|
المربد التاسع ... في ذمة وزارة الثقافة والمندلاوي
كاظم محمد الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 14:17
المحور:
الادب والفن
المربد التاسع ... في ذمة وزارة الثقافة والمندلاوي كاظم محمد الحسيني يبدو ان واقع وحال السياسية في العراق انعكس بشكل كبير على واقع وحال الثقافة، فما يتفق عليه في الاجتماعات والمداولات، يعمل بعكسه وخلافه تماما. وهذا ما حصل ويحصل الان في الاجتماعات التحضيرية لمهرجان المربد الشعري التاسع والذي من المؤمل ان تنطلق فعالياتها يوم الاربعاء المقبل في مدينة البصرة، مثلما اعلن عن ذلك. كما تم الاعلان عن اسماء المدعوين العراقيين والعرب. لكن الذي يبدو ان الامر غير ذلك. الاخبار الاتية من معقل المربد البصرة، غير سارة ولا مبشرة بخير او بنجاح المربد، الامر الذي يحمل وزارة الثقافة مسؤولية افشال المهرجان وهو ما اعتادت عليه هذا الوزارة المتخبطة بادئها الى حدا بعيد. فالاسماء التي تم الاتفاق عليها في اجتماع اللجنة العليا للمهرجان والخاصة بالادباء والشعراء العرب، غير الاسماء التي وجهت لها الدعوات الرسمية، والتي رشحت عن طريق "شاعر وشاعرة"، دارات حولهما الدوار وعلامات الاستفهام في المربد الماضي، واختلافا كثيرا، وتنازعا بخصوص الاسماء التي توجه لها الدعوات، وفق مبداء "ادعوني اليوم ادعوك غدا" وهو ما يعرف الان باسم "السمسرة الثقافية". علما ان هذا الامر يحصل بمباركة وموافقة عقيل المندولاي مدير دائرة العلاقات العامة في وزارة الثقافة وعضو اللجنة العليا للمهرجان. ولم يكتفوا بذلك بل تعد الامر اكثر، حين وصلت بهم طبائعهم، ان يسكنوا ضيوفهم العرب في فندق الشيرتوان، وباقي الدعوين من ادباء الداخل في فنادق بعضها يصل الى مستوى الفنادق الشعبية. واذ ما تمت المقارنة ولو بشكل بسيط، اجرة الغرفة التي حددت من قبل لجنة وزارة الثقافة، يجب ان لا تتعدى 50 الف دينار عن الليلة الواحدة، و10 الف دينار لكل وجبة طعام، هذا ما يخص سكن ادباء العراق، اما ضيوف وزارة الثقافة والذين سيكنون في غرف الشيراتون، والتي تبلغ اجراة الليلة الواحدة ما يقرب 200 الف ينار عراقي، يعني كل ضيف، يعادل 8 ادباء وشعراء عراقيين، علما ان اغلبهم غير معروف ولا من الاسماء المرموقة. الامر الاخر تم توجيه دعوات الى ادباء المهجر العراقي، لكن السيدة وزارة الثقافة ومن خلال لجنتها المالية ابتدعت بدعة لايقتنع به مجنون. فالوزارة لا تتحمل من تذكرة السفر غير الف دولار، بربكم ودينكم يرضى من هذا الفعل، وعن اي دور يتحدث القائمون على الوزارة الوزير سعدون الدليمي ووكيله رئيس اللجنة العليا طاهر الحمود والمندلاوي وغيرهم، عن دعم الثقافة والمثقف، واشراك المثقف العراقي في المشاريع المستقبلية. لكن ما يقال شيء وما يعمل به شيء اخر. والذي يبدو ان مهرجان المربد بات خير طريقة لتوسيع العلاقات وتبادل الزيارات والايفادات المدفوعة الثمن سلفا، وعلى حساب الثقافة والابداع العراقي. وباب مفتوح لسرقة المال العام، وهدره على مشاريع شخصية، لاتمت الى التحضر والتقدم بصلة، لا من بعيد ولا من قريب. لكم ما المرتجى من شخص بعيد كل البعد عن الثقافة والادب والابداع، ويستغل وظيفته الادارية في وزارة الثقافة، ولم يكتفي براتبه ومخصصات المدير وغيرها ليدرج اسمه ضمن منحة الادباء. ما المرتجى من شخص غير مقبول من كل الاطراف الثقافية، سوا كانت الابداعية منها المتمثلة بالمثقفين والادباء والشعراء، او بالادارية والعاملين معه في وزارة الثقافة. وحتى مسلسل اخر من مسلسلات الفشل الثقافي العراقي، بعد النجف عاصمة الثقافة الاسلامية عام 2012، والفشل المقبل في بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013، نقول البقاء للشعر والشعراء، والمربد في ذمة الوزارة والمندلاوي. وقفة الذي نامله من اتحاد ادباء البصرة، ان يعلن امام كل الحضور في يوم الافتتاح ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة التحضيرية العليا، واجتماع اللجنة المالية، والقرارات التي اتخذته الوزارة، والضغوطات التي تعرض لها ادباء البصرة، وان لا يخافوا من شيء او من مواجهة، فهي اتية اتية لاريب في ذلك، لكن فقط من اجل التاريخ الثقافي العراقي، ومن اجل تاريخ البصرة.
#كاظم_محمد_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|