كيف نبني دولة عراقية قوية؟

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كيف نبني دولة عراقية قوية؟
لقد قام النظام السابق بتدمير الدولة العراقية وادخل الضعف في جميع مفاصلها وساعده, في ال12 سنة
الاخيرة قبل الاحتلال, الحصار الدولي القاتل والذي لم يؤثر باي شكل من الاشكال على السطة الحاكمة
ومن بعده اتى الاحتلال ليكمل المهمة ويهدم الدولة عن بكرة ابيها, طبعا ما عدا وزارة النفط المهمة له
جدا. واثناء الاحتلال وبالرغم من تشكيل سلطة وطنية ابقى الاحتلال سيطرته على مفاصل الدولة من
خلال المستشارين الامريكان في كل وزارة, متتبع خطى سلفه البريطاني مع حكومة 1923 , وكان
هؤلاء المستشارين يعيقون كل ما هو وطني , فقد حدثني احد الاصدقاء, وكان وكيل وزارة البيئة انذاك,
بان الحكومة تطلب منهم مشروع لمعالجة امر معين فيقومون بدراسة الموضوع واعداد افضل الطرق
لمعالجته واقلها تكلفة وتقديمه الى الحكومة , ولكنهم يفاجئون بعد فترة بتنفيذ مشروع اخر اقل جودة
واكثر كلفة لانه اتى عن طريق الامريكان.
وبعد رحيل الاحتلال بشكل نهائي ورثت الحكومة العراقية العديد من المشاكل والملفات العالقة لان
الدولة كانت محطمة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وامنيا, ورغم عمر الحكومة الوطنية القصير فانها
نجحت لحد ما في ترتيب بعض الامور والبدا باستعادة هيبة الدولة وبناء مفاصلها, ولكن بناء الدولة
الحقة لا يقع على عاتق الحكومة فقط بل يجب ان يشارك فيه ابناء الشعب بشكل عام والقوى السياسية
ومنظمات المجتمع المدني بشكل خاص من خلال
1- الايمان التام بالعراق الواحد الديمقراطي الفدرالي.
2- تطبيق الدستور بشكل تام بغض النظر عن الثغرات التي وجدت به نتيجة الظروف التي تم بها
كتابته. واذا وجدت ضرورة لتعديله فيجب ان يكون وفق السياقات الدستورية.
3- اعلاء كلمة القانون والقضاء والخضوع لها من قبل اي فرد اوجماعة مهما علت الرتب ومهما
بسط الجرم, ولو كان هناك اي خطأ من القضاء فيجب معالجته بطرق الطعن القانونية.
4- الغاء قانون العشائر في فض النزاعات , واعلاء دور العشيرة الاجتماعي المرسخ للقيم و الاخلاق
الحميدة المبنية على التضحية في سبيل الجماعة.
5- انماء الحياة الاقتصادية وتشجيع القطاع الخاص والمشترك وتطويرهما وفق التقنية الحديثة, وكذلك
فتح مجال الاستثمار الداخلي والخارجي على اسس تضمن حقوق الشعب العراقي واجياله القادمة.
6- القضاء على الآفات الاجتماعية من فساد مالي واداري والرشوة والمحسوبية.
7- القضاء على البطالة والبطالة المقنعة وايجاد فرص عمل دائمة وذلك بايجاد المشاريع الانتاجية
التي تخدم الوطن والمواطن معا.
8- تطبيق قوانين حقوق الانسان بشكل عام وقوانين حقوق المرأة والطفل بشكل خاص.
9- بناء الجيش العراقي على اساس العقيدة الوطنية وتسليحه باسلحة دفاعية عالية الجودة وتمكينه من
السيطرة على كامل تراب وسماء وطنه.
10- الاسراع بسن القوانين لسد الفراغ القانوني ولاعطاء الدولة ومنظمات المجتمع المدني فرصة العمل
وفق الصيغ الدستورية.
11- التعامل مع دول الجوار ودول العالم الاخرى بمبادء السلام والقواعد الدبلوماسية المبنية على الندية
وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤن الداخلية للآخر.
د. رعد عباس ديبس

#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات