أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حمدان الرقب - حتى يؤوب المثلّم














المزيد.....

حتى يؤوب المثلّم


محمد حمدان الرقب

الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 12:26
المحور: الادب والفن
    


لست للمواعيد الكبرى ولا للهدايا الثمينة، كُنْتُ شجَرةً وارفةَ الظلال صوّحت ذات خريف. وظلّت هكذا بلا غصون أو أوراق تعيد نفسي إليّ والراحلون.
لم أكن لأعترف بهزائمي المتكررة، وبموتي البطيء. كنت أمني نفسي بأنها ما تزال تستحقّ أكثر من مجرد رحيل دون مبرر...! والليل يبدو أكثر ظُلْمَةً.
تستحقّ لأن ينسى كل من ينسى أن يتذكرها...! في وَقْتٍ مدلهمّ أحوج ما تكون فيه محتاجةً إليهم...!
حتى إن لحظات الفرح العابرة لا بدّ من أن تنزل معها دمعاتُ حزن عميق ينسخ كلّ سرور وكل نشوة !...
متى ترجع أيها الغائبُ؟؟ سؤال يتردد كثيرًا
- حتّى يؤوب المثلّم
تأتي الإجابة تراثيّة من عمْقِ التجربة واليأس...!
على قارعة الطريق ظلّ يتربّص بالمجيء لعله يدنو ويقترب..! بصره شاخصٌ صوب الطريق الذي منه غاب... وعلى مفترق التفكير مرّتْ فكرة.. لا تنتظر أكثر...
لو لكَ قيمةٌ لما ذهب !.. لَمَا غاب وأبقاك دهليزًا من دهاليز النسيان ..!
"لو" هذه تجبرك على أن تدخل في سياقاتٍ تشاؤمية... فهي تشي بانقطاع الأمل والندم على ما لم تجترحُه يداك .!
ما هذا الظلم؟ أن يغيبَ هو وأن تنْدمَ أنت؛ لأنك لم تستطعْ أن تحافظ عليه، مع أنك قدّمْت له كلّ شيء ولم تقصّر معه في أيّ شيء !...
لا تستطيع أن تجبر أحدًا على البقاء إزاءَك... حتى لو قدمْتُ له كلّ شيء ..! حتى لو ضحّيْتَ بسعادتك في سبيل بقائه سعيدًا !... حتّى لو تنازلْت عن بعض حقوقك أجلَ أن يبقى مغتبطًا مسرورًا !..
هذه الحقيقة يتعيّن عليك أن تستمرئها دائمًا .! أنّه لا أحدَ يستمسك بك وقْتَ شدّتك.. والأمر الذي يحصل هو :

ما دام أن صديقك يقول "سوف أبقى بجانبك" فينبغي لكَ أن تصدقه... أو على الأقل ألا تكذبه..! فالواقع أريضٌ بأن يجعلك تصدّقه حقًا، أو تكذّبه. ومعيار ذلك هو الفعلُ لا القول، فالقول "فِشْ عليه جَمَارْكْ" أما الفعل فلا يقدر عليه إلا الرجااااال!..

قد تمرّ بك أوقات عصيبة، وقد ترى صديقك الذي وعدك بلسانه أوّلَ من يمد إليك يده ويساعدك، حينئذٍ، تشعر أنه فعلاً الصديق الذي "يفشّ غلّك" في أوقات الشدّة... ولكنْ أنّى لكَ هذا الصديق "النفطي"؟!
ربما لا تجده إلا "في أحلامك السعيدة".. عندما تفكر قبل أن تضع رأسكَ على "المخدّة" وتغرق في التفكير... وترى فيما يراها "الصاحي" أن صديقك امتطى ظهر جواده، ويمّم شطرك ليقف في "وَقْعِتَك" مهما كان نوعها.. ولكنها "أحلام وردية" تنتهي بـ"غطيط وشخير" وفي بعض الأوقات "هلوسات" في أثناء انتظارك له، ولكن هذه المرة في "النوم"!
ثمّ تستيقظ من نومك كمثل "السكران" متفقدًا "الخلوي" لعل مكالمةً قد وردت بالخطأ منه؛ صديقِك..! ولكن ما تلبث هذه الجولة التفقدية اليومية "ترجع بخفّي حنين" إذ لا يوجد "لا مكالمة ولا هم يحزنون"..

على أنه يبقى أملك في أن يأتي قائمًا... ربما سيغيب مدّةً من الزمن ثم يرجع سريعًا، وكأن "أوبه أوب نَعَامة" ولكن قد تطيل التأميل و"تصبير" نفسك على شيء ربما صديقك "سَكَّرْ عليه الموضوع" وهو :"مستحيل أرجع" وكأنه يوحي للعالَم بأنه "ماخذ على خاطره"...
ربما نفهم أنّ الدنيا متخمة بالورود... ولكن كيف نفهم أن ورودنا باتت أشواكًا...! هذا ما نحاول أن نستوعبه "وما ظنيت"



#محمد_حمدان_الرقب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غيابِك نشيجُ أسئلةٍ قاحلة
- الغربة الروحية عند الرومانسيين


المزيد.....




- جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن ...
- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حمدان الرقب - حتى يؤوب المثلّم