أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - اين يقع مقر مجلس الوزراء العراقي؟














المزيد.....

اين يقع مقر مجلس الوزراء العراقي؟


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما هو معروف فإن بغداد، عاصمة الجمهورية العراقية، هي المقر الدستوري والرسمي للحكومة العراقية وان لأعضائها اي لمجلس الوزراء بناية رسمية في بغداد يعقد فيها اجتماعاته لتدارس وإدارة شؤون الدولة الداخلية والخارجية.. ولكن في الأسابيع الاخيرة طلع علينا او بالأحرى، أمَرَ، السيد رئيس مجلس الوزراء بأن يعقد المجلس جلساته الاعتيادية في محافظات معينة يحددها سيادته ولأسباب تكريمية، وما أغرب وما أكثر مكرمات المالكي حين نعدها، يهدف المالكي من ورائها الى الوقوف عن كثب على مشاكل وهموم واحتياجات اهالي تلك المحافظات "المعينة" وآخرها كانت محافظة كركوك.
ورغم أن هذه التقليعة المالكية لم تأتِ بخيرٍ يُذكر على سكان المحافظات الثلاثة التي حضيت بهذا التكريم لكننا نرى ان السيد المالكي قد وضع نفسه، من حيث لايعلم، أمام تساؤل قانوني، وهو يرأس حزب يحمل اسم القانون ظناً منه أن مجرد الاسم يزكي قانونية سلوكه وسلوك حزبه وهي نفس نوايا وظنون اولئك الذين أطلقوا على احزابهم اسماء الهية اسم الله وبقية أسماءه الحسنى واسماء مناسبات دينية او أسماء أشخاص يلوذون بها في حالة الانتقاد والرفض، والى جانب الخسائر المالية التي تتكبدها ميزانية مجلس الوزراء جراء هذا النشاط الدعائي المفضوح والمغرض لـ "دولة قانون المالكي" وتسخيرالجهود الأمنية والإعلامية لصالح الحزب الحاكم والقائد الضرورة وتضييع الوقت والتلاعب بعواطف مواطني المحافظة المعينة والضحك على ذقونهم، التساؤل القانوني هو:
اذا كان السيد رئيس مجلس الوزراء يعتقد بقانونية عقد مجلس الوزراء لجلساته خارج مقره الرسمي بغداد فلماذا يعارض سيادته بشدة والى حد العراك أن تعقد المحكمة المشكلة بخصوص قضية السيد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي خارج بغداد وكانت كركوك هي المكان المقترح؟.. علماً بأن عقد جلسات لمجلس الوزراء في محافظات هو استغلال للنفوذ في دعاية رخيصة وهدر للمال العام بينما عقد جلسات المحكمة المذكورة خارج بغداد وتحديداً في كركوك هو سلوك سيأتي بنتائج قضائية عادلة تضع النقاظ على حروف الاتهامات ضد السيد طارق الهاشمي.
مجلس الوزراء العراقي هو ممثل السلطة التنفيذية و"محكمة الهاشمي" تمثل السلطة القضائية وان مقر السلطتين الرسمي هو بغداد فلماذا كل العراق هو أماكن قانونية ومشروعة لمزاولة مجلس الوزراء أعماله وليس نفس الحق لهيئات ومحاكم السلطة القضائية؟.. هذا اذا كان السيد نوري المالكي يعترف بأن مجلس الوزراء هو فعلاً السلطة التنفيذية في العراق اليوم وليس حكومة رئيس ومكتب رئيس الوزراء.. خصوصاً وان المالكي ومن معه في دولة قانونه يتحاشون التعبير الدستوري "رئيس مجلس الوزراء" ويصرون على أن نوري المالكي هو "رئيس الوزراء" وليس رئيس مجلسهم!
هل القانون في العراق "الجديد" هو مايراه نوري المالكي قانوناً وماعداه ليس كذلك؟



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الدوري يصب في مصلحة المالكي
- ميليشيا -الشرطة المجتمعية- في العراق الجديد
- عندما يصبح إسقاط نظام صدام جريمة حرب!
- الى شبكة الإعلام العراقي: لقاءاً كانَ ام استدعاء..؟
- مقايضة الهاشمي ببشار الاسد..!؟
- حمزة كشغري... فيلسوف الخواطر الوديعة
- إقصاء نوري المالكي ضرورة وطنية مُلحّة
- تواصل مُناكد وعدواني على الإنترنت..!
- الصمت عن احتلال ايران لشط العرب العراقي!
- البرلمان العراقي يقيم مهرجاناً طائفياً هزيلا
- مرجعية النجف الشيعية بين الطائفية والسياسة
- ملالي العراق يريدون إسقاط الشعب
- ليرحل حسني مبارك.. ولكن لصالح من؟
- لماذا قناة الجزيرة تريد اسقاط النظام!
- ملالي العراق يسوقون العراقيين الى بيت الطاعة
- تدخل اسبوعي منظم وفاضح لوكلاء السيستاني
- أعياد ليست سعيدة ولا مباركة
- انها ليست المرة الأولى.. ياسَدَنة الطائفية
- ماهكذا يامجلس الأمن الدولي!
- في ذكرى الغزو العراقي لدولة الكويت؟


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - اين يقع مقر مجلس الوزراء العراقي؟