التحالف الوطني...؟

علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

التحالف الوطني ...؟
علي الخياط
الاجتماعات المكثفة للتحالف الوطني التي عقدت وماتزال بين مكوناته الاساسية وما نتج عنها من اتفاقات اساسية على ضرورة عقد الاجتماع الوطني برؤية مشتركة والاصرار على الثوابت الوطنية واحترام الدستور وعمل مؤسسات الدولة وتحقيق الشراكة..كلها تمثل صفعة قوية للقوى التي ارادت للتحالف ان يخرج عن المسار الوطني والمشروع الاساسي لبناء الدولة العراقية.
لم تكتف القوى المنضوية في التحالف بالاجتماعات التي عقدتها مؤخرا وكان آخرها اللقاء بين الرئيس المالكي ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم بمقر مجلس الوزراء واكد فيها السيد رئيس الوزراء أن العراقية ستجد أقصى درجات الاستجابة لكن عبر الدستور ، فيما اعتبر أن الأزمة الحالية لا يمكن أن تعالَج جوهريا وإستراتيجيا بل من خلال اجتماع وطني يحضره الجميع،و إن من الأمور التي اتفق عليها خلال لقاءه بقادة المجلس الأعلى ان يمضي إلى دعوة كل الشركاء في الوطن والعملية السياسية الى الجلوس للحوار ووضع كل القضايا والمشكلات التي تواجه العملية السياسية على أساس الدستور.
المالكي اكد من جانبه ان التحالف الوطني متجه الى مساحة من التواصل مع القوى الكردستانية التي اجتمعت بالتحالف الوطني وقررت ان العمل السياسي والحوار هو الاساس الذي يمكن ان تبنى عليه المرحلة القادمة لوضع التفاهمات محل التنفيذ والابتعاد عن رغبات السوء التي يعمل عليها البعض من القوى السياسية غير المنضبطة وتلك التي تعمل على تقويض العملية السياسية التي عانت كثيرا من اجندات البعض من هولاء وعلاقاتهم بالغرب والدول العربية المنضوية تحت المشروع الامريكي الذي يستهدف تسيير الامور في الوجهة التي تلائم مصالحهم ومصالح حلفائهم.
ان هذا الحراك الموضوعي المبني على اسس صحيحة وواضحة هو الذي يمكن ان يفضي الى حلول ناجعة لكل المشاكل السياسية التي يريد البعض لها ان تستمر وتطبع المشهد العام وتؤثر في الخدمات العامة وتسيء لحاجات الناس وتثير القلق من المستقبل والتحديات التي تواجه البلاد وربما محاولة اضعاف اي رغبة في تحقيق متطلبات التغيير.
ان العملية السياسية العراقية ماضية الى الامام رغم كل التحديات والمخططات السيئة التي تقوم بها القائمة العراقية فلن تستطيع ان توقف المسيرة التي ضحى من اجلها العراقيون بدمائهم الطاهرة.

#علي_الخياط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات