أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس داخل حسن - من يرفع مظلومية الحمير ؟؟؟















المزيد.....

من يرفع مظلومية الحمير ؟؟؟


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 18:41
المحور: كتابات ساخرة
    


من يرفع مظلومية الحمير ؟؟؟

الحمار هذا الكائن الغريب الوديع يعيش على الارض منذ 12000 سنة لم ينصف من قبل البشر ورغم خدماته الجليلة وتحمله لمشقة رفيقه الانسان ، بقي مضرب الامثال السيئة التي تطلق عليه بغير وجه حق لانه لايملك من يترافع عنه في المحاكم والهيئات الدولية والاقليمية ، ولم تذكر له مثالب بقدر مثالب البشر التي لاتعد ولاتحصى ، سوى انه لايمتلك صوتا جميلا ، وقال تعالى ( وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) وذكر الحمار في القران اربعة مرات .
وللحمير قوة تحمل وصبر فائقة مما حدى بالحزب الديمقراطي في امريكا بان يتخذه شعارا له بكل محبة وتقدير، واسست جمعيات عديدة لمناصرة الحمير من الاضطهاد البشري ، وليس على العكس هل سمعتم يوما حمار فجر نفسه بابناء جلدته او ابتلع مرجا اوغابة واحالها الى ارض يباب ؟ طبعا الجواب لا ومليون لا !!!
وفي اول انتخابات في افغانستان استخدمت الامم المتحدة 300 حمار بدون قبعات زرق للوصول الى المناطق الوعرة للمساعدة بانجاح تلك المهمة التشريعية اللا شرعية في ظل الاحتلال الاطلسي لافغانستان
والحمير نجحت في كل المهام التي اوكلت لها عبر التاريخ بمجالات مختلفة كالنقل والزراعة والبناء والحروب والثقافة
ولن تتخلص من جشع الانسان ، حيث طلبت مؤخرا اليابان من جمهورية مصر العربية شراء صفقة حمير من اصحاب (البردعة) او (الحدوة) بنصف مليار دولار لاستخدام جلودها في صناعة الادوية لانها تمتاز عن مثيلاتها من حمير العالم بجودة جلودها والصين تتنافس على شرائها هي الاخرى ، لانها سلعة استراتيجية اغلى من النفط وتستخدم لحومها في اطعام الاسود في حدائق الحيوان والتماسيح التى تربى في بحيرات خاصة لاجل سلخ جلودها هي الاخرى والاستفادة من لحومها المرتفعة الثمن . وتستخدم لحوم الحمير للاستهلاك البشري كما حدث في مناطق متعددة من المعمورة . وعليه نطالب بانشاء منظمة تصدير الحمير وتنظيم العرض والطلب بعيدا عن الاستغلال من قبل الدول الاستعمارية والصهيونية العالمية والحفاظ على الاسعار اسوة بمنظمة اوبك
وفي مصر جمعية للحمير اسسها الفنان زكي طليمات 1930 وانضم اليها مئات من الكتاب والفنانين والمشاهير والجميلات عبر عقود نذكر منهم طه حسين وعباس العقاد والحكيم والسيد بدير ونادية لطفي والساخر احمد رجب وليلى علوي ، وتمول الجمعية من اعضاءها الميسورين بكل ممنونية وسخاء
وعند زيارة الامير تشارلز ولي العهد البريطاني برفقة زوجته كاميلا الى مصر تبرع لمستشفى (بروك) المتخصص برعاية الحمير واوصى خيرا بها وبمحبيها
وكعادة اصحاب نظرية المؤامرة اتهموا جمعية الحمير بالماسونية واستكثروا على الحمير مستشفى واحد يرعاها وهم على حق فالبشر في مشرق المعمورة لايجدون مستشفى بالموصفات التي توجد للحيوانات والحمير ولهذا تثير حفيظتهم وغيرتهم منها
واخيرا حظي حزب الحمير بالعراق بموافقة السلطات في كردستان بالاعتراف به وتمويله لخوض الانتخابات القادمة ونتمى له كل الموفقية والنجاح بشغل اكبر عدد من الكراسي في البرلمان المحلي والاتحادي للخلاص من شر المصفحات التي كلما مر مسؤول انقطعت بنا السبل والشوارع بسبب مايحدثه من جلبة وطول ارتال الحماية لانه من المؤكد ان نواب حزب الحمير لايستخدمون المصفحات ويكتفون بالحميركوسيلة نقل تتماشى ومبادىء الحزب واخلاقياته . خصوصا ان الرعي مجانا في المنطقة الخضراء .
ومن ناحية اخرى يقل النهيق في الفضائيات والاذاعات لان الحمير لاتصرح كثيرا وفي احسن الاحوال تنهق بعدد اصابع اليد الواحدة في اليوم ولايحتاج الى اعادة نهيقها في برامج حوارية طيلة الليل والنهار .
ونامل اذا ما فاز حزب الحمير في كردستان ان يلغي الاتفاقية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية لاعادة اخوهم الحمار المناضل (سموك)* الذي لازال يرفض اللجوء السياسي هناك ولكن الامريكان نقلوه عنوة وليس بارادته نتجة تآمر بعض العراقيين وقبضوا ثمنه 30 الف دولار وهذه جريمة مكتملة الاركان في التهجير القسري ورغم الاحتفال والترحيب في وسائل الاعلام الامريكية التي رافقت وصوله يرفض الحزب بتحمل هذا العار اذا بقي (سموك) خارج الوطن لذا كثرت المناشدات لرئيس حزب الحمير العراقي السيد (عمر كلول) بمتابعة هذا الموضوع الوطني البالغ الحساسية لانه يمس السيادة الوطنية ومثلبة في تاريخ الحزب النضالي . او تسوية وضع سموك قانونيا ومنحه جواز سفر دبلوماسي بصفة سفير فوق العادة ....
ومن واجبات الامم المتحدة التي ضربت عرض الحائط حقوق الحمير ان تعيد النظر بعدم القدح او الذمم بها واشاعة الكراهية عليها بعد ان استخدمتها بمهام متعددة قتالية ، وتنموية ، وثقافية ،وصناعية
وشمول من يتعدى عليها بقانون الارهاب ورفع المظالم عن الحمير التي تتعلم من التكرار فحين مئات الحكام والساسة لن ولم يتعلموا لا من التكرار ولا التاريخ حتى لو دار مليار دورة .
وللحمير سلالات واصول وانواع والتاريخ مليء بالقصص والروايات عنها عدا ذكرها في الكتب المقدسة بدون حوادث او جرائم دموية تذكر .
والحديث عنها باسهاب طويل ويحتاج الى مجلدات وممتع اكثر من جلسات مجلس الامن او مجالس النواب وحقوق الانسان ومحكمة النزاعات الدولية
ومن مشاهير الحمير حمار العزير وحمار جحا وحمار توفيق الحكيم وحمار عزيز نسين والحمار الذهبي للوكيوس آبوليوس صاحب اقدم رواية في التاريخ ، وذكرت الحمير بالاف القصص نذكر منها على سبيل المثال لاالحصر كليلة ودمنة والف ليلة وليلة وساهم الحمار في طرائف وروائع الادب العالمي عند كل الشعوب دون حقوق ملكية تذكر
والله يسامح من يستخدم ذكره كشتيمة متناسيا قبح افعاله وجرائمه وجشعه وغباءه القاتل ، وتبقى مظلومية الحمار سواء كان ماسونيا اووطنيا او لامنتميا لاي حزب اوجمعية اكبر من مظلومية راكبه . نرجو ان تغضوا اصواتكم ولاتستعجلوا الحكم وان تقفوا وقفة تاملية ومراجعة منصفة بعيدا عن الاتجاهات والميول والتسيس وبنظرة مجردة لانصاف المطالب واقرار الحقوق ورفع المظلومية عن .......

*سموك الحمار الذي اشترته قوات الاحتلال الامريكية للعراق بعد الجلاء انصافا لحقوق الحيوان تاركتا خلفها الاف الايتام والارامل ومليون ضحية ومعاق دون حتى اعتذار ، واثارت قضية سموك كثير من النقاشات على صفحات الانترنيت والصحف بين العراقيين كما هي العادة في كل القضايا الاخرى .



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة بغداد ... بدون سيرك القذافي
- المادة 140 واخواتها
- القمة العربية تنعقد....ام لاتنعقد
- القدر العراقي
- المشهد العراقي عقلية الحزب والطائفة
- كلوا بانصاف !!!
- مصائب الكاتب ---- محنة الابداع
- طلسم اتفاقية أربيل
- برلماننا البيزنطي
- متى نصير اوادم ؟؟؟
- المشهد الاعلامي العراقي
- ايمي وليست نوبل
- الفساد في العراق والزوابع السياسية
- تصبيرة بالديمقراطية
- حبوب منع الكذب
- خيانة افتراضية قصة قصيرة
- خطى فراشة
- سيرة الرئيس زرافة
- ارهاصات هندسية قصص قصيرة جدا
- العراقييون في الامتحان


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس داخل حسن - من يرفع مظلومية الحمير ؟؟؟