|
القاعدة فكرة أميركية بتنفيذ سوري
لينا سعيد موللا
الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 12:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
موضوع تم تحديثه مع ما يتناسب والمستجدات
تمرس النظام إثر احتلال العراق في تمرير المجاهدين العرب إلى الأراضي العراقية، وكثيرة هي الاتهامات العراقية والأميركية التي أكدت ضلوع النظام السوري بفعل ذلك، النظام نفاها في حينه ليغمز إليها فيما بعد، مؤكداً دوره البطولي في هزيمة الأميركيين وانسحابهم المذل فيما بعد.
وشيئاً فشيئاً بات النظام السوري يحضر لصنع خلايا نائمة يستعملها في ضرب أعدائه أو تعطيل بعد المشاريع الإقليمية، وقد أسند لهذا التنظيم الكثير من المهام في لبنان، حتى قيل أن لهم معسكر في عنجر يشرف عليها ضباط كبار في الأمن السوري .(( أحد مهام رستم غزالة، وغازي كنعان من قبله ))
وبالفعل فقد نفذوا العديد من الاغتيالات والتفجيرات في بعض المخيمات الفلسطينية (( مخيم نهر البارد )) كمثال والذي كلف تطهيره الكثير من القتلى في صفوف الجيش اللبناني .
ولدى انسحاب الجيش السوري من لبنان، انسحب معسكر تدريب الانتحاريين إلى الداخل السوري وزج أغلب أعضاء هذا التنظيم في غياهب السجون، دون محاكمة ودون أن يعرف بوجودهم أحد )) أحداث سجن صيدنايا العسكري والتي بقيت سراً عن جميع السوريين حتى اليوم .((
وباتت الخلايا في حالة خمول، يتم إخراج كل خلية حين الحاجة إليها، وتأخذ شكل هروب لعناصره من المعتقل، حيث يتم الايعاز لبعض المعتقلين بأن رفاقاً لهم يساعدونهم من الخارج وترتيب فرارهم ليلتحقوا بهم .
و يتم تسهيل خروجهم من المعتقل، ويسلمون سيارة مجهزة بكمية معينة من المتفجرات، لا علم لهم بوجودها توضع في مكان مخفي، على أن يقودوها بأنفسهم ، يتتم توجيههم لاتباع طرق معينة عبر اتصالات هاتفية للوصول إلى المكان المحدد، المزمع استقبالهم فيه من قبل أعضاء التنظيم، لكن عبر المرور من شوارع معينة بحجة أنها أكثر أمناً .
وأثناء عبورهم لتلك الشوارع وفي نقطة معينة يجري تطويقهم وإطلاق النار عليهم من قبل عناصر أمنية سورية، وصلتهم إخبارية عن وجود فارين أو مطالبين بسيارة مطاردةتحمل أوصاف السيارة التي هربوا بها، وما أن يبدأ إطلاق النار حتى يتم تفجير السيارة عن بعد بجهاز تحكم، فيحصل الانفجار، وبقضى على الحراس الذين أعطوا العلم وركاب السيارة المطاردة من أصحاب الذقون الطويلة والجلابيب السلفية، ومطلوب الإيحاء أنهم من العصابات السلفية .
ثم يطوق أعضاء فرع أمني معين محضر سلفاً مكان الحادث ، ويقوم بتنظيف مسرح الجريمة من بقايا السيارة المفخخة وانتشال جثث ركابها وتصوير لباسهم وذقونهم إذا تبقى منهم شيء أو الافادة من شهادة من رؤوا السيارة وركابها أثناء سيرها أي قبل انفجارها ، وثم يوعز للاعلام السوري بالقيام بالتغطية الاعلامية، وكثيراً ما كانت الكاميراوسوء المونتاج فاضحاً بتواطؤ الدولة في تنفيذ التفجير، علماً بأن انتشال السيارة المفخخة من مكان الجريمة يعتبر عملاً مناقضاً لطريقة عمل الأجهزة الجنائية في جمع الأدلة، ويعتبر أيضاً دليلاً وقرينة على تواطؤها في إخفاء الأدلة ، بحيث لا يكون لدى الفروع الأمنية الأخرى والتي تجهل كل هذه التفاصيل و التي تباشر بالتحقيق محرومة من أي أدلة كنوع السيارة ونوع المتفجرات وزنتها و.. وأخيرا ما هي هوية ركابها ؟
أذكر أيضاً بعملية شارع الثلاثين في مخيم اليرموك في الشهر الثالث من هذا العام، لم يكتب لها التوفيق إذا أن سائق السيارة الفار من المعتقل، ولسبب ما سلك طريقاً مغايرة لما هو مرسوم له، مما أفلتهم من المراقبة، فجاء الأمر الفوري بتفجير السيارة .وكالعادة لم نعرف سائق السيارة واكتفى الاعلام بالقول أن انتحاري فجر نفسه ... أما عن تفجير القزاز، فقد تم بذات الطريقة أشخاص يسهل فرارهم من أحد السجون الأمنية في سيارة مسروقة على الأغلب، توجه عبر الموبايل إلى النقطة المناسبة وخلافاً للتفجيرات السابقة التي كانت تتم صباحاً خارج زمن الذروة، فإن هذا التفجير أريد له أن يكون مدوياً لترهيب المراقبين الدوليين والايحاء بأن الانفجار هو بتوقيع القاعدة، والحقيقة أن القاعدة لا تخرج عن كونها فبركة هوليودية، يتم تزويدها بالعناصر عبر معسكرات يشرف عليها الأمن السوري حيث يتم تجنيدهم وتدريبهم ومن ثم القبض عليهم في مسرحيات أمنية، ويتم الاحتفاظ بهم مقطوعين عن العالم الخارجي إلى حين الحاجة لعملياتهم . في عملية القزاز وبواسطة الانفجار المدوي والحمولة الضخمة من المتفجرات تم التخلص من الكثير من الثوار المعتقلين، كان الصليب الأحمر كما المراقبين الدوليين قد طالبوا النظام بمعلومات عنهم . يتم التعتيم على التحقيقات الجنائية وعن فحص الدي إن إي الخاص بمنفذ العملية ، وما يحرج النظام اليوم ويبدو حيوياً للغاية .. أن يطلب من جهة دولية إجراء تحقيق مستقل للتحري عن حيثيات التفجيرات وظروفها، الأمر الذي سيؤدي للكشف عن الفاعلين و بطلب من المجلس الوطني السوري باعتباره جهة معترف عليها دولياً .. لقطع الطريق على النظام من ارتكاب المزيد من هذه الجرائم البشعة والتي تؤدي إلى قتل الأبرياء . هذا هو دور النظام السوري على الدوام، القيام بالعمليات القذرة وبالتعاون مع أجهزة مخابرات أجنبية، ولا أظن أن هذه الدول سترتاح إلى مثل هذه التحقيقات لأنها بالنتيجة ستقيد عملها وقد تفضح أمرها، والتاريخ يحدثنا عن مئات الجرائم التي ذهب ضحيتها رجال دولة وسياسيين معروفين ويتم التكتم على فاعليها . يبقى أن الدماء التي تسيل وتهراق هي دماء سورية ومن واجبنا تجاه من فقدناهم أن نقوم بفضح جرائم النظام وإحراجه علنا نستطيع أن نوقف سلسلة جرائمه التي لا تنتهي .
قادمون
لينا موللا صوت من أصوات الثورة السورية
#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حول سلمية الثورة السورية
-
قمة في دمشق اليوم
-
نحن مصرون على المحاسبة
-
الحاجة لأن نكون بشر طبيعيون
-
تصحيح المسار الثوري
-
سوريا
-
ما نقتقده في ثورتنا كي ننجح
-
لو كنت مكانك أستاذ غليون
-
كائنات رئيس كاليميكيا الفضائية صفراء اللون
-
الأسد وإسرائيل
-
لماذا حكم الأقلية
-
ماذا بعد ؟
-
الواجبات الضرورية الملقاة على عاتق الجالية السورية في الخارج
-
استبشروا خيراً بما هو قادم
-
الديكتاتورية والاستئثار بالسلطة
-
خذلونا
-
التغيير
-
مجموعة أسئلة من وحي الزيارة
-
كيف يقوم النظام السوري بالتحضير للعمليات الجهادية
-
الترف عندما يصاحب ضيق الأفق
المزيد.....
-
حاول الهرب فعلق أسفل جسر.. شاهد ما حدث لسارق تطارده الشرطة
-
الكويت.. فيديو -سري للغاية- ومداهمة أشخاص بمؤسسات ودوائر يثي
...
-
-بطائرة سعودية خاصة-.. أحمد الشرع يثير تكهنات بصورة توجهه إل
...
-
مسيّرات إسرائيلية تستهدف مخيم النصيرات
-
الرئيس الصومالي يهنّئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا
-
نتنياهو يفاخر بأنه أول زعيم يلتقي ترامب بعد انتخابه (فيديو)
...
-
بزشكيان: قدراتنا العسكرية هي للدفاع وليست من أجل الهجوم على
...
-
الولايات المتحدة.. انفجار وحريق هائل في مصفاة نفطية (فديديوه
...
-
توسيع العملية العسكرية بالضفة والأزمة الإنسانية تتفاقم بغزة
...
-
الكرياتين: مكمل رياضي يعزز الصحة النفسية ويخفف أعراض الاكتئا
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|