محمد تامر
الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 18:10
المحور:
الادب والفن
من تكون أنت يا زائري؟
في هذا الجو الماطر
وريح الشتاء المزمجر
تعوي وتعبث بستائري
تبعثر أوراقي ودفاتري
أتراك طيف الحبيب اللائم العاذر؟
جئت حتى أملي برؤياك ناظري
أم تراك طائر الشوق المهاجر؟
أتيت تبحث في أقدم المغاور
عن المجلد المتآكل والكتاب الأغبر
عن بقايا العت والورق الأصفر
عن نقش الجرح الغائر
أتيت تقلب أوجاع الماضي والحاضر
تسألني عمن ملأت علي وجداني وخاطري
عن ضيم الزمان الغادر
عن الحظ العاثر
الذي رماني بعيدا عنها وعن تـــامــر
يحــكى في الــزمــان الغـــابـر
في ما ورد عــني مـن حديث متواتر
أني هـويت امرأة من النســاء الحــرائر
كــانــت ثـورة لأفـكاري و مشاعري
تــريـاقا كانت لكمد قلــبــي المنفطر
نــورا مــن أنـوار الفـجـر الغامـر
كيــف أسلــوبـها كيـف يا زائــري
ووردة حــبـها لــما تزل حية بدفاتري
وأنا أحــلم بليل شعـرها العربي المسافر
ويســحـرني بريق عينيها الحـزين الآسر
وأنصاع لليـلك وجنتيها النــاهي الآمــر
وتستعر جوانحي من لظى عقيق الشفاه الأحمر
وأنحني إجـلالا لسلطة النحــر المعــطر
ونحاتا أصـيـــر على ربــى المرمر
فأتـوق لرائــحة جســمها العـــاري
كــزورق تـــائه الخــطى حـــائر
كسفيـــنة عــلى مـينــاء صــدري
رسا ولم يـــغـــادر .
#محمد_تامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟