن بعض السعادة والسعادات قد يحولوا المؤسسة لأملاك خاصة وتحرير تكليفات لتنصيب الأقارب والأصدقاء فلا غرابة أن نرى صاحب قدرات ضعيفة يقود مؤسسة بفضل قريبه صاحب المنصب الكبير!!! وقد يتم التحايل على النظام بطرق مختلفة يغيب فيها الضمير وهنا لابد من تفعيل دور الرقابة والمتابعة والمحاسبة تفعيلا ينسجم مع الأهداف والمصالح العليا للوطن. نريد الخروج من ثقافة التقارير المطمئنة والمتواطئة إلى الوعي بمفهوم الشفافية
وما استغربه أن نظام التدوير لم يفعل على الوجه المطلوب الذي لا يعني نقل المسؤول من مكان لآخر على ذات المنصب وهذا ما يحدث !!
إن التغيير مطلب ديني, وحتمية تاريخية, وحالة صحية يخشاها المرضى. نحن في عالم المعرفة ولابد أن نكون داخل الحراك لا خارجه ودخولنا لهذا العالم يشترط الخروج من الذهنية التقليدية إلى الذهنية المتأقلمة مع مفاهيم الحداثة والمعاصرة
وكل ما زاد التمسك بالمنصب ارتفع سقف التسلط والاستبداد والفساد الإداري!! والتسلط الذي أعنيه قد يمثل حتى سرقة الأفكار والجهود. هناك عينة من المديرين والمديرات لديهم القدرة في السطو على أفكار الآخرين في مؤسساتهم ونسبها لهم !! وقد يصمت الموظف صاحب الأفكار لأن سعادته يهدده في تقويم الآداء !! وعلى النظم الإدارية العربية أن تطور آلياتها ,و تحمي موظفيها من الموهوبين والمبدعين والمتميزين ولا يمكن لها أن تنهض مالم تعمل بمبدأ تكافؤ الفرص .لأن ذلك يخلق بيئة للابتكار والتسامح والعمل البناء والمنافسة الشريفة. إن تجويد العمل ليس مجرد لقاءات ودورات تدريبية قد يأخذها البعض بأنها سفريات للسياحة والولائم وتوسيع الصدر!! وجمع مشاهد حضور من أجل الترقية !! وفي كل هذه المعمعة لا نتيجة ويبقى التميز لدينا حالة لا ظاهرة كما يحدث في العالم !! وأي إصلاح ينبغي أن يبدأ بالتعليم فمن خلاله تترقى وتتربى الذهنيات ولأن التعليم العربي لايزال قاصرا في الانحياز للإبداع والابتكار والبحث وتبجيل المعرفة !!
إن الذهن العاقل يبحث دائما عن الإبداع والتميز ولكل مرحلة مستجداتها وفي تدوير المنصب مصلحة للعمل والانتاج فعندما يعود المسؤول لعمله السابق وهو على أية حال اختصاصه سوف يكسب مهارات مستجدة في مجال عمله كان قد غاب عنها في عمله القيادي وفي هكذا رؤية تطبيق للعدل كقيمة يمكن تفعيلها وقياسها من خلال خلق بيئة عمل محسوسة تهيء لعمل خلاق وعلاقات إنسانية مستقرة لا تنطلق من مفهوم الشكليات بل من نزعة إنسانية قوامها الإنسان الذي خلق لإعمار الأرض والذي هو ثروتها ومتى أدركنا ذلك أحسسنا ماذا يعني العدل و تكافؤ الفرص .وفي ذلك أهداف نبيلة في البناء الجاد للأوطان
إن الحد من احتفاظ المسؤول بمنصبه لسنوات طوال لهو التحدي الذي حان أوانه .نحن لا نريد تكرار اسطوانة من سبقونا معرفة ولكننا نريد تفعيل للقيم والمفاهيم الانسانية المشتركة والاستفادة من التجارب الخلاقة في اختيار أفضل القيادات هناك من المسؤولين والمسؤولات ليست لديهم القدرة على التطوير وامتلاك الشفافية ومعالجة القصور وإبداء الرأي وتصورهم للعمل بمفاهيم متوفر وصالح واتفق ولا تختلف . نريد أن نخرج من ذهنيات الرعية الى ذهنيات الرعاية ومن التسلط إلى التشاور ومن مجموعات التذمر إلى التميز ومن العقل المسترخي إلى العقل العامل. [email protected]



#فوزية_الحُميْد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في أعمال الفنانة التشكيلية /خديجة زين
- قائد وشعب
- القصيبي /المثقف النموذج في المنجز الثقافي السعودي
- قراءة لقصيدة (سواد مدجّج بالتآويل) للشاعر السعودي/ أحمد عائل ...
- صوت !
- أمية!
- وطن نصفه منصور.. ونصفه الآخر فاطمة !
- آفة الإسلام...اختزاله وشخصنته
- تمتمات
- نصوص
- الثقافة المنتجة.. القيمة الأهم في الفعل الحضاري!!!
- التمرد الحوثي!
- تكامل الإسلام في الجمع بين علوم الدين والدنيا !!
- الفكر الخرب والذهنيات المعتلة !!
- ناشطات الحملات الهزيلة وثقافة العرائض!!
- للحنين ذاكرة تفيض بالجمال!!
- الثقافة العربية والأجوبة العمياء
- الفكر يعيد خلق الحياة في هزالها !!!
- التصور المرعب للدين ..نتاج ذهنية مختلة
- التضليل الثقافي والتربوي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فوزية الحُميْد - تدوير المناصب