أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الحيرة في اختيار الرئيس














المزيد.....


الحيرة في اختيار الرئيس


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3727 - 2012 / 5 / 14 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحيرة في اختيار الرئيس
رأيت الحيرة في عيونهم وسمعت همساتهم وتساؤلاتهم عن المرشح الافضل في هذه الانتخابات ولكني لم أشف غليلهم ولم أعطهم إجابة محددة حول من سأصوت له في هذه الانتخابات .
نعم فقد حاصرتني عشرات الأسئلة بعد خروجنا من الكنيسة امس الأحد فالكل حيران يتسائل عمن يكون الافضل للرئاسة، وحيرة الاقباط خصوصا والمصريين عموما هذه الايام لها مايبررها : 
فمن ناحية هذه اول مرة تجري فيها انتخابات رئاسية بين هذا الكم من المرشحين مختلفي التوجه والانتماء وهذا مالم يعتاده المواطن المصري من قبل ، فهذا المواطن تعود علي استفتاء تقول فيه نعم او لا للسيد الرئيس والمرشح الوحيد للمنصب وكانت لا التي يقولها الكثيرين لا اهمية لها عند مؤسسات احترفت التزوير .
ومن ناحية اخري ان المواطن المصري عموما سواء كان قبطيا او مسلما تعود علي  ممارسات السلطة للتزوير فقد قامت هذه السلطة بالاختيار مكانه وبذلك فقد جنبته عناء التفكير في الاختيار . فاصبح لا يمارس حقه واصبح الكل امامه سواسية فاختيار حسن مثل اختيار الحاج حسن . وعندما وضع المواطن المصري علي المحك واصبح هناك ما يشبه العملية الديمقراطية السليمة ولم تعد العملية عملية استفتاء بسيط  شق هذا علي المواطن واصبح في حيص بيص لا يعرف كيف يخرج من هذا المأزق واصبح يلتمس ويبحث عن الحل عند الاخرين تماماً كالتلميذ البليد الذي فاجاه الامتحان فاصبح يحاول ان يغش الحل  من زميله الشاطر .
ومن ناحية ثالثة اننا شعب  ترسخت بنفوسنا ثقافة القطيع ومعذرة علي هذا التشبيه ولكنها الحقيقة فقد تربينا علي ذلك،  تربينا علي ان من يخرج علي إجماع الامة فهو اما كافر زنديق او عميل ، وتعلمنا في مدارسنا ان القوة في الجماعة وان الخزي والعار في البعد عنها ، لذلك فلا تصدقوا ان السبب الرئيسي لا كتساح الاخوان والسلفيين لانتخابات البرلمان الماضية سببه فقط رزمة السمن والسكر التي وزعوها علي البسطاء ، لا بل ان هناك اسباب اخري اهمها ثقافة القطيع وعدم الخروج عن الإجماع من ناحية ومن ناحية اخري ان الاخوان والسلفيين وصلوا لهؤلاء الذين لا يريدون ان يعملوا عقولهم والذين هم علي استعداد تام ان يتركوا للآخرين قيادتهم فهم لا يريدون ان يتعبوا او يجهدوا عقولهم في عقد المقارانات بين هذا المرشح وذاك .
لاجل كل هذا تجد المواطن العادي حيران هذه الايام يلتمس اي إشارة من مسجد او كنيسة كي تشير عليه بهذا المرشح او ذاك، والمسجد والكنيسة هذه الايام لا يستطيعا ان يقدما النصيحة لان كليهما كانا يتلقيان تعليمات قوية من اجهزة الأمن لمساندة هذا المرشح دون داك ولكن اجهزة الأمن وأجهزة الدولة وعلي راسها المجلس الاعلي تخاف ان تعطي اي إشارة حتي لا تتهم بعدم الحياد  .
نعم هناك حالة حيرة غير عادية هذه الايام بسبب كل ما سبق ولكن علي ما اظن ان العامل الحاسم الذي سيحدد الناخب اختياراته بناء عليه هو مدي ثقته في قدرة هذا المرشح او ذاك علي اعادة الاستقرار والأمن والأمان لمصر ، المواطن العادي الذي حزن من اجل استبعاد عمر سليمان من السباق لن نتفأجي اذا اختار رمز من رموز العهد السابق كرئيس للجمهورية فالحاجة للامن والأمان من اوائل الحاجات الانسانية التي يجب إشباعها .
بل انه لو افترضنا جدلا ان مبارك بكل مساؤه وفساده رشح نفسه في هذه الانتخابات ربما لحصد نتائج جيدة لان المواطن يفتقد الأمن والأمان الذي كان ينعم به ايام مبارك .
ولان الشي بالشي يذكر فقد  ذكرت صحيفة المغرب التونسية ان هناك استطلاع راي قد جري هناك  وتبين منه ان 42٪ من التونسيين تعتبر ان الأوضاع كانت افضل ايام حكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي  عما هي الان ، وهذا يعني ان ما يقرب من نصف التونسيين يرون ان اوضاعهم وأوضاع بلادهم ساءت بعد الثورة . 
فاذا كان هذا هو حال التوانسة الذين يتمتعون باستقرار نسبي وباوضاع اقتصادية افضل بالمقارنة بمصر فكيف هو الحال بالنسبة للمصريين الذين يعانون من انتشار الاف البلطجية وآلاف السجناء الهاربين ؟
الحقيقة ان مناخ الديمقراطية والاختيار الحر مناخ صعب خصوصا لنا ونحن في سنة اولي ديمقراطية ولكننا بإذن الله سننجح في اجتيازه بنجاح حتي تكلل مسيرتنا بالنجاح .

 



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا اسلاموفوبيا ولا رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب 
- فخ فليحتكم الاقباط لشريعتهم
- شئ من الخوف
- المفاضلة بين السرطان والسكتة الدماغية ( فى ترشح عمر سليمان )
- لبننة الوضع المصري
- بس اه لو كنا زي
- دولة فضيلة المرشد
- شعب لا يستحق الا حكامه (( أنور البلكيمي نموذجا ))
- الي متي الصمت أيها الاقباط ؟
- مجلس للشعب ام مجلس لتكريس التمييز بين أفراد الشعب ؟!!!
- مجلس صيانة الدستور في نسخته المصرية
- مخاطر تقسيم ليبيا -اقليم برقة الفدرالي نموذجا -
- السلفيون يقتحمون مدارس نوتردام في اسوان
- ازدراء الأديان مهزلة يجب إيقافها فورا
- استغاثة من مخيم اشرف الي الأمين العام للأمم المتحدة
- التهجير وسنينه
- رسالة الي النائب إيهاب رمزي
- الفروق العشرة بين مبارك ومحمد علي
- فخ الاخوان للعسكر
- النساء وقود السلفيين والإخوان في المعركة الانتخابية


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الحيرة في اختيار الرئيس