هل لك خيار في ما يحصل في حياتك؟

ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 17:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

حياتنا هي نتيجة كل الخيارات التي قمنا بها. ~ ألبير كامو

الشخص الناجح لا تجرفه الحياة جرفاً. إنه يركز على ما يعتبره مهماً، ويأخذ الوقت الكافي للقيام بخيارات مدروسة ويضبط انفعالاته. إنه يعيش وفقاً لطريقة محددة.

الشخص الذي تجرفه ظروف الحياة ولا يستطيع أن يتحكّم بها يقبل كل ما يأتي في طريقه، ولا يملك خطة رئيسية لحياته، ويسمح لانفعالاته بأن تتحكم بتصرفاته.

من أي نوع أنت؟ هل لك خيار في ما يحصل في حياتك أم أنك تنجرف مع التيار فحسب؟ إليك اقتباساً يوضح ما أقوله من قصة "أليس في بلاد العجائب".

- قل لي من فضلك، من أي طريق يجب أن أذهب؟
- ذلك يتوقّف على المكان الذي تريدين الوصول إليه! قال القط
- لا يهمني كثيراً إلى أين أصل.. قالت أليس.
- إذاً لا يهم أن تعرفي أي طريق تسلكين، أجاب القط.
أصبحت حياتنا مزدحمة جداً بالأعمال، لدرجة أننا ننهمك بالمسائل التي نقوم بها في اللحظة الحاضرة ويفوتنا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان هذا هو حقاً ما نريد أن نذهب باتجاهه وأن نصل إليه. ذلك هو الانجراف مع الحياة.
كل ما عليك فعله هو أن تفكّر بالأمر قليلاً. كيف تريد أن تكون حياتك المهنية في السنوات الخمس المقبلة؟ كيف تريد أن يكون زواجك؟ وماذا عن وضعك المالي؟ ما الذي يجعلك تعلم أن تلك هي الحياة التي تريد أن أعيشها هنا والآن!

تذكر ما قاله أبراهام لنكولن: "وفي نهاية المطاف، لا يهم عدد السنوات في حياتك. بل الحياة في تلك السنوات."
لا يفوت أبداً أوان تحسين حياتك قليلاً وجعلها تتألق أكثر!
أحلامك تستحق أن تحلم بها وأن تعمل على تحقيقها، وأن تسمتع بها. يمكنك أن تكون أنت التغيير! يمكنك أن تعيش حسب التصميم الذي تريده!

#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات