أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - من تاريخ الحركات الوطنية في الداخل الفلسطيني (حركة الارض)














المزيد.....


من تاريخ الحركات الوطنية في الداخل الفلسطيني (حركة الارض)


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من تاريخ الحركات الوطنية في الداخل الفلسطيني
حركة (الأرض)

نشطت بين جماهيرنا العربية الفلسطينية ، التي صمدت وبقيت في ارضها ووطنها، عبر تاريخها السياسي والنضالي الطويل الممتد منذ العام 1948وحتى يومنا هذا ، العديد من الاحزاب والحركات الوطنية والقومية والسياسية واليسارية والتقدمية ، التي كان لها دور في تعميق الوعي الوطني الفلسطيني الكفاحي وصيانة التاريخ الفلسطيني والهوية الفلسطينية، وبناء الحركة الوطنية الفلسطينية. ومن ابرز هذه الاحزاب والحركات "الحزب الشيوعي" و"الجبهة الشعبية" و"جماعة الارض" و"الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" وحركة "ابناء البلد" و"الحركة التقدمية للسلام"و"التجمع الوطني الديمقراطي "وغير ذلك.
وفي هذه الحلقة سيتركز حديثنا عن "جماعة الارض" او "حركة الارض" ، التي نشأت وتأسست عام 1959 في ظل المشروع القومي الناصري، وبعد خمس سنوات من قيام ثورة يوليو في مصر بقيادة الزعيم العروبي الخالد جمال عبد الناصر، وابان النهوض الوطني الثوري الذي اجتاح العالم العربي في حينه، وحقق انجازات تحريرية هائلة تتوجت بالوحدة بين مصر وسوريا وقيام الثورة العراقية التي اطاحت بالملكية واخرجت العراق من حلف بغداد في 14 تموز عام 1958.
وقد بادر لاقامة هذه الحركة عدد من الشخصيات الفلسطينية التي تنتمي للخط القومي والفكر العروبي وعلى رأسها منصور كردوش وحبيب قهوجي وصالح برانسي وصبري جريس وسواهم.
وفي جو مفعم بالروح الثورية الكفاحية والوطنية العارمة اعلن خلال اجتماع عقد في بيت زكي البحيري بحيفا عن اقامة "جماعة الارض" التي تحولت فيما بعد الى "حركة الارض" وانضم اليها مجموعة اخرى من الشخصيات التي تؤمن بالفكر القومي الناصري ومن اصحاب التوجه السياسي الفلسطيني الملتزم منهما المناضل محمد ميعاري والشاعر الراحل راشد حسين وغيرهما .
وسميت الحركة بهذا الاسم للدلالة على ارتباط وتمسك الفلسطينيين بارضهم ، وتمثلت اهدافها ومطالبها بالغاء الحكم العسكري الجائر المفروض على الجماهير العربية الفلسطينية ، واعادة الاراضي العربية المسلوبة والمصادرة الى اصحابها ووقف عمليات النهب والمصادرة وتهويد الجليل ، ورفع مستوى التعليم في المدارس العربية لكي تصبح دوراً للعلم وليس مغاور للجهل، ومعاملة العامل العربي بالشروط نفسها التي يعامل فيها العامل اليهودي ، واعادة اللاجئين الفلسطينيين الى قراهم وغيرها من المطالب.
وكان صدر عن الاجتماع التأسيسي للحركة بيان سياسي يطالب السلطات الاسرائيلية الحاكمة الاعتراف بالحركة القومية العربية كحركة حاسمة في المنطقة .
وقد رفضت الاوساط السياسية الاسرائلية الحاكمة منح الحركة تصريحاً لاصدار جريدة رسمية ما اضطرها الى اصدار نشرات لمرة واحدة تحت اسماء مختلفة منها :" الارض" باسم حبيب قهوجي، و"الارض الطيبة " باسم منصور كردوش ، و"شذى الارض" باسم صبري جريس وسواها.
وبعد صدور العدد السادس من النشرات اعتبرت السلطات الاسرائيلية ان الحركة تشكل خطراً على امن الدولة وقدمت القائمين على النشرات للمحاكمة .
وخلال فترة وجيزة تمكنت جماعة الارض من اقامة 15 نادياً ثقافياً في القرى العربية . وفي تموز العام 1664اعلنت قيامها رسمياً تحت اسم "حركة الارض" وطلبت تسجيلها كحزب سياسي الا ان السلطات الرسمية رفضت ذلك باعتبارها حركة تمس بكيان الدولة وسلامتها وامنها وطالبتها بحل نفسها ، وفي حينه صدر قرار موقع من ليفي اشكول رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك بحل حركة الارض.
وبقي نشاط الحركة مجمدأً حتى العام 1965، وقامت السلطة بنفي اربعة من مؤسسيها وقيادييها البارزين ، وهم منصور كردوش وحبيب قهوجي وصبري جريس وصالح برانسي ، الى اماكن بعيدة ، كما فرضت الاقامت الجبرية على اعضائها ، وهذا بالطبع شكل ضربة قوية وقاسية لجماعة الارض وحد من نشاط الحركة السياسي والجماهيري .
ولم تكنف السلطة بملاحقة هؤلاء القياديين والناشطين ، وانما ابعدت حبيب قهوجي وصبري جريس الى لبنان ، وزجت بصالح برانسي داخل اروقة السجن وحكمت عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة التنظيم السري .
وهكذا تم وقف نشاط حركة الارض ووأدها وهي في المهد، في محاولة لقمع واسكات الصوت القومي الفلسطيني الملتزم .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعجلت الرحيل يا ابا اياس..!
- صدور ديوان -انا والعمر سائران صحابا- للشاعر د. محمد حبيب الل ...
- في العدد الجديد من مجلة (الاصلاح) الثقافية محور خاص عن الكات ...
- النفاق الاجتماعي ظاهرة تهدد مجتمعنا..!
- ملامح الحياة الثقافية والصحفية في قطاع غزة بعد الاحتلال
- -اسبوعيات- و-شمقمقيات- اميل حبيبي ..!
- شيء ما عن الشاعر والكاتب المسرحي الفلسطيني الراحل الدكتور عب ...
- مع الشاعر الشعبي الفلسطيني توفيق الريناوي في ذكراه
- -الطريق- مجلة الفكر النقدي العصري
- قضية وموقف..!
- 26 عاماً على رحيل المفكر ورجل التربية الفلسطيني الدكتور سامي ...
- العدد الاول من المجلد الحادي عشر من الاصلاح الثقافية
- الاصلاح في عيدها العاشر
- اصدار العدد (12) من الاصلاح الثقافية
- مجلة (الاصلاح) تنعى المربي الوطني منذر فرح غريب
- المرأة العربية والشعر..!
- صدور العدد (11) من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- في ذكراه ال(35) راشد حسين الشاعر المقاتل ..!
- استحضار ذكرى الشاعر الراحل سالم جبران في العدد الجديد من -ال ...
- سالم جبران الراحل عنا


المزيد.....




- إعلان وصول الرهائن السبعة المفرج عنهم من خان يونس إلى إسرائي ...
- إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين واقتحامات غربي ...
- ترامب يطرح سؤالا على برج مراقبة مطار ريغان
- سماعات ذكية لمراقبة صحة القلب
- جهاز للمساعدة في تحسين النوم والتغلب على الأرق
- ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة لملايين الفلسطينيين؟ ...
- كيف يفكر دونالد ترامب في إعادة إعمار غزة؟
- الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات -رافال- الفرنسية في صفقة ...
- ميركل تنتقد زعيم حزبها بسبب تمرير خطة اللجوء بأصوات -البديل- ...
- الجيش الإسرائيلي يغتال أسيرا محررا في نابلس (صورة)


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - من تاريخ الحركات الوطنية في الداخل الفلسطيني (حركة الارض)