أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء ابو غنام - يحيا الاستيطان...........ارجوكم المزيد














المزيد.....

يحيا الاستيطان...........ارجوكم المزيد


ميساء ابو غنام

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كانت رحلتي ولاول مرة الى قلقيلية،سمعت الكثير عنها واكثر ما اذكره في عقلي الواعي واللاواعي امران واليوم اضفت له امرا ثالثا،الاول في الانتفاضة الثانية حين كان الفلسطينيون يقومون بالعمليات الاستشهادية من خلال التسلل الى كفار سابا من قلقيلية ومن ثم الى تل ابيب،والامر الاخر شخصي ارتبط بشجرة ليمون وماندلينا احضرهم لي بائع اشتال من قلقيلية يقف بالقرب من حاجز قلنديا،حين وقفت بجانبه واخبرته ان حديقتي المنزلية تصيبني بالكابة نتيجة الموت المتلاحق لاشجارها فنصحني بما يمتلك مقنعني ان الليمون يعيش على بلكونة في الطابق التاسع،واغراني كونها تحمل بعض الثمار التي يبلغ عددها سبعة فاعتقدت انني لن احتاج الى شراء الحمضيات من السوق فلدي المندلينا الاسيوية والليمون البلدي،وبدأت افكر ايضا في زراعة خيار وبندورة وبطيخ ربما، وزرع لي البقدونس والخس والنعنع والفجل في احواض صغيرة لا تصلح حتى للورود فصدقته واعتقدته خبيرا،لافيق يوما بعد يوم وانا ارى شتلاتي تموت حتى دون ان استعمل حبة منها او اشرب الشاي بنعنعها فاكتشفت ان الذي يزرع في غير مكانه يقلع نفسه بنفسه.حكايتي مع حديقة منزلي هي حكاية الاستيطان في الضفة،يتمنى الاسرائيليون ونتمنى مجازا ان نعيش شعبين على ارض واحدة بتعايش وسلام،سماها البعض تطبيع وسماها الاخرون سلام وسماها البعض خيانة،كل غنى على ليلاه وعلى هواه،وانا هنا اتساءل من قال اننا لا نتعايش مع اولاد عمنا او خالنا لا فرق في التسميات،فكل قرية فلسطينية متوجة من جميع اتجاهاتها بمستوطنات اسرائيلية،ما اجملها بقبتها الحمراء؟؟؟؟؟ وحدائقها التي تنمو على اكتاف مياهنا وشوارعها النظيفة واطلالتها المميزة،وما اجمل الفلسطيني حين يقف على باب منزله مطلا عليها ومعيدا امجاد ارضه التي كانت تحتضنه في هذا المكان يشتم رائحة ترابها ويناجي الله من على احجارها طالبا الحياة كما الارض التي يقف عليها ما زالت تحمل عب ضيف ثقيل الدم لا محالة مغادر.
نعود للحكاية.....سرت الى قلقيلية،وترددت في حمل جهاز اللاب توب وقطعة الانترنت التي اقتنيتها من شركة سيلكوم الاسرائيلية،وللحظة قررت وانا بالطريق من حاجز قلنديا العمل على الجهاز ووضعت قطعة النت احتياطا عسى ان التقط الارسال،فأنا اعلم ان الشركات الاسرائيلية ضعيفة في الضفة الغربية،وصلت الخدمة واعطتني اشارة خضراء اي في حالة امان وخدمة عالية الجودة،كانت المفاجئة الكبرى حينما كانت سرعة الارسال افضل من القدس او يافا ،لم تقطعني الخدمة نهائيا ولم ار اللون الاحمر،غريب جدا ،احيانا اقود سيارتي الى حيفا ولكن مرات عديدة يفصل ارسال النت ، وللحظات سألني زميل معي كانت متوجها الى قلقيلية"النت شكلو شغال ما قطع،اجبته البركة بالمستوطنات وبنقول عنها عاطلة شوف كيف ساعة كاملة وهي متألقة باللون الاخضر فلتحيا المستوطنات".التقطت هاتفي المحمول"الوطنية موبايل"راغبة اجراء محادثة تلفونية،مبروك قد تحول الى تجوال والتقطته شركة سيلكوم،وبقيت طول الطريق استمتع بخدمات سيلكوم في مناطق الضفة الغربية،نظرت الى هاتفي الجوال الذي تألق بخدمات اورانج،الى ان دخلنا قرية عزون فوجدتهما يبحثان عن فلسطينيتهنا وعادا وطنية وجوال،ما ابدعها من تكنولوجيا"والله عن جد اختراق لم يصله اليابانيون"هواتفنا الفلسطينية تحدد لك مسار الوضع السياسي ، ومن خلال اشارات اللقط تعرف انك في منطقة أ او ب أو ج.....اتفاق اوسلو ما زال ساري المفعول وما زلنا نحتفظ به "عن جد احنا ولاد اصل ومتل ما بيقول المثل الفلسطيني اللي ما الو ماضي ما الو حاضر ولا مستقبل،واللي ما الو خير بقديمو ما الو خير بجديدو".
انهيت مهمتي وخرجت من عزون،وبدأت استمتع بفلسطين وربيعها،رأيت اللون الاخضر يعطر ارضها،تجاهلت قمم الجبال وقرميدها الاحمر،نظرت الى الاطراف وهي تحتضن المكان،رايت جدي وهو يحرثها ويأكل البطيخ والجبنة البيضاء مع الخبز تحت شجر زيتونها،ورأيت جدتي وهي تملأ المياه من نبعها وتضع الجرة على رأسها وتسير متزنة صامدة مرفوعة الرأس،رايتها في مخيلتي حين رأيت كماليات احجار كما المكياج مع اول قطرة ماء يسيح ويزول،نعم سيزول لذلك فلتحيا المستوطنات ارجوكم المزيد



#ميساء_ابو_غنام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم للامعاء الخالية
- -روحي انت طالق-
- يومياتي مع السرطان -امرأة سعودية تعرض الزواج علي
- يومياتي مع السرطان-الموت كذبة نعيشها لندفن احلامنا بالخلود
- لبست له فستانا احمر
- يومياتي مع السرطان-لا اريد عذريتي
- لاجل عينيك بايدن
- في يوم المرأة العالمي فلنفتخر بأرداف ميريام فارس
- الموساد تاريخ من الاغتيالات
- القدس للمبيت فقط
- ليس دفاعا عن الحسيني اسرائيل اخر من يتحدث عن الفساد
- ابو ناصر ابو حميد من الامعري--- انا مستاء جدا من السلطة
- دالية احمد ينجذب لها الرجال ولا يترددون في ضربها (انا امراة ...
- مقدسية حلمت بسجن الزوجية
- تائهة في مخيم قلنديا
- مزيج غير متجانس خلق شخصية عالمية (ادوارد سعيد فلسطيني الهوية ...
- حرية التعبير في فلسطين بين الواقع والقانون
- قانون الجنسية في اسرائيل ولم شمل المقدسيين
- هل الرجل العربي لا يرضي رغبات المرأة جنسيا؟؟؟؟


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء ابو غنام - يحيا الاستيطان...........ارجوكم المزيد