أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - مستديرة ...














المزيد.....

مستديرة ...


جوري الخيام

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 02:32
المحور: الادب والفن
    



نعيش في قالب مصنوع من مكعبات
كل منا يولد طفلاً ويتطور ليصير مكعباً حاد الجنبات...
وإذا خرج المكعب من القالب ....فهو لا يعفى من التكعب
وإذا كان يفكر بالعودة إلى العلبة يوماً ما فعليه أن يبقى مكعباً
وإلا فلن يكون له مكان بين المكعبات ....لأن القالب لن يبقى قالباً إذا تمردت الأشكال

ماذا أفعل أنا إذا كنت مستديرة .... جنباتي ذابت من كثر اللحام؟
ماذا أفعل إذا كان عقلي لا يحب النوم ،
يتحسس من التناقض ويتأزم حين لايفهم؟
ماذا أفعل إذا كان جسمي يرفض التكعب ؟
أليس هو من اعطاني هذه النفس ؟
إذاً هي شقفة مقدسة من الله ...
لذلك فأنا اطيعها وهي مثله مغرورة تحب ألإختيار
أليست كل نفس أمارة بالسوء ؟
حظي أن تكون نفسي سيئة... حتى أمام الله جبارة
أنا ماذنبي؟ إذ لم أعطى الخيار ؟


و لأني أرى الأشياء بألوان أخرى .....ولأني أحب الحر
فأنا أفضل أن أخلد في النار مع أناس احترمهم....
على أن أكمل في الجنة ملحمة المذلة ....

في عيد ميلادي السابع والعشرين بعثت إلى جبريل شكوى ...
قلت أني لا أقبل مدونة الجنة ،
لا أقبل أن أكون لآخر ازواجي ، لأنه في الأنوثة لا يفهم ولأني طلقته !!!
و لا أقبل أن تكون لي اثنى وسبعون ضرة......
أنا لن أسقي نفسي الحرمان وقلة العقل كل يوم ليشربني الله كؤوس المهانة خالدين
أنا لن أرضى برجل مسلم ضعيف وصل إلى الجنة عن طريق الإنتحار إختصاراً للفروض و الركعات والزكوات
لن أرضى بفتافيت رجل عاش حياته خاضعاً ليكون في الجنة محراثاً للفروج
ولأن الله يعرف كل شئ فأنا اعترف لكم أني كتبت تلك الشكوى في لحظة سكر وشجاعة

وجاءني "زلفة" الحزين ذات ليلة ....
اخدني لأقابل الله وأناقش الشكوى
كانت الشمس ساجدة أمام باب السماء
و يبدو أنها لن تدخل تلك الليلة ...ومع أنها كانت قريبة إلا أن النسيم كان متعة

*****************************

بعيداً عن الشمس وزلفة ....بدأ الحديث صادماً بلا مقدمات


"توبي لنزوجنك أتقاهم ....!"

قلت
" لا أريد محمداً....لا أريد أتقاهم أريد أجملهم أريد أكفرهم وأنقاهم أو سميه أسفههم !!!!
أريد فاسقاً من غير المسلمين اختاره من أهل الميسرة....ليست له لحية ويتقن فن الكاماسوترا ...
عاش حياته لنفسه وللأخرين وليس لنكاح و حراسة العورة .....
و عند دخولي الجنة أريد نهوداً كبيرة... وفرجاً يغني بأحلى الأصوات ..لي و لكل بنات حواء...

" نحن لا نساومك على التوبة !!! "

قلت:
وأنا لا أحب المقاطعة ....
نحن نحتاج إلى سلاح لأن حور العين قنابل سترمل أنوثتنا في الجنة
ولا أظن أن ذاك المكبوت سيزور تلك الادمية أكثر من مرة في السنة.....
لم تريد أن تظلمنا مرة أخرى ؟... يكفي ما أنزلته في القرآن من جور علينا !!!

" لقد أكرمناك في الدنيا والجنة....لكنك ستلقين والمرتدين عذاباً عسيرا"

قلت:
ألست تهدي من تشاء؟ لم لا تضع في قلبي فطرة؟
اجعلني أخشاك أو اجعلني ضريرة البصيرة ... لأعبد واركع وأتخشع ...

"أكثركم لايستحق الهداية!!!!"

شكراً ...... أني إرتضيت النار مصيراً
ورضيت حمل الحطب وحبلا من مسد ...وإذا كان عندك شيء أبشع لا تهتم فقد لقنتني تعاليمك حب العنف و القسوة
لكني اتحداك أن تبعثني وتحشرني ......فأنت عاجز حتى أن تمنعني من أعيش على أرضك حية حرة

.......................................صمت بارد

تشجعت أكثر ... عليت صوتي أكثر
سأعيش ما حييت لألعنك..... صبح مساء....
حتى تنسى أني سبحت بإسمك يوماً أو طلبت غفرانك مرة في لحظة ضعف أو ندم...
ولو كنت إلهاً ذو نخوة لهلكتني الأن حيث أنا جالسة ....
لكنك تحتاج إلى الجند والسيف و الحد لتكون رباً وتحتاج إلى الدم لتكون موجوداً
ورغم كل ما شربت من دمائنا وكل ما اقتطعت عقولنا ..لازلت جاهلاً و لازلت عدم ....
انك فعلاً فزاعة صنعها محمد من قصاصات الجهل،
وحشاها بغطرسة أعرابي مكبوت لا يجيد شيئاً سوى صناعة الموت وفنون الجماع و الكلام .


ولو كنت حكيماً رشيداً .....لنصرت من ينصروك....
لو كنت قادراً منتقماً قوياً لجعلت لك ولهم هيبة بين الخلق
ولو كنت حليماً رحيماً..... لكان كوكب الأرض مجهزاً لإستقبال البشر
لو خلقتنا كما تدعي..... لأ حببتنا كلنا كما أحبببت محمد
و لما أمرت المكعب بنبذ المثلت و قتل المستديرة ...
ولم كان هناك جهنم .....
ولكنا كلنا نجتمع بعد فرقة....في مكان أرقى وأسمى من الجنة

***************************

وبعد شكوى أخرى لجبريل ...ولقاء آخر وأخير مع الله ، وبعد تفكير عميق هذا ما كتبته على حائطي الفايسبوكي :

وهذا سرك يا الله سوف أفضحه ....
يا أيها البشر
إن الله أسكرني وأغواني
وفعل بي أشياء لا يفهمها الرجل ...
لكني قمت رغم الثمالة...على غفلة منه
ولملمت ما تبقى صاحياً من عقلي
واستقليت جناح ملاك النقل الوردي زفلة
وعدت إلى سريري وعيون الإله الخجلى تلاحقني
تتمنى مني نظرة....حبست دموعي إلى أن أخدتني الغفوة
و ظلت هي من ذلها تدمع.......

ولمن لا يريد أن يسأل
أجل..... أنا رأيت الله
وكما قالوا هو في مكان
ليس له وجه و لا أرجل
بل هو كلمات أمامك تتمثل مرصوصة ...
تتلى....تقرأ وترتل ......

***********************
كلمة أخيرة ؟

فليسقط الله !



#جوري_الخيام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر في المزاد ...
- أنا إمرأة ...لم تعد تهتم !
- -لويس ميغيل- آخر ما حدث قبل أن اعتزل !
- مهدور دم الله ...
- يا صديقي لا تسألني...
- دعوة من الله
- سجود في معبد الوطن
- لازلت كالأخريات ،لكن كل شيء آخر قد تغير ...
- - أنشرها ولك الأجر -
- أنا الشيخ -أبو سبحة عبد لحيته- .
- بدنا نحب و نجيب ولاد...
- اعلامنا -العرة -
- لوحة دينية
- الأنثى و سيف الرجولة
- نساء المغرب : إغتصاب و جزر
- تعرية ذاتية... -جهادي -
- أمينة الفيلالي لن تموت.
- في مصانع الرجال ...
- قليل إعدام الأسد
- زنگة زنگة على نغمات مغربية.


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - مستديرة ...