صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1093 - 2005 / 1 / 29 - 08:43
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
...... ..... .......
بشرٌ يموتونَ من البردِ
دماءٌ تسيلُ
جوعٌ حتَّى النخاع!
بُكاءٌ
يحمِلُ مراراتِ السنين!
حزنٌ متكوّرٌ
تحتَ رداءِ الليل!
تتسابقُ الأقطابُ
في جرِّ لِحافٍ جديد
يتمزَّقُ اللّحاف ثانيةً
وباءٌ يتفشَّى
في عيونِ الكون
رقمٌ جديد
يُضافُ إلى قائمةِ التعاسة!
أقطابُكُم لا تروقُ لي
مناهِجُكُم مُبَطَّنة بالدمّ
شرِّيرة
بعيدة عن شفافيّة الإنسان
بعيدة عن اِخضرارِ الرُّوح ..
أريدُ أن أُصافحَ إنساناً
يحضنُ بين جناحيهِ
حكمةَ الحياة!
لا أريدُ منهجاً شرِّيراً ..
أقطابُكُم مزدانة بالشَّوشرات
شوشراتُكُم الدَّمويّة لا تنتهي ..
سُمِّيَ الإنسانُ إنساناً
لأنَّهُ يألفُ المؤانسة ..
آهٍ .. خرجَ الإنسانُ
عن آدميّته
عن سلوكهِ
ككائن أليف ..
يرفعُ شعارات مبطّنة
تحملُ بين جنباتِهَا
وهجاً برَّاقاً ..
حالَمَا تقتربُ من وهجِهَا
تتراخى قدماكَ
تموتُ في العراءِ
كموتِ البعير!
... .... .... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟