أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعيد رمضان على - معركة البطون الخاوية.. وواجب فك الأسير














المزيد.....


معركة البطون الخاوية.. وواجب فك الأسير


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 02:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


وصلني هذا المقال من الدكتور احمد بن فارس السلوم عن الأسرى
في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد وصول أخبار بحل مشاكل
الأسرى المضربين واستجابة سلطات الاحتلال لمطالبهم .. لكننا
ننشره لقيمته.
---------------



معركة البطون الخاوية.. وواجب فك الأسير


بقلم الدكتور: أحمد بن فارس السلوم


(ألا أحـــد يــرثي لأهـل محلة ... مقيمين في الدنيا وقد فارقوا الدنيا!!)


صحيح أن الجوع كافر، وصحيح أنه قيل: لو كان الجوع رجلا لقتلته، صحيح كذلك أن الإنسان لا يستطيع أن يحتمل الجوع والعطش، وأن طباعه تتغير ومزاجه ينحرف إذا جاع وعطش.
ولكن هل فكر إنسان لماذا يقدم إخوان لنا في الدين والعروبة على اختيار الجوع على الشبع، والعطش على الري!!
هل فكر فينا إنسان لماذا اختار أبطال الأرض المباركة القابعين في سجون بني إسرائيل الموت على الحياة، والتعب على الراحة!!
لماذا قرر هؤلاء الأبطال خوض معركتهم بسلاحهم الوحيد: سلاح الجوع، في معركة البطون الخاوية!!
أسرانا في سجون بني إسرائيل وصمة عار - وما أكثر العار في هذا الزمان - في جبين أمتنا الإسلامية..
لقد كان الواجب تجاه هؤلاء الأبطال المجاهدين أن تجعل منهم أمتهم رمزا للفداء والتضحية، وأن تشكر مسعاهم، وتبارك جهودهم، لا أن تنساهم في غياهب السجون، وغيابات الجب!!
ولكن الذي حصل أن الأمة خذلتهم، تماما كما خذلت المسلمين في أصقاع المعمورة، فوا أسفى على أمة هان عليها أبناؤها وعز عليها أعداؤها!!
في شرعنا المطهر:
يجب علينا فك الأسير من أبنائنا المسلمين، بل والذميين - من غير المسلمين - الذين يؤدون ما عليهم، فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (فكوا العاني وأطعموا الجائع ) والعاني هو الأسير، وأسرانا اليوم جياع للحرية، عطشى للقاء أحبتهم، ولعناق أوطانهم.
واجب فك أسرى المسلمين متعين على كل من يستطيع ذلك من أمة الإسلام، وإن كان يشتد ويتأكد على قوم دون آخرين، فهو على حكام المسلمين أشد وجوبا، وأكثر إلحاحا منه على آحادهم.
لقد كتب علماؤنا المسلمين كلمات من ذهب في ضرورة فك الأسرى المسلمين، حتى لو استنفذ ذلك خزينة المسلمين كلها، فكيف والمسلمون الآن بخير، ويستطيعون - لو أرادوا- إغاثة إخوانهم في الدين والعروبة..
كيف تقر أعين المسلمين وفي سجون اليهود والنصارى والطغاة وجوه متوضئة، وجباه ساجدة، وصدور فيها القرآن الكريم، وحناجر تلهج بالتوجه إلى رب الأرض والسماء، لا تعلم ما تقول: أتشكو خذلان القريب، وتولي الصديق، أم عنت العدو، وصلف السجان.
وكأن لسان حالهم يقول:
إلى الله أشكو انه موضع الشكوى ... وفي يده كشف المضرة والبلوى
خرجنا من الدنيا ونحن من اهلها ... فلسنا من الاحياء فيها ولا الموتى
إذا دخل السجان يوماً لحاجة ... عجبنا وقلنا جاء هذا من الدنيا
ونفرح بالرؤيا فجل حديثنا ... إذا نحن أصبحنا الحديث عن الرؤيا
فإن حسنت لم تأت عجلى وأبطأت ... وإن قبحت لم تحتبس وأتت عجلى
طوى دوننا الأخبار سجن ممنع ... له حارس تهدي العيون ولا يهدى
قبرنا ولم ندفن فنحن بمعزل ... من الناس لا نُخشى فنعشى ولا نَعشى
ألا أحد يرثي لاهل محلة ... مقيمين في الدنيا وقد فارقوا الدنيا

والله الذي لا إله إلا هو لا أذكر أحوال أسرانا في طول الأرض وعرضها إلا اعترتني برحاء، وضاقت علي الأرض بما رحبت، كيف يصادر حق هؤلاء الأبطال في الحياة، ويحكم عليهم بالموت في الأحياء، ونحن لا نحرك ساكناً، ولا نرفع رأساً!!
اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وضعف الثقة، اللهم إني أبرأ إليك من خذلان أسرانا، وإسلامهم لأعدائهم، اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلىا أن تعجل لهم بالفرج يا مالك الفرج يا رب العالمين.
رسالتي هذه موجهة لأصحاب القلوب والضمائر..إن كان في الناس بقية!!
--



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر مع حمدين صباحي
- البلبل المغرد في تويتر
- مصر..المدنية والانتخابات !!!!
- مرشحي الرئاسة.. والنهب..!!
- سمير الفيل، وسحر المذاق الشعبي
- محسن يونس،والنسج بتراث الماضي
- دمروا مصر !!!!!
- العولمة، بين إمبراطوريتين ..!!
- قضية الأسرى... بين مطرقة الانقسام وسنديان التفاوض
- السلب والإيجاب في الإعلام الاجتماعي
- مصر .. الخسارات !!
- رئيس يتجاوز بنا ثقافة القهر !!!!
- التهميش والتفكيك بمصر
- عصر الجواميس والبقر!!
- توزيع الفلافل بالبطاقات بمصر..!!!
- مراوحه المكان
- البرادعى .. انسحاب أم هزيمة ؟؟
- أزمة إبراهيم أصلان
- مثقفي سيناء، وتأسيس المستقبل
- ثقافة سيناء،وثقافة دلتا النيل..!


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعيد رمضان على - معركة البطون الخاوية.. وواجب فك الأسير