حوار نثري مع شيلان

زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 1094 - 2005 / 1 / 30 - 11:47
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

أنا قادم من بعيد
حامل لكِ رسائل عيد
مذاقها نوعُ فريد

رسالتي تحكي قصة
لم اجد في اللقاء فرصة
بقي النظر في البعيد خلسة

من بعدك
تحدثت معك الكثير
لا اعرف كيف ادير
اصبح كل شيء عسير

كنت لي الروح والقوة
كنت لي الصبر والسلوى
كنت لي العزة والابوة

كنت صاحبة القضية
كنت رمز الهوية
الشرف والانسانية

وعدتك من بعيد
راسلتك في كل عيد
فكرت باللقاء من جديد
بعد فراق مديد
لنبني عهد تليد

شيلان...
كيف اراك
بعد كل هذا
تظهري وتغيبي
عن الانظار
من دون وداع

اتجول بين الطرقات
اسأل عنك من عابري السبيل
اسأل
السهول
الجبال
الوديان
المدن
القرى
من حي شخ مقصود وكوباني
ولا جواب

أسال الزهور والورود
الاشجار والغابات
ولا جواب

انظر الى الزهور والورود
الى زهرة شيلان
منحنية الراس بعد ان كانت مبهرة
وكانها تقول لي
قتلوا الطبيعة في شخص شيلان

اسالك من الاطفال
من النسوة
من الخلان
الاصدقاء
من الرفاق والرفيقات
ولا جواب
وكانهم في صمت القبور

فكرت بالقبور لأسأل الأموات
أنظر الى اسماءهم
نظرت الى الاحجار
واحدة تلو الاخرى
لم ارَ اسمك
لم تدون حروف "شيلان"

لم اصدق
هل انا في حلم
لا اعرف اين انا
افي حلم شيلان
ام كائن في الميدان

جاوبيني رفيقتي
اين انت الان
فانا جريح في الوجدان
ذهبت وتركتيني
أعاني الالام
في الاحلام
اعيش كالايتام
بالله عليك جاوبيني
حبيبتي
رفيقتي
صديقتي
لم اعد
اعش كانسان

أبكي
أذرف الدموع
رغما عني
أنظر الى المحيط
الى العالم
الى البشر
الى الرفاق ، الرفيقات
والعيون محمرة
وكانني فاقد لشيء
جريح المشاعر والضمير

شيلان
اعرف انك تقولي
البكاء
ليس من صنع "الرجال"
سامحيني
لا تعاتبيني رفيقتي
فانا هويت ضعيفا تجاهك
إنهار العالم علي
اصبحت الحياة
كالجحيم

صدقيني حبيبتي
صدقيني رفيقتي
لو قالو ان الشمس تشرق من الغرب لصدقت
لو قالو ان الارض ثابتة والشمس تدور لصدقت
لو قالوا يمكن الحياة بدون هواء لصدقت
ولكن لو قالو هل يمكن الحياة بدون محبة شيلان ؟!!
لجاوبت بلا والف لا
فالحياة
بدون حب شيلان
بدون عشق شيلان
بدون معرفة شيلان
هو الجحيم

تعبت من السؤال والتفكير
واصبحت كالمجنون
وقصدت ام الامهات
اينانا
ربما تعرف شيلان
جاوبتني بنبرة حزينة
اذهب الى قنديل
الى
مقبرة الشهداء
تراها
ترقد مع الشهيد

17122004
زوهات

#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات