لمار أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 23:43
المحور:
الادب والفن
في حلبة النسيان صراع
في دوّامة الحنين انصياع
في لُجّة الليل حلم
طير ينفض أجنحته
يُصفّق بملئ فاه السّماء
يلتقط دمع الغيم
ويتنفّس لون الوداع
هنا
هناك
ضفة امتناع
أعشاش المساء مثقوبة القاع
وألحان الريش الساقط نشاز
يعلّق الخريف مقطوعة الريح
وتعكس أوتار الزجاج
جريح ذاك الرصيف
ومقعد يتأمّل حركة الفراغ
ارتطام مدوّي
يصبغ الأيّام بلون الخيبات
وهاجس الحنين يقترب بحذر
يهذّب بُحّة الإنتظار
يُروّض أسلاك الحصار
ويجمح صهيل النّداء
كشحنة بَرق يُضيء
كيف لنا المسير
أحلامنا حافية الأقدام
صدى الدفء صقيع
وغابة السنديان
مُبلّلة الأوراق
لم يكن لنا فُسحة التحام
سقط لؤلؤ البحار
ورفرفت أشرعة السفر
ضفّتان لا تلتقيان
تلاشى حُلم عصفور الصّباحات
ونسيتنا ذاكرة المباح
نعيق البوم استرسال
وغدنا أكثر ابتعاد
كنتَ لي البلاد
وأمسيت الجلاد
فاخفظ سوط الحنين
يجلدني ...
ولستُ الأسير
#لمار_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟