|
رد على مقالة كامل النجار ..لا يمكن إثبات وجود الخالق بالمنطق...
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 01:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رد على مقالة كامل النجار ..لا يمكن إثبات وجود الخالق بالمنطق...
الكاتب.....
نشر السيد علي رغيد الخيرو مقالاً في موقع "الحوار المتمدن" يرد فيه على مقال للسيد نهاد كامل الذي كان قد قال إن الخالق لا يمكن إثبات وجوده بالمنطق وإنما يعتمد وجوده على الإيمان فقط. ورغم أن المقال موجه للسيد نهال كامل فقد رأيت أن ألقي بدلوي بين الدلاء عساني أن أضيف شيئاً لموضوع النقاش يقول السيد علي رغيد "ان وجود الله لا يخضع لشيئ و انما هو وجود يخضع الاشياء لارادته." وبهذه الجملة هدم السيد علي رغيد كل مقاله الذي حاول فيه إثبات وجود الخالق بالمنطق فقط. فإذا كان وجود الله لا يخضع لشيء فهو بالتالي لا يخضع للمنطق، ويصبح من العبث محاولة إثباته. وقد سبقنا مفكرون كثيرون، منهم المسلم ومنهم الغربي المسيحي واللا ديني الذين اتفقوا أن وجود الخالق لا يمكن إثباته بالمنطق، كما لا يمكن إثبات عدم وجوده. فنجد أن ابن سينا والفارابي وابن رشد قد قالوا باستحالة الإثبات، وقال بذلك عدد كبير من فلاسفة التنوير الأوربيون
تعليق.....
كلام السيد علي منطقي جدا في قوله.. ولكن خانه التعبير فما يقصده لا يخضع الله للأشياء وتخضع الأشياء لإرادته ..فالاستدلال به هو عن طريق عدم قدرة الإنسان التدخل بشيء خضع لإرادته .. فالمنطقية التي أراد إيصالها هي إن جميع المخلوقات على الأرض أو في هذا الكون خاضعة لإرادته طالما لا يستطع الإنسان التحكم بها أو فرض سيطرته عليها ..فإرادته جعلت النهار أطول من الليل صيفا والعكس شتاءا .وجعلت من اختلاف الليل والنهار والشمس والقمر تجديد لكل شيء على الأرض
الكاتب ....
. ثم يقول السيد علي رغيد "ان الله, عز و جل, قد صرح في كتابه الكريم ان الذين يعلمون و الذين لا يعلمون غير متساويين؛ اي ان للعلم قيمة و ليس هراء بهراء. و ان كان للعلم قيمة, فان مقاييس العلم و تخيلات العلماء, التي هية ادواتهم للتفريق بين الحقائق و الاكاذيب لها قيمة ايضا؛ طالما استندت على المنطق الصلب الغير قابل للدحض." انتهى
تعليق...
عزيز النجار ...بل الهراء في كلامك عندما وضعت مقارنه بين العلم العقائدي والعلوم التطبيقية كالفيزياء والتكنولوجيا ... فما قاله السيد علي هو المنطق بعينه لأنه قصد العلم العقائدي وليس العلم الحديث .. فلا يستوي من لديه علم بعظمة الخالق مع من ليس له علم ويتخبط في اختيار إلهه ..والدليل على ذلك ...الآية رقم 9 من سورة الزمر التي وصفت سلوك شخص أصبح لديه علم عقائدي بوجود الله .. {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر9
الكاتب....
أولاً: نحن هنا نناقش إمكانية وجود خالق لهذا الكون، وإذا كنا لا نستطيع إثبات وجوده، يصبح الاستشهاد بما زعموا أنه كتابٌ من عنده نوعاً من تقهقر المنطق. علينا أولاً إثبات وجوده حتى نطمئن أن الكتاب من عنده. وليس هناك من شك أن الذين يعلمون أفضل من الذين لا يعلمون. ولكن المشكلة هي أن أغلب الذين يعلمون العلوم الفلسفية والعلوم الطبيعية ليسوا مقتنعين بوجود هذا الخالق. الأشخاص الوحيدون الذين يجزمون بوجوده هم رجال الدين الجهلاء الذين لم يطلعوا إلا على كتب التراث والقرآن، ويكاد علمهم بما غير ذلك يساوي علم الأميين الذين لم يتعلموا الكتابة أو القراءة
تعليق.....
نأتي إلى أهم نقطه في الموضوع هي إثبات وجود الله على أسس إن عظمة الخالق غير كافيه لوجده ربما أوجدته قوة أخرى ..فنحن إمام عدة اسأله منها أولا..إثبات وجد الله ماديا ومنطقيا .. وثانيا ..ما هي القوه التي أوجدته... لو فرضنا هناك قوه أوجدت الله أو ساهمت في وجوده ..هذا يعني إن تلك القوه ملزمه بتوصيل قوتها لنا نحن البشر لإدراكها ولكشف إسرار ماهية الله كونها هي التي أوجدته ..لإزالة الإلوهية عنه واثبات قوتها لتكون لها الأولوية بالعبادة .. .. منطقيا لم يصل ألينا أي خبر في هذا الجانب فالعلم الذي وصلنا هو أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام وفصل لنا بداية الخلق مبتدأ بالسماء ثم استوى إلى الأرض ثم خلق الملائكة ثم خلق ادم ثم قال الملائكة أني جاعل في الأرض خليفة هذه العلمية كلنا يدركها ويعلمها .. فلو كانت هناك قوه أعظم من الله لحللت ألماهيته ألتكوينه له ولأثبتت وجوده ماديا ولأدخلت ضمن الإطار الفكري للإنسان للإطاحة به عقائديا .. مثل ما أوصل الله لنا علم خلق الجن من النار والملائكة من النور وخلق الإنسان من طين ..فالهدف من تحليل شخصية الملائكة التي هي ادنى من الله ..لازالت الإلوهية عنها عن أطريق ادخل مفهومها ماديا ضمن الإطار الفكري للإنسان للتغلب عليها عقائديا سيبقى الله هو الخالق سره بعدم وجوده ماديا لعدم وجود قوه أعظم منه تستطع تحليل تكوينه ماديا ..حتى في مجال العقيدة يبقى الله هو الأسمى بين جميع الإلهيات فعندما نضع مقارنه بين عبادة الله والعبادات الأخرى نجد أن الله أفضل ما هو موجد فكريا .. فلا يمكن أن نؤمن بالله مصلوب على خشبه ولا يمكن نؤمن باله النار ولا بعبادة البقر .. فكل هذه العبادة أرضيه اتخذت مما موجد على الأرض إلهة... فأفكارنا تغلبت عليها عقليا ومنطقيا وعقائديا
الكاتب ....
وهذا يقودنا إلأى مذهب الوجودية الذي يقول إن لكل شيء ماهية ووجود. والماهية هي الصفات. فالجمادات تسبق ماهيتها وجودها، بمعنى أن النجار يتخيل في ذهنه شكل طاولة ولونها وأبعادها، ثم ينجرها من الخشب، فماهيتها قد سبقت وجودها. بينما غير الجماد يسبق وجوده ماهيته، بمعنى أن الطفل أو جنين الحيوان يولد وذهنه خالي من أي معلومة، وبمرور الزمن يتعلم الأشياء ويكتسب صفاته، أي ماهيته، فإذاً وجوده قد سبق ماهيته. فإذا كان الخالق قد سبقت ماهيته وجوده، فهو جماد لا يستحق أن يُعبد، وإذا كان وجوده سبق ماهيته، فلا بد أن يكون له خالق أتى به إلى الوجود ورعاه إلى أن اكتملت صفاته وفي النهاية لا يمكننا إثبات وجود الخالق منطقياً كما لا يمكننا نفي وجوده بالمنطق ولو أن المعلومات العلمية المتوفرة لدينا الآن تقودنا إلى الميل إلى عدم وجوده
تعليق....
يقول النجار الماهية هي الصفات ...تعبير غير صحيح ..فالصفة تطلق على الإنسان أو الشيء من خلال واقعه ولا يحتاج إلى الاستفهام عنها لأنها أصبحت معلومة لو قلنا عن شخص كريم لا يحتاج إلى ماهية لان كرمه اثبت واقعيا .. الماهية ..استفهام فكري عن شيء معين يعلمه المتكلم ويجهله المخاطب ولها عدد من الأسئلة لاحتواء ماهية الشيء .. على سبيل المثال .. شخص كلفني لأشتري له سيارة المتكلم يختزل ماهية السيارة ولكن المكلف أنا اجهل ماهيتها لذا سأطرح عليه العديد من الأسئلة لاحتواء ماهيتها .. لونها حجمها قوتها ألحصانيه موديلها ماركتها .. لا ماهية لموجود..بعد استدركنا بوجوده فمثل النجار على ألطاولة لا يدخل ضمن الماهية لان المادة موجده واستخدمها واضح.. ولكن لو جاء شخص إلى نجار وليس إلى كامل النجار وقال له أريد عمل طاوله فمن حق النجار إن يسال عن ماهيتها إبعاده وطولها وشكلها... أذن أصبحت معلومة فلا ماهية لها .. ما يريد النجار إيصاله من خلال الأمثال بان لا ماهية لإله لا وجود له ..وماهية لإله موجود من وجود الجمادات كالطاولة .. ويفترض وجوده من ما هو موجود في الطبيعة من الخشب أو البرونز او الرخام ..وبالتحديد كاله المسيحية موجود لأنه ركب جحش ودخل إلى هيكل اليهود وقلب موائد الصيارفة وحطم كراسي باعة الحمام ..لماذا نسميه اله وله سلوك إنسان ..فماهية الله لا يمكن استنباطها من الوجود لان ليس مثله شيء في الوجود وجوده من الوجود وليس من ما هو موجود غني عن الوجود .. ووجوده سبق وجودنا..طالما هناك تجديد لما هو موجود
{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }يونس31 {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ }النمل60 {أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }النمل61
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اله المسيحية في زيارة تفقديه لأورشليم على جحش أخر موديل (مرق
...
-
كلب بني إسرائيل لا ينبح متأسيا على موت احد (الخروج)
-
التشريعات الغجرية في طلاق المسيحية
-
كل إناء ينضح مما فيه !!رد على مقالة سامي لبيب
-
التشريعات الغجرية في زواج المسيحية
-
ردي على صونك تعشي !! رد على مقالة صلاح يوسف ..بشرية القران
-
سفينة نوح بين خرافات التوراة والتنزيل !! رد على مقالة أيوب ح
...
-
خرافات التوراة من خرافات إلهه .. (الخروج)
-
رد على مقالة جهاد علاوته .. ضعف الوحدة العضوية والموضوعية في
...
-
مؤلف كتاب التوراة يستمد آيات إلههُ من الزريبة ..(الخروج)
-
من خرافات التوراة أية الضفادع والذباب ( الخروج)
-
الشيطان وابن الله في مسرحية !!زعيم الشياطين.. رد على.. مقالة
...
-
لا مجد ليسوع في الأعالي ..ولله ملك السموات والأرض (مرقس )2
-
العقيدة اليسوعية في فكر .. نهاد كامل محمود .. رد على مقالة
-
الزواج والطلاق في شريعة يسوع السياسية ..(مرقس)1
-
اله التوراة وأمثاله الغير واقعيه لشعب الله المختار (الخروج)
-
خير الماكرين شاهد على تحريف اليسوعيين (2) رد على مقالة اسعد
...
-
المسيح هو الله!! بين ابن الإنسان اليهودي وابن الله اليسوعي .
...
-
شنودة الثاني .. البابا. سامي لبيب .. رد على مقالة
-
المسيح الأبدي !! بين ابن الإنسان اليهودي وابن الله اليسوعي .
...
المزيد.....
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
-
بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|