زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)
الحوار المتمدن-العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 15:30
المحور:
الادب والفن
كلما جاءتنى حالة الضجر أذهب لقراءة أشعار محمد الماغوط ، أنها أشعار كما قالت عنه سنية صالح أن مأساة محمد الماغوط أنه ولد في غرفة مسدلة الستائر أسمها الشرق الأوسط ، وأن الماغوط لايملك من أسلحة التغيير إلا الشعر فبقدر ماتكون الكلمة في الحلم طريقا" الى الحرية نجدها في الواقع طريقا" الى السجن . هكذا وصفوا الماغوط الشاعر المتمرد ، لكنه يبقى دون منازع من الذين حرروا الشعر من عبودية الشكل ... والماغوط لايحتاج الى تعريفه الى القراء فهو الجبل الشامخ ويبقى الى الأبد....
لقطات من أبيات قصيدة حزن في ضء القمر
أيها الربيع المقبل من عينيها
أيها الكناري المسافر في ضء القمر
خذني اليها
قصيدة غرام أو طعنة خنجر
فأنا متشرد وجريح
أحب المطر وأنين الأمواج البعيدة
من أعماق النوم أستيقظ
لأفكر بركبة امرأة شهية رأيتها ذات يوم
لاعاقر الخمرة وأقرض الشعر
قل لحبيبتي ليلى
ذات الفم السكران والقدمين الحريريتين
أنني مريض ومشتاق اليها
انني ألمح آثار أقدام على قلبي
دمشق ياعربة السبايا الوردية
وأنا راقد في غرفتي
أكتب وأحلم وأرنو الى الماره
من قلب السماء العالية
أسمع وجيب لحمك العاري
عشرون عاما" ونحن ندق ابوابك الصلدة
والمطر يتساقط على ثيابنا وأطفالنا
ووجوهنا المختنقة بالسعال الجارح
تبدو حزينه كالوداع صفراء كالسل
ورياح البراري الموحشة
تنقل نواحنا
الى الأزقة وباعة الخبز والجواسيس
ونحن نعدو كالخيول الوحشية على صفحات التاريخ
نبكي ونرتجف ....
#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)
Zaid_Mahmud#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟